ثقلت عليك مصيبتي اني آراها واهية فافرح فإني ذاهب متوجها إلي داهية هذا هو حافظ إبراهيم الشاعر العظيم رأي أن حياته أصبحت صعبة للغاية علي خاله الذي يعينه في مصاريف حياته, هذا يحدث منذ عشرات السنين, أي أن الحياة كانت صعبة دائما علي الجميع بلا استثناء علي الغني والفقير والقوي والضعيف, فأين الصباح وأين رنة الضحك فهي قد ذابت كأنها رسم علي الماء أو نقش علي الرمال. الغريب في الأمر أنه وقد قامت الثورة وفعلت ما لم يكن لأحد أن يصدقه, الآن وقد يقتل الناس بعضهم بعضا علي متاع كله زوال. إلهي يا خالق الوجود.. من نكون.. من نحن من هو ومن أنا وما الذي يجري أمامنا وما الزمان والوجود والفنا وما الخلق والأكوان.. لقد أصابني البهت والجنون عندما أري جاسوسا إسرائيليا يقف علي منبر المسجد ويخطب في الناس والناس يصدقونه لأنه يقول حقائق ولكنها حقائق يقصد بها الزور والبهتان. كيف نتحسس الحقيقة بعد ذلك. أيام وأشهر مرت علي هذه الثورة ولكن نري كل زيف وفساد لم ينته بعد, بل يتزايد يوما بعد يوم متي نستمتع بالحقيقة والصدق متي نستمتع بالنور الذي يحيط بنا مع هذه الثورة وكل يوم نقرأ في جميع الصحف عن الفساد الذي لم يتوقف بعد ونقرأ عن المحاكمات التي لم تنته بعد ومليارات الدولارات التي هربت خارج البلاد في حقائب مغلقة وكأن البلد تعيش بلا جمارك ولم يصادر منها شيئا لتعود إلي أصحابها الحقيقيون. ولم نسمع من قبل عن رئيس للدولة وحكومة بأكملها تعيش الفساد حتي هؤلاء الوزراء الذين كانوا موضعا للحب, كشفت الأمور عنهم بأنهم لصوص سرقوا أرض البلاد وأشتروها بثمن بخس ويا ليتهم سددوا ثمنها وباعوها بأسعار لم يصدقها أحد. وشاهدنا مصطفي النحاس باشا وهو يسأل عن بالطو أشتراه من الخارج لزوجته بأمواله الخاصة ويشهر به لاستغلال منصبه في الشراء من الخارج وشاهدنا الآن المرتبات المبالغ فيها لدرجة أنها أكثر من مرتبات الكثيرين في الخارج وعلي رأسهم رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. هل نجتاز هذه المراحل ونتفاءل خيرا بأن تعود مصر إلي ما كانت عليه إلي ديمقراطية عشناها قبل ثورة يوليو1952 وقبل ثورة يناير2011 اننا نريد العدالة الاجتماعية بمفهومها الصحيح.. العدالة الاقتصادية التي تساوي بين الناس كل حسب قدراته الذاتية. هل نحن علي أبواب الخير حقيقة حتي نشعر بكياننا, وكم من الوقت سوف يستغرق حتي نحس بأننا في طريقنا إلي النهضة التي تتمتع بها بلاد كثيرة اننا لا نكف أبدا عن الطريق المستقيم عصورا بعد عصور منذ نهضة محمد علي باشا الذي وصل بجيوشه إلي البانيا وامتدت شرقا وغربا. لقد نقلت مصر الحضارات إلي كل البلاد العربية فهل نعود إلي ذلك ونحن في هذا العام ننتظر الكثير من الدستور الجديد ومن انتخابات مجلسي الشعب والشوري وانتخاب رئيس جديد للبلاد يحافظ علي مكاسب الثورة حتي نستطيع أن نقول لقد نجحنا ولقد اجتزنا الفساد والسرقة والنهب, ربنا ارحمنا وحقق لنا النجاح. المزيد من مقالات أدم النواوى