حديث الصباح

أستكمل حديثي حول دور المرأة في مرحلة ما بعد الثورة وكنت قد بدأته حول أهمية مؤتمر‏'‏ نساء مصر شريكات في الثورة‏'‏ الذي يعد أول مؤتمر قومي للمجتمع المدني يتخذ من مبادئ ثورة يناير تاريخا جديدا لمشاركة المرأة في الحياة العامة المقبلة في وطننا.
وفي تقديري أن هذا التحالف للمنظمات النسائية من رموز بارزة من مختلف المحافظات قد جعل صوت المرأة مسموعا وأعتقد أكثر من ذلك أن هذا الجمع الحاشد والبيان الصادر عنه في ختامه يعكس بشكل أكيد أن المرأة ستمضي في حركة مجتمعية لها مطالب محددة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي الدستور الجديد فمن أهم المطالب التي ينبغي النظر فيها من المسئولين في تقديري هي أن المرأة تري ضرورة الأخذ بوجهة نظرها في جميع الخطوات السياسية المنتظر أخذها في بناء مصر وأهمها نص الدستور علي أن مصر دولة مدنية تلتزم بالمبادئ الأخلاقية للأديان السماوية وأن مبدأ المواطنة هو الأساس بجانب مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والعمل علي إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية لضمان تمثيل النساء في هذه القوائم. لقد شاركت في هذا المؤتمر الذي أري أنه في غاية الأهمية إيمانا مني بأن نهضة مصر تكمن في إمرأة ورجل معا يقومان علي تأسيس مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وأن المرأة هي مفتاح التقدم وأعتقد أنها لن تصمت بعد الآن أمام محاولات عزلها وتهميشها في المستقبل.
المزيد من أعمدة منى رجب