لم يجد المسئولون بالوادي الجديد من طرق للتصدي لظاهرة تهريب الأسمدة للمحافظات المجاورة والتي وصل سعرها فيها لأكثر من 150 جنيها - إلا تكثيف الإجراءات الأمنية، علي المنافذ التي تربط المحافظة مع المحافظات الأخري وتشكيل لجان من الأمن والحجر الزراعي للتصدي لهذه الظاهرة التي شهدتها المحافظة بشكل ملموس من ضعاف النفوس. ويقوم هؤلاء بتجميع كميات اليوريا والأسمدة من المزارعين الذين اعتبروها تجارة رابحة لحصولهم علي العبوة بأسعار رسمية لاتتعدي 80 جنيها ويحصلون علي مكاسبهم منها دون عناء. وأشار المهندس السيد عطية المدير العام للقطاع الزراعي بالوادي الجديد إلي أن المحافظة لاتعاني من نقص في الأسمدة, حيث إن احتياجاتها للموسم 36 ألف طن أسمدة أزوتية 46.5%, والكميات موزعة علي جميع مندوبيات الزراعة بزمام المحافظة, لكن هذه الظاهرة بدأت بعد النقص في المحافظات الأخري ووصل أسعار العبوة لأرقام عالية مما جعل ضعاف النفوس يتبعون هذا الأسلوب, وهو مادفعنا إلي تشديد الرقابة والقيام بندوات توعية ونصح لجميع الإدارات الزراعية لكن دون جدوي للتصدي لها. وقد تم عرض الموضوع علي السيد جمال إمبابي محافظ الوادي الجديد لاتخاذ الاجراءات الكفيلة للتصدي لها وبالفعل تم ضبط عدد من السيارات وتحرير محاضر لها وإحالتها إلي النيابة العامة للتحقيق فيها باعتبار خروج الأسمدة من المحافظة ممنوعا وللحفاظ علي الثروة الزراعية.