اليوم يبدأ ماراثون الثانوية العامة وسط حالة من القلق والتوتر ألقت بظلالها علي الطلاب وأسرهم بسبب الانفلات الأمني الذي يسود الشارع المصري الآن, وخوف أولياء الأمور أن تمتد هذه الفوضي إلي لجان الامتحان! ساعد علي انتشار هذه الحالة الشحن الإعلامي الذي مهد لهذه المعركة قبل شهرين من الآن, حيث تبارت وسائل الإعلام في الحديث عن سرية الامتحانات وطريقة نقلها وتأمين طبع الأسئلة وحماية مقار اللجان, فضلا عن الاستعانة بشباب الثورة لحماية النظام خارج اللجان, ومساعدة المراقبين داخلها, مما يهدد بتسلل بعض البلطجية بحجة حفظ النظام بينما هدفهم الحقيقي تبويظه, الأمر الذي يجب أن يتنبه إليه بدقة أفراد الشرطة العسكرية ورجال الداخلية القائمون بمهمة التأمين في الأساس. وحتي يتخلص أبناء الثانوية العامة وأولياء أمورهم من انفلات الأعصاب الذي يصاحب ثانوية كل عام, كنا نسمع ولانزال عن مشروع قانون لتطويرها, ومؤتمرات علمية لحل عقدتها, وغالبا ما تموت هذه التصريحات بخروج صاحبها من الوزارة, فيأتي الوزير الجديد ليبدأ من أول السطر! ولأنني أعلم أن وزارة التربية والتعليم الآن علي رأسها وزير همام اسمه أحمد جمال, سبق أن تقدم بمشروع قانون لترويض هذا البعبع عند دخوله الوزارة لأول مرة عام4002, لكنه لم يتمكن من تطبيقه بسبب خروجه! لذلك أدعو الآن أن يخرج بثانوية عامة هادئة وبلا مفاجآت, حتي يتمكن من تنفيذ مشروعه السابق لتطوير الثانوية العامة علي وجه السرعة, فربما ينجح في حل العقدة ويموت البعبع. {{ تفتق ذهن حكومة تسيير الأعمال بتخفيض دعم الصادرات من4 مليارات دولار إلي5.2 مليار بحجة عجز الموازنة, ونسيت الحكومة أن ذلك سيؤدي إلي تراجع حصيلة النقد الأجنبي, وزيادة معدل البطالة, والخروج من أسواق التصدير, وكأنها تمنح نفسها لقبا جديدا حكومة تعطيل التصدير بدلا من تسييره! [email protected] المزيد من أعمدة عبد العظيم الباسل