في اطار مبادرة الأزهر الشريف للحوار مع كافة التيارات الاسلامية والفكرية, والسعي نحو توحيد الخطاب الدعوي الاسلامي المستنير وجمع رموز الدعوة الاسلامية السنية في العالم الاسلامي تحت راية الأزهر الشريف. استقبل فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمكتبه أمس ولأول مرة في رحاب الأزهر الداعية الاسلامي الدكتور عمر عبد الكافي الذي عاد الي مصر مؤخرا بعد غياب طويل, والدكتور علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدكتور صفوت حجازي والكاتب الصحفي فهمي هويدي. وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حرص الأزهر الشريف علي توحيد كلمة المسلمين, ونشر الاسلام الوسطي المتسامح, والعمل علي توحيد كلمة المسلمين وخطابهم الديني تحت راية ومرجعية واحدة, وتوحيد كلمة أهل السنة والجماعة ومحاصرة الفتن التي يمر بها العالم الاسلامي, ووحدة الصف الاسلامي دعاة وعلماء لنشر الفكر الوسطي غير المغالي الذي يبتعد عن الغلو والتشدد ويقدم صورة ناصعة البياض للدين الاسلامي الحنيف. من جانبه أشاد الداعية الدكتور عمر عبد الكافي بالدور العالمي للأزهر الشريف بصفته المرجعية الأولي والوحيدة لأهل السنة علي مستوي العالم, مشيدا بمبادرة شيخ الأزهر باعادة تشكيل هيئة كبار العلماء واختيار شيخ الأزهر من بين أعضاء الهيئة التي غابت كثيرا عن الأزهر. ووصف زيارته للأزهر بعد21 عاما من الغياب عن مصر بأن تلك الزيارة جاءت تأكيدا علي أن الأزهر هو بوابة مصر التي يعبر منها الدعاة الي الله وطالب عبد الكافي علماء الدين بنبذ الخلافات وتوحيد الكلمة والصف ووقف التراشق حفاظا علي مكاسب ثورة يناير وأبدي عمر عبد الكافي ترحيبه بالعمل تحت مظلة الأزهر الشريف, داعيا العلماء والدعاة من كافة التيارات الاسلامية بالعمل تحت شعار هو سماكم المسلمين. من ناحية أخري بحث الامام الأكبر مع علي القرة داغي جدول اعمال المؤتمر الاسلامي الذي ينظمه الاتحاد بالقاهرة ويهدف الي مناقشة الخطاب الاسلامي بالتعاون مع الأزهر الشريف. كما بحث الكاتب الصحفي فهمي هويدي خلال لقائه أمس الامام الأكبر سبل توحيد الخطاب الإعلامي الاسلامي والتواصل مع مختلف التيارات الاسلامية داخل مصر وخارجها تحت مظلة الأزهر الشريف, ودور الأزهر الشريف في تطوير الخطاب الإعلامي الاسلامي.