بين دار الوثائق القومية ومكتبة الإسكندرية يجري توثيق أحداث ثورة25 يناير في الأولي يتم جمع وتسجيل الشهادات الحية لمن قاموا بالثورة, ومن قامت ضدهم حيث يسجل الشاهد شهادته لمدة 30دقيقة ويمنح كل حقوق التوثيق بتحديد تاريخ فك وثيقته أو عدم التوقيع عليها, ويحرص القائمون علي المشروع علي أن تكون الشهادة جادة وحقيقية, وتصلح كوثيقة لمائة عام مقبلة, وفي مكتبة الإسكندرية, والتي تمثل أحدث قطاع تكنولوجي للمعلومات في التوثيق الرقمي تم إدخال25ألف صورة فوتوغرافية إضافة ل2000 ساعة فيديو علي ذاكرة مصر التاريخية. وتسعي الذاكرة علي ملاحقة أحداث الثورة بجميع المحافظات المصرية.. وتطلب اللجنة من كل قادر علي المساهمة في المشروع سواء بالصوت أو الصورة إلا يبخل في تقديم ما لديه, ويمكن التواصل من خلال موقع المشروع علي الويبJanatianalarchiv.es.gov.eg والاستفسارات ترسل إليinfo.nationalarchives.gov.eg القائمة البريدية[email protected]. وقد أصدر وزير الثقافة د. عماد الدين أبو غازي قررا بتشكيل لجنة مركزية لتوثيق ثورة 25يناير كمادة خام دون تأريخ لكي يعتمد عليها المؤرخون. حول هذا المشروع يقول د. عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق القومية يجب علينا توثيق كل شيء سواء شهادات أو اشعار أو ازجالا أو حتي استرايتجيات كانت تعمل بها البلاد قبل الثورة, وبذلك سيكون المستفيد هو الوطن بكل أجياله المقبلة والحالية, وتجميع كل الشهادات كمادة خام لتكون بين المتخصصين لرصد مستقبل يليق بمصر وتاريخها. الذاكرة خداعة أما د. خالد فهمي رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية ورئيس لجنة التوثيق, فيلخص الفكرة في عملية جمع المادة الخام المتعلقة بالثورة, وحيث كل من لديه معلومة لحظية لتسجيلها كشهادات شفهية لحظية, وعنصر الوقت فيها مهم لان الذكرة تخدع, كما أن حماس يقل تدريجيا. وتقوم دار الوثائق المصرية باستقبال المتبرعين من جميع المواطنين الذين يتم تدريبهم علي جمع الشهادات من المواطنين, وهذا التدريب يشمل قدرة جامع الشهادة علي مساعدة الشاهد في تركيز ما لديه من معلومات, وعلي صحة الوثيقة التي يشهدها من وضوح الصوت والكلمات والتواريخ والأحداث, وسوف نبدأ من حديقة الطفل بالسيدة زينب مع5 مواقع أخري بمراكز الشباب, كما سيتمد العمل تدريجيا ليشمل جمع الشهادات من جميع أنحاء الجمهورية, والتي كانت مؤثرة في امتداد الثورة مثل السويسوالإسكندرية والمنصورة.. ولجمع أكبر قدر من الشهادات وحفظها حتي لا تقع في خطأ ما حدث في ثورة يوليو فبعد 50 عاما لا نجد علي سبيل المثال محاضر اجتماعات مجلس قيادة الثورة. ويضيف د. خالد أن هذه الخطوة غير المسبوقة لدار الوثائق القومية كمؤسس سوف تضيف للمدربين المتبرعين أيضا رصيدا جديدا من المهارات المعرفية والشخصية التي سيتم بها اختيار المتبرعين, ومتابعة أدائهم, وتقديمه واعطائهم شهادات في تخصص جديد لجمع المعلومات وتقنينها. صحة الوثيقة ويضيف د.خالد فهمي ان الانترنت لم تترك صغيرة ولا كبيرة, مجرد كتابة كلمة يأتي سيل من المعلومات ولكن أين خبرة من يسبح علي الانترنت ويرصد المعلومة هذا هو الفارق في عمل اللجنة ليس الجمع ولكن الفهرسة هي التي تمكن الباحث بأقل وقت وجهد من صيد معلومته مع المحافظة علي صحة الوثيقة وسلامتها بمعني أنه اذا كانت مادة سماعية مسجلة لابد من جودة الصوت وجودة التخزين لمدة200 عام وإذا جمعت علي سبيل المثال300 ساعة فإنه في غاية الأهمية الفهرسة لكل متحدث وتعريف المتكلف وتعريف المادة وماذا يهدف من الشهادة ثم اعادة تصنيف وتبويب هؤلاء المتحدثين طبقا للموضوع فإذا كان الباحث يطلب معلومة عن الشهداء فلابد أن يشمل الفهرس التاريخ يوما بيوم لأيام الثورة, ولابد أيضا ان يسمع ويجد وجهات النظر المطروحة في حق الشهيد وبياناته الكاملة بالصوت والصورة من عدة محطات تليفزيونية سواء مصرية أو أجنبية. وطالب د.خالد فهمي بأن يقوم جهاز أمن الدولة سابقا بتسليم كافة الوثائق الموجودة لديه ووضعها في دار الكتب كوثائق تخص الدولة, وخاصة أن وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي قد أعلن عن تسليم هذه الوثائق. ومن ناحية أخري يقول د.خالد عزب مدير الإعلام بمكتبة الاسكندرية لقد حصلنا علي مواد من متبرعين بألمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا فضلا عن الاف الشباب المصريين الذين أمدوا الموقع بالكثير وعندنا الصحف المصرية والعربية والاجنبية التي نشرت فيها مواد تحليلية وتقارير وأخبار عن أحداث الثورة اضافة الي المنشورات التي توزع بميدان التحرير وميدان المنشية بالاسكندرية والتي تعلق علي المنازل كتوجيهات من اللجان الشعبية وكذلك شهادات من المشاركين في الأحداث فضلا عن سلسلة من الحوارات والمناظرات السياسية التي أجرتها المكتبة لتوثيق الحدث. وأضاف د.خالد عزب ان مكتبة الاسكندرية تمثل أكبر قطاعات تكنولوجيا المعلومات في مصر ولدينا جيل من الشباب الخبراء في التوثيق الرقمي الذي جعل من مكتبة الاسكندرية مشاركة مع مكتبة الكونجرس كمكتبة عالمية ونحن رصدنا حركة خالد سعيد من بداية التشكيك في تقرير الطبيب الشرعي في حادثة مقتله مع الوقفات المتكررة والتي مثلت جذوة الثورة ومحطة من محطاتها الاساسية كما كان تزوير الانتخابات محطة أخري وحصيلة4 أشهر من التلقي الخارجي والمحلي وتوافر لدينا25 الف صورة و2000 ساعة فيديو ورغم ذلك لايزال ينقصنا الكثير, ولذلك نفتح الباب في ذاكرة مصر المعاصرة ليتم تزويدنا بكل مادة متاحة لأي من الجمهور في كل مكان في مصر. وتشمل المادة الخاصة للثورة تسجيل جميع شعارات الثورة سواء علي اللوحات أو الأرض والأكف والوجوه والايادي وكذلك النكات التي أطلقها المتظاهرون. أما د.ايمان فرج الباحثة السياسية فتقول أنا متطوعة من أجل حماية وثائق الثورة وأرغب في البحث أكثر عن الثورة والتفاعل مع الشباب وعندما استدعي شاهدا سيكون حكي للأولاد والأحفاد وعندي محور اهتمام بشكل الكتاب التاريخي بعد50 عاما وماذا سوف يكون شكل الكتاب المدرسي.