غلطان جدا الذي قال لنا: الدموع للمرأة.. أما الرجل فلا!, ولابد أن يكون صاحب هذه النصيحة قد لاحظ أن المرأة تبكي كثيرا لسبب ولغير سبب.. وأن الرجل لا يستطيع أن يجاريها.. وأنه من الأفضل أن يكف عن المحاولة. وظلت هذه المحاولات متروكة للأطفال.. فإذا بكت طفلة قالوا: أليست هي حواء صغيرة؟! أو إذا بكي طفل قالوا له: عيب ستصبح رجلا!. فأصبح البكاء عادة وضرورة ولحنا مميزا للمرأة.. وعيبا عند الرجال وعارا أيضا. وحرمتنا هذه القاعدة التربوية من نعمة كبري لا تعرف المرأة قدرها.. الدموع تغسل العين وتجعلها أكثر لمعانا.. فلولا أن العيون مبللة بقليل من الدموع لالتهبت وفقدت القدرة علي الإبصار.. لأن الدموع طبقة عازلة وواقية.. والمرأة عندما تبكي فإنها تخفف توترها العصبي والدموع تريحها, ولذلك فالدموع نعمة.. إنها دموع التماسيح.. فالتمساح يبكي عندما ينجح في اصطياد الفريسة.. فدموعه مظهر من مظاهر الارتياح والتخفيف عن توتره العصبي.. وكذلك دموع المرأة!. أما الرجل فإنه مع الأسف لا يعرف كيف يبكي؟ إنه يغلي من الداخل تماما كإناء يغلي ويتبخر ويحتبس البخار في نفسه.. أما الغليان في داخل المرأة فإنه يصادف جسما باردا فيتحول البخار إلي قطرات دموع.. وإذا كانت المرأة تنفجر بالدموع, فإن الرجل ينفجر فقط!. ولذلك فهموم الرجال تقتلهم. وهموم النساء تذيبهن وتريحهن وتعطيهن خبرة وقدرة علي تحمل هموم أخري أكبر.. وقد يموت الرجل من هم واحد ينفجر في داخله.. ولا تموت المرأة من عشرات الهموم لأنها تبكي!!. فالدموع تاج علي رأس المرأة لا يعرفه إلا الرجل!. ولذلك.. ابكوا.. ابكوا.. تطل أعماركم!. amansour.ahram.org.eg