الحاصل أن.. معركة طاحنة دارت رحاها الأسبوع الماضي سبقت وصاحبت ظهور البرادعي علي الشاشة المصرية- بدأت عبر صفحته( لقد منعني التليفزيون من الظهور.. و..و..). ثم تلا تصريحه إنطلاق العواصف المسلحة وجبال النار في وجه رئيسة التليفزيون حتي كادت تروح ضحيتها وإمتدت فورة الغضب الي التهديد بالاعتصام أمام ماسيرو, وإشتعلت الرسائل والتقارير الإخبارية في الفضائيات نارا, وسال الحبر أنهارا..(أحداث فاقت في صداها محتوي المقابلة).. وبطبيعة التفكير والتخطيط إنتهت الأزمة بدعوة من البرادعي في المقابلة بان( الشعب يريد تحرير التليفزيون).. يسبق هذا المشهد صورة تليفزيونية أخري ترجع وقائعها الي شهور مضت وقتما تعرض البرادعي لاعتداء من غاضبين فيما كان ذاهبا للادلاء بصوته الرافض للتعديلات الدستورية وهي لقطة صدرها البرادعي للقنوات الفضائية وتلقته ممتنة- بطبيعة الحال- علي حين رفض النصيحة بالذهاب الي دائرة أخري والوقوف في الطابور بين الجماهير وإصلاح ما أفسدته الحجارة( حسبما سيتضح لنا لاحقا) علي خلفية ما أثير وما حدث في الحالتين.... وما تلاهما من تداعيات أبرزها مكاسب تسويقية بانت في( تزايد متسارع لمعلات مؤيديه عبر الفيس بووك وتويتر تعكسه المواقع بالارقام).. يصبح طرح السؤال واجبا( وربنا يستر).. اذا كان النجاح حليفه عبر مواقع مؤيديه واعدادهم ومضمون رسائله وتوقيتها.. فهل استخدامه للصورة التليفزيونية مثاليا.. ؟وهل يمتلك هو او فريقة مخططا بشكل جيد يدرك قيمة الصورة كعنصر اساسي وفاعل ومؤثر في تشكيلة وتكوينة امام الراي العام وفق اهداف تسويقه سياسيا كمرشح محتمل للرئاسة... ؟؟ اذن الداعي للسؤال ان الوضوح في الصورة الالكترونية.. يقابله التباس في الصورة التليفزيونية( حادثتي المنع والحجارة)..وضعت المشاهد( الناخب) في حالة متارجحة غير ثابتة( ورغم ان السؤال مجرد السؤال عند انصارة يصبح زجاجا..!! فان محاول الاجابة عنه كمن يجمع الاشلاء ليرسم عصفورا) الاعلامي حمدي قنديل يتوقف بي عند دواعي السؤال لا نصة وهما حادثتي المنع والحجارة علمت ان بعض اصدقائة نصحوة بان يذهب الي دائرة تصويت اخري ليستعيد صورتة المتماسكة امام الراي العام فلم يكن ينبغي ان تكون صورتة وهم يهاجمونة بالاحجار هي المتصدرة المشهد انذاك..الا انة فضل ان يذهب الي بيتة كما لو كان مهزوما كسيرا..مهما كان الامر يري قنديل ان الصورة اهتزت الي حد كبير.. وبما ان هذا ما حدث فهل استفاد هو او فريقة و استعادو تقديرهم للشاشة مري اخري كحدث وقول؟ يجيبني قنديل في الحادثة الاولي فشل واهتزت صورته ولكن في الواقعة الثانية استغلها بشكل افضل لانة في حقيقة الامر لم يكن هناك منع بل مجرد ملاحظة من رئيس التليفزيون لمقدم البرنامج عمرو خالد و خرج فائزا لانة لم تكن هناك معركة نقلت ملاحظة للخبير الاعلامي ياسر عبد عبد العزيز وهي ان اعلان البرادعي ترشحة للرئاسة جاء عبر السي ان ان الامريكية.. الشاشة الاخبارية الاولي في العالم وكان تصريحة التليفزيوني انزاك سادرس امكانية خوض الانتخابات الرئاسية في مصر بمثابة فعل تغييري مؤثر في مجري الاحداث فيما بعد..وهي بدايات تليفزيونية فعالة ومؤثرة.. تعكس قدرات اتصال عالمية.. لا تتوافق الان مع مشهد المطاردة بالحجارة او خرافة المنع وضلالة؟!اجابني كأي فريق عالمي يجيد اللعب وفق القواعد الاحترافية.. ولكنة يصاب بانتكاسه حينما يضطر الي مقابلة فرق عشوائية في ساحات شعبية.. رغم طرافة الرد ودلالاتة إلا ان قنديل يطلق توصيفة الصارم هو غير ناجح تليفزيونيا واختلف معك في امتلاكة ادوات اتصال جماهيرية عالمية او محلية فهو ما زال محدودا جدا في كل الاحوال تعكس الاجابات صحة فرضية السؤال وهي الفرضية التي رفضها الدكتور صفوت العالم محاولا التوضيح لي با ن السؤال كان ينبغي ان يكون موجها لكل المرشحين( حاولت ان اذكرة بان الباقين لم يثيرو ازمة تليفزيونية حتي الان الا انة اعتبر سؤالي متحيز ومغرض.. اذن حينما تكون هناك ازمة.. مؤكد ان هناك..حل.. طيب.. واذا لم يري المأزوم ازمتة.. ؟اكيد ليس هناك من حل..لان التباس العلاقة بين البرادعي غير موجود بالمرة عبر تواصلة الكترونيا ومع جمهورة من خلال الفيس بوك وتويتر وهو ما يجعل الامر مختلطا ومستدعيا التفسير والايضاح.... يؤكد لي ذلك ياسر عبد العزيز بان فريقة هو الابرع في استخدام الفيس بووك وتويتر سواؤ في التوقيت او مضامين رسائلة ولدية مهارة عالية ومعرفة عميقة لقدرة وسائل الاعلام الجديد..وتفسير هذة البراعة الالكترونية والفشل التليفزيوني ياتيني من قنديل فريقة الالكتروني سبق وصولة مصر بشهور وقادو حملتة ببراعة منذ بدايتها من عامين علي عكس منافسيه الذين بدأوا من اسابيع أما الاعلام التليفزيوني فخبرتهم به ضئيلة من هنا يظهر الفارق.. د. اية ماهر تطالبه.بأن يعيد ترتيب افكارة حتي لا تبدو ناقصة وغير مكتملة فلا يظهر عاجزا عن مخاطبة رجل الشارع اذ يبدو ان تفكيرة بالانجليزية يعيق تفكيرة بالعربية وهو خطأ بالغ في التواصل التليفزيوني مع الجمهور المصري.. خلاصة الاقوال وفي اطار محاولة رسم العصافير. حمدي قنديل: لا يمتلك الكاريزما الساحرة الجاذبة للجمهور.. والنتيجة تقول لنا ان هناك عطب في آلتة الاعلامية.. ولا يخلو الامر من محاولة انقاذ عاجلة علي يد متخصصين في علوم الاتصال.. ياسر عبد العزيز: يحتاج الي مشروع وطني يلتف ويتزايد حولة جمهورة يتم ترجمتة تليفزيونياوعلية ان يختار القاعدة العريضة من الجمهور ويتواصل معها واعتقد انة قادر علي استخدام التليفزيون بشكل امثل اية ماهر: الحلول في ان يحصل رجل الشارع علي اجابات عملية تتعلق بمستقبلة معة. [email protected]