نفت الحكومة اليمينة صحة ما تناقلته تقارير إعلامية أخيرا عن مغادرة أفراد أسرة الرئيس علي عبدالله صالح صنعاء إلي أبوظبي. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن هذه المعلومات مزاعم كاذبة وافتراءات باطلة, ومن جهتها ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عائلة صالح لاتزال تمسك بزمام السيطرة علي الحكم في اليمن خاصة بعد أن انتقل أحمد نجل علي صالح رئيس الحرس الجمهوري للعمل في القصر الرئاسي. ومن ناحية أخري, قالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ان الرئيس علي صالح بدأ ممارسة التمارين الرياضية في مستشفي القوات المسلحة في العاصمة السعودية الرياض, وذلك بعد تماثله للشفاء عقب نجاح العملية الجراحية التي اجريت له قبل أيام لاستخراج شظية من صدره قرب القلب. وفي واشنطن, قالت تقاير استخبارية أمريكية إن الانفجار الذي استهدف صالح في مسجد القصر الرئاسي كان محاولة اغتيال دبرها علي الارجح اشخاص من داخل نظامه وأوضح سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور لشئون الاستخبارات التكتيكية في واشنطن أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو صاروخ. وأكد الخبراء الأمريكيون أن الصور التي التقطت بعد الحادث تظهر بشكل خاص ان حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلي الخارج أكثر منها إلي الداخل, وكذلك الأمر بالنسبة إلي إطارات النوافذ, مشيرين إلي أن القنبلة زرعها اشخاص يلمون بتحركات الرئيس وأنها من الطراز العسكري, مرجحين أن تكون من نوع تي إن تي أو سيمتكس. ومن جانبه, طالب الشيخ عبدالمجيد الزنداني الزعيم الديني في حزب الإصلاح المعارض كل طوائف الشعب اليمني بالوقوف إلي جوار عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني للقيام بمهام رئيس اليمن باعتباره الرئيس الجديد لفرض الأمن والاستقرار. ودعا الشيخ الزنداني إلي سرعة قيام القائم بأعمال الرئيس في البلاد عبدربه منصور هادي بمهام الرئيس لمدة شهرين حسب النص الدستوري علي أن يقوم بعد ذلك بإجراء انتخابات مبكرة لاختيار رئيس جديد لليمن. وقال الشيخ محمد بن ناجي الشائف أحد زعماء قبيلة بكيل إن هناك اجتماعات مكثفة تجري لمناقشة المبادرة الخليجية معتبرا أنه من العيب التحدث عن حوار في هذه المرحلة الدقيقة ومازال دم الرئيس لم يجف بعد.