أكد المهندس محمد حمدى عبدالعزيز مدير عام الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بمحافظة بنى سويف أن المحافظة كانت تزرع فى الماضى 30 ألف فدان فول بلدي والآن تقلص عدد الأفدنة حتى وصل الى 13 ألف فدان فقط بسبب الإصابات الفيروسية، خاصة فيروس (من الفول) وهو فيروس يسبب الجفاف والسواد، ولم يتم التوصيل لعلاجه حتى الآن . منذ جعل المزارع المصرى بشكل عام والمزارع السويفى بشكل خاص يحجم عن زراعة هذا المحصول خاصة بعد انخفاض أسعار الفول البلدى بسبب الاستيراد. وأشار إلى أن الوزارة أقامت فى البداية حقولا إرشادية، واستخدمت أساليب مقاومة الفيروسات، وخاصة من حشرة المن القاتلة للمحصول، ولكن للأسف لم يستمر البرنامج على الرغم من تعميم ذلك على جميع المراكز، وأضاف مدير عام الإرشاد أنه يتعين لنجاح البرنامج وإعادة المزارعين الى محصول الفول أن يرى المزارعون أنفسهم نجاح تجارب الحقول الإرشادية بأعينهم، وتحقيق عائد مجز، بالإضافة إلى توفير دعم فنى (إشراف من الإرشاد الزراعى والبحوث الزراعية)، ودعم مادى (توفير تقاوى ومبيدات حشرية مطابقة) لتشجيع المزارعين على تبنى زراعة المحصول مرة أخرى وأن يكون الإيجار أربعة آلاف جنيه للفدان، لكى يطمئن المزارع وينهض بزراعة المحصول. من جانبه يؤكد الدكتور جمال عبدالناصر رئيس بحوث بمعهد البحوث والوقاية بمنطقة بحوث سدس أن محصول الطماطم مصاب بحشرة (التوتا أبسيلوتا) التى تضع بيضها فرادى على أوراق العائلة الباذنجانية، وفى مقدمتها (الطماطم والباذنجان والبطاطس)والموطن الاصلى لها هى اسبانيا، ودخلت من شمال أفريقيا، حيث نقلتها الرياح من الغرب عبر الجزائر وتونس وليبيا، ومن ثم أصيبت المناطق الغربية من مصر، وانتقلت إلى أرض الوادى فى السنتين الأخيرتين، وقام الإرشاد الزراعى بالمديرية والمراكز للتوعية عن الحشرة وسلوكياتها، وكيفية التعامل مع الإصابات التى تنتج عنها طبقا لآخر ما ورد شفاهة وكتابة من مراكز البحوث المختلفة. وأكد المزارعون أن الإصابة بهذه الحشرة تنتشر بسرعة كبيرة، وتسبب ضررا بالغا، وتدمر المحصول بنسبة 100%، وارتفاع اسعار الطماطم يرجع الى انخفاض الإنتاج بسبب هذه الحشرة، ويطالبون بسرعة التدخل الفورى من المسئولين.