بيريز يتهم الإيرانيين بالمبالغة فى قوتهم العسكرية..

وباراك يعتبر «القوة» اللغة المناسبة للمنطقة

فى رد فعل معاكس للتحذيرات الإسرائيلية المتوالية من دخول إيران فى سباق للتسلح النووى، صرح الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز أمس بأن إيران تبالغ فى قوتها العسكرية ، مؤكدا إدراك إسرائيل للمخاطر التى تواجهها. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن بيريز قوله خلال حفل تخريج طيارين فى برنامج تدريب لسلاح الطيران الإسرائيلى أمس الأول: «إننى أعتقد أن إيران لا تقلل من قدرات إسرائيل، بالرغم من عدم إعلانها ذلك»، مشيراً إلى أن إيران تهدد علنا الوجود الاسرائيلي.
وأضاف بيريز قائلاً: «نحن نعرف كيف نتعامل مع الخطر الإيرانى بدون فقدان الرغبة فى السلام ، وأتمنى لهم مستقبلا خاليا من الطغاة والكراهية».
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الاسرائيلى إيهود باراك خلال حضوره الحفل نفسه: «إننا نواجه تحديات خطيرة مثل إيران وحزب الله فى لبنان والعناصر المتطرفة الأخري، ونحن فى قلب بيئة معادية ، حيث القوة هى اللغة الوحيدة المفهومة» ، على حد قوله. فى الوقت نفسه، أكد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو ، فى المناسبة نفسها، أن إسرائيل تواجه العديد من التحديات، وتوجد محاولات عديدة لإضعاف حدودها ووجودها ومكانتها.
وأشار نيتانياهو إلى أن الجيش والقوات الأمنية الإسرائيلية الأخرى على مستوى التحدى ويمضون قدما فى تطوير قدراتهم الدفاعية، مشيرا إلى أنها وصلت إلى أعلى مستوى من أى وقت مضي. وفى السياق نفسه، ذكر تقرير لصحيفة «هاآرتس» أن خبراء عسكريين إسرائيليين أكدوا أن القوة الجوية لن تستطيع تدمير قدارت إيران النووية، لذا يتعين على إسرائيل الاعتماد عوضا عن ذلك على الردع الاستراتيجي، وتحدثوا تحديدا عن الغواصات الحربية. ونقلت الصحيفة عن القائد السابق فى سلاح البحرية الاسرائيلية ريد ادميرال افراهام بوتزر قوله : «إذا كان نيتانياهو وباراك يعتزمان شن هجوم على إيران ويضعان خطة لهجوم من هذا القبيل، فإن القوة الجوية بالتأكيد ستدعمها، لذا أشعر بالقلق من أن القوة الجوية تقنع الساسة أن الهجوم على إيران محتمل، وسيحقق نتائج مذهلة، غير أننى إذا كنت محقاً فإننا سنتعامل مع وهم خطير».
ومن فيينا مصطفى عبد الله :
صرح مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية بأن الهدف الحقيقى من تصنيع الاسلحة هو الدفاع عن الجمهورية الاسلامية ومواجهة من سماهم ب«الأعداء» ، بينما يسعى الغرب من خلال انتاج السلاح الى كسب الارباح ودعم عجلة المصانع الحربية لديه ، بحسب تعبيره.