تحقيق:علي شيخون اتهم علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي اللحوم أمين أباظة وزير الزراعة السابق بالتسبب في أزمة اللحوم الهندية لفتح الباب تماما أمام الاستيراد من الهند. محذرا في الوقت ذاته من سياسة الدكتور أيمن أبوحديد التي وصفها بالتعجيزية أمام المستوردين, والتي تسببت في حدوث فجوة تزيد علي07% بين العرض والطلب تنذر بارتفاع كبير للأسعار خلال شهر رمضان بعد أن وصل حجم الاستيراد إلي6 آلاف طن شهريا خلال الأشهر الأخيرة, بعد أن كان02 ألف طن شهريا خلال العام الماضي, خاصة أن05% من اللحوم المستوردة مصدرها الهند تليها البرازيل. في البداية وجه علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي اللحوم الاتهام إلي أمين أباظة وزير الزراعة السابق, في التسبب في أزمة اللحوم الهندية والخاصة باستيراد لحوم غير صالحة من الهند, موضحا أنه أرسل مذكرة تفصيلية في بداية شهر يناير إلي وزير الزراعة السابق يحذر فيها من سياسة فتح الباب علي مصراعيه لاستيراد لحوم هندية, وأشار في المذكرة إلي أن هناك91 مجزرا في الهند منها11 مجزرا فقط صالحة للذبح ومضمونة, وأن الرابطة وضعت عدة مباديء للاستيراد تضمن استيراد02% فقط من هذه المجازر, وهذه النسبة تكفي حاجة الأسواق المصرية, إلا أن الوزارة لم تأخذ بهذه المذكرة ولم تستفد بها في اتخاذ أي قرار وبدأت في استيراد كميات كبيرة من اللحوم بحالة سيئة, وتم رفضها من قبل الجهات الرقابية. وفي الوقت نفسه, حذر علاء رضوان من سياسة الانكماش في عمليات الاستيراد ووضع العراقيل والقيود غير المبررة في ظل وجود جهاز رقابي قوي علي اللحوم المستوردة, الأمر الذي أدي إلي عدم دخول لحوم مستوردة منذ بداية العام حتي الآن, أي خلال ستة أشهر أكثرمن03 ألف طن, في حين يصل المعدل السنوي قرابة052 ألف طن أي قرابة02 ألف طن سنويا. وبالنظر إلي هذا المعدل, نتأكد أن شهر رمضان المقبل سيشهد ارتفاعا جنونيا في أسعار اللحوم, خاصة مع زيادة الطلب عليها. كم تبلغ الفجوة الغذائية في اللحوم؟ نعتمد بنسبة06% علي اللحوم المستوردة لتغطية حاجة السوق المحلية, وتعد الهند أهم الأسواق وتمثل05% من إجمالي الاستيراد, يليها دول أمريكا اللاتينية( البرازيل واورجواي وباراجواي) ثم الاتحاد الأوروبي. وما رأيك في قرارات وزير الزراعة الحالي ؟ هذه قرارات تعجيزية غير مبررة في ظل توافر جهات رقابية علي درجة عالية من التخصص, ولا تسمح بدخول سلع فاسدة إلي السوق المحلية. أصحاب الصفقات المشبوهة من اللحوم المستوردة غير الصحية ما موقف الرابطة منهم؟ وكم يبلغ عددهم؟ عدد المسجلين في الرابطة811 فقط, منهم نحو05 شركة فاعلة أي تقوم بتسديد الاشتراكات وتجري عمليات استيراد فعلية من بين الخمسين شركة يوجد عشرشركات هي الشركات الكبري التي تتولي استيراد قرابة07% من إجمالي حجم الاستيراد. ألا يعتبر هذا احتكارا لعمليات الاستيراد في تركيز الاستيراد في يد عشر شركات فقط؟ لا.. ولكن هذه العشر لديها روح المغامرة, كما أن الباب مفتوح أمام أي شركة تقوم بالاستيراد دون قيد جديد أو مميزات إضافية, كما أن اللحوم لها مدة صلاحية ولا يستطيع أي تاجر تخزينها لرفع سعرها, وإلا تعرضت للتلف. من الذين يستوردون لحوما وأسماكا فاسدة؟ هؤلاء التجار معروفون بالاسم لدي الجهات الرقابية, ولدي المسئولين, وقد حدثت بيننا مشادة عنيفة في أحد اجتماعات الرابطة قاموا علي أثرها بتشكيل اتحاد مستقل مكون من3 شركات من الشركات الكبري, وعدد من الشركات الصغيرة, وحاولوا أكثر من مرة مقابلة المسئولين ورئيس هذا الاتحاد المزعوم رفضت له شحنة لحوم مستوردة من الهند حجمها عشرة آلاف طن, وأخري للأسماك. وقد طلبت من المسئولين وضع قوائم بيضاء وأخري سوداء لمن يقوم باستيراد لحوم أو أسماك, ومن يستورد أي منتجات غير صالحة يوضع في القائمة السوداء, وتفرض عليه غرامة بعد مصادرة هذه الشحنات, ومن يكرر المخالفة يمنع من الاستيراد أو يحبس, لأنه يعرض حياة المواطنين للخطر. هل انت ضد استيراد اللحوم من إثيوبيا والسودان؟ بالعكس أنا أؤيد وبشدة الانفتاح علي أسواق إثيوبيا والسودان, ولكن بشرط استيراد اللحوم الحية وليست المذبوحة لعدم وجود مذابح جاهزة أو مطابقة للمواصفات والشروط العالمية هناك, كما أن هذه الرؤوس الحية يجب بعد التأكد من سلامتها أن يتم ذبحها في المحافظات, خاصة أن المستهلك المصري يفضل اللحوم الطازجة. ولماذا قل الاعتماد علي الأسواق الأوروبية؟ اتخذت الأسواق الأوروبية سياسة تحريرية فرفعت الدعم الذي كان يقدم علي صاداراتها من اللحوم, الأمر الذي أدي إلي ارتفاع الأسعار للحوم المستوردة من السوق الأوروبية بشكل كبير, ورغم ذلك فإننا حاليا نحاول فتح أسواق جديدة في أوروبا. ويكون المعيار الأساسي فيها هو ضمان الجودة.