كتب سامح لاشين: أعلن المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا, أن حزب الوسط لن يرشحه للرئاسة, وأنه إذا ترشح للمنصب الرفيع فسيكون مرشحا للشعب, لأن الأحزاب لا تصلح لترشيح أي شخص للرئاسة. ورأي العوا خلال محاضرة بمسجد رابعة العدوية مساء أمس الأول أن الشعب هو الذي يحمي مدنية الدولة, وليس أي قوة أخري, موضحا أن تعبير مدنية الدولة ليس له علاقة ب الدولة الدينية, ولكنه التعبير المضاد الطبيعي لالدولة العسكرية. وأعلن رفضه للتجربة التركية, خاصة من ناحية النص الدستوري أو الفوق دستوري الذي يجعل حماية الدولة المدنية من مهام الجيش. وحول الإخوان المسلمين وفرصهم في السيطرة علي مجلس الشعب, أكد العوا أن الإخوان لن يستطيعوا الانفراد بحكم مصر أو السيطرة علي مجلس الشعب أو الاستئثار بوضع الدستور الجديد. وحول الفرق بين الشريعة الإسلامية والحضارة الإسلامية, أكد أن الشريعة هي مجموعة الأحكام المنزلة المتعلقة بأفعال العباد, أما الحضارة فهي ما أنتجه المسلمون من قيم أخلاقية وثقافات وعلوم, وبناء ومجموع كل هذه الأشياء هو الحضارة, ونحن محتاجون للشريعة وللحضارة معا. ورفض العوا سياسة الاقتراض في الاقتصاد ووصفها بالعجز وعدم معرفة قدرات الشعب, قائلا: يجب علي الشعوب الحية أن تعيد النظر في هذه السياسة, فقروضنا الداخلية والخارجية تكاد تبلغ تريليون جنيه. ودعا الجميع إلي عدم الضيق من أي دعوة, حتي إن اختلفنا معها في الرأي.. والفيصل سيكون صندوق الانتخاب الذي يعكس مدي قبول الشعب المصري لأي دعوة أو مشروع يعرض عليه.