محمد نبيل أقتحم جمهور الأسكندرية أرض ملعب فريقه خلال مباراة الإتحاد مع وادي دجلة بعد أن سقط في الوقت البدل من الضائع بهدف قاتل, بهدف افساد اللقاء وتصدير الشغب والقلق إلي الجهات الأمنية ومسئولي إتحاد كرة القدم, حتي يتم مناقشة الأحداث وفي النهاية يصدر القرار الذي تتمناه كل فرق القاع والتي في طريقها إلي الهبوط بإلغاء المسابقة هذا الموسم حتي يضمن هؤلاء البقاء في المسابقة للموسم المقبل, وبطبيعة الحال فإن الجميع من مثيري الشغب وعلي رأسهم جماهير الإتحاد يسعون لأستغلال حالة التغير الذي يعيشه الشارع المصري, ولكن هؤلاء لا يدركون أنهم يلعبون بالنار ويقامرون بسلوك هو أبعد ما يكون عن سلوك جماهير الكرة في مصر, وللأسف فريق الإتحاد هذا الفريق العريق والملقب ب'سيد البلد' حولته جماهيره لمشاغب البلد بسلوكها غير المقبول. لجنة المسابقات بإتحاد كرة القدم برئاسة عامر حسين أعلنت منذ أيام قليلة أن التقارير الأمنية الواردة إلي اللجنة كلها تثير القلق والمخاوف من الشغب الجماهيري والأنفلات داخل الملاعب حتي أنها لجنة المسابقات كانت تفكر بشكل كبير في إلغاء المسابقة هذا الموسم, وهذا ما يريده فرق القاع والتي علي رأسها الاتحاد السكندري, ولكن لو تم إتخاذ هذا القرار وألغيت المسابقة في الأمتار الأخيرة فهذا سيكون مكافأة لتلك الفرق التي فشلت علي مدار الموسم في تحقيق نتائج إيجابية تمنحها تأشيرة البقاء للموسم المقبل, كما أنه ما ذنب فرق القمة الزمالك والأهلي والإسماعيلي وإنبي في حرمانها من المنافسة علي اللقب فالزمالك والأهلي هما الأقرب للقب لتصدرهم المسابقة بنفس الرصيد لكن هناك فرقا أخري مثل إنبي أو حتي اتحاد الشرطة تسعي للمركز الرابع للتواجد القاري في الموسم المقبل من خلال إحدي بطولات الإتحاد الأفريقي, وبنفس المنطق ما ذنب فريق مثل وادي دجلة ظل يكافح للهروب من حسابات الهبوط بعد أن كان قاب قوسين أو أدني من الهبوط شأنه شأن الاتحاد والمقاولون العرب وسموحه؟! نبذ العنف والتخلي عن الشغب لن يكون بمجرد الدعوة اليها أو حتي مطالبة الجماهير بالتحلي بالروح الرياضية, وأصبح علي إتحاد الكرة أن يتخذ قرارات حازمة وحاسمة في وجه كل من تسول له نفسه لتصدير الشغب إلي الملاعب مستغلا الحال الذي يعيشه الشارعه المصري, وأقل عقاب ممكن لهؤلاء هو حرمان الجمهور المشاغب من حضور مباريات فريقه لنهاية الموسم. ولن نخوض في العقوبات التي من الواجب علي إتحاد الكرة إتخاذها وتطبيقها بيد من حديد, ولكن العقوبة المثلي في الوقت الحالي, هي قطع الطريق علي هؤلاء بضرورة أستمرار الموسم المتبقي منه ست جولات فقط وهو أكبر عقاب لمن يسعي لإلغاء الدوري للبقاء في الموسم المقبل. صحيح أن الغالبية العظمي كانت تنادي بضرورة ألغاء الدوري هذا الموسم في أعقاب ثورة25 يناير لعدم التواجد الأمني أو أستعداد الشارع المصري لأستقبال المباريات وهو يصلح ما أفسده النظام السابق, لكن بعد أن دارة عجلة الحياة في الملاعب ونجح الأمن في السيطرة وتعاملت الجماهير بوعي إلا القليل منها, فأصبح ألغاء المسابقة أمرا مرفوضا لأنه من السهل التعامل مع الخارجين عن النص بأبعادهم وحرمان فرقهم من حضورهم في المدرجات بل ونقل مباريات لهم خارج ملاعبهم. ولعل الوقت حان ليتذوق أي فريق مهما كبر حجمه طعم الهبوط طالما أنه لم يقدم ما يستحق عليه البقاء بل ظل لسنوات سابقة وصلت للعشر يعاني من خطر الهبوط وكان بقائه في الممتاز بشق الأنفس وبمجاملات الأخرين, حتي أن الإتحاد رغم أنه من أكبر الاندية في مصر بعد القاهرة فقد فشل في تقديم أي لاعب للمنتخب المصري منذ أن قدم طارق العشري مدرب الحرس الحالي وبعده محمد ناجي جدو وبينهما لاشيء, ولعل ما يعيشه الفريق حاليا يكون درس لكل الفرق المصرية.