لم تتردد الأهرام في إعادة البسمة الي وجه محمود سمير عبدالفتاح 27 عاما ابن طنطا وأحد أبطال اللجان الشعبية لثورة25يناير لدي مغادرته مطار القاهرة الدولي صباح أمس متجها إلي باريس للعلاج في مستشفي سان لوي. بعد أن نجحت جمعية مصريون مدنيون في جمع150ألف يورو, للعلاج من التشوهات بالغة الخطورة التي أصابت وجهه وأدت الي فقدانه البصر وحروق في باقي أجزاء جسمه, بعد أن ألقي البلطجية مواد حارقة عليه حين تصدي لمحاولتهم تخريب الممتلكات الخاصة. شاركت الأهرام مع سلطات ميناء القاهرة الجوي ومصر للطيران في مراسم توديع هذا الشاب البطل, بعد أن أمر الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة بتوفير كل التسهيلات الممكنة لاستقباله بالصالة المميزة بالمطار, كما وفرت مصر للطيران تذكرة طيران مجانية له وتكليف العلاقات العامة بإنهاء إجراءات سفر هذا الشاب الشجاع, الذي كان مثار اهتمام من المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران مثله مثل العديد من مصابي ثورة يناير. في قاعة الخدمة المميزة, اكتسي وجه محمود بالحزن, فهو لا يعرف مصيره وهو في مقتبل العمر, قال لالأهرام: في ليلة 29يناير فوجئنا بهجوم من البلطجية بعبوات من مادة حارقة, تصدينا لهم للدفاع عن ممتلكات الناس.. تمكننا من مقاومتهم إلا أن الثمن كان فادحا حيث أصبت بعبوات حارقة من ماء النار مما أدي إلي حروق من الدرجة الأولي في جميع أجزاء الجسد وفقدان البصر. إقرأ أيضا : عودة الشاب المصرى الذى ألقت سوريا القبض عليه أثناء المظاهرات