أكد المجلس الاعلي للقوات المسلحة ان القوات المسلحة المصرية إنحازت ومنذ اللحظة الاولي للثورة ودعمتها ايمانا منها بدورها الوطني تجاه مصر وبحق هذا الشعب في حياة كريمة ومستقبل أفضل وانها لم ولن تقفز علي السلطة في مصر احتراما للشرعية والتزاما بمباديء وقيم المؤسسة العسكرية العريقة.. وان القوات المسلحة تعمل بكل جدية واخلاص من أجل انهاء الفترة الانتقالية لتسليم البلاد الي سلطة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي من الشعب. واكد المجلس الاعلي في بيانه للشعب ان القوات المسلحة تتعامل مع جميع القوي الوطنية للشعب المصري دون إنحياز او اقصاء لاي منها وصولا للتوافق الوطني وذلك من خلال التواصل المستمر والمباشر معها. واكد المجلس اهمية التوافق الوطني بين جميع القوي والاطياف السياسية للوطن علي أي مطلب ثم يتم عرضه علي الشعب لإستكمال شرعيته, وانه لن يتم فرض رأي بعينه علي الشعب دون موافقته. واهاب المجلس بجميع القوي الوطنية وحرصا منه علي نجاح التجربة الديمقراطية المصرية ولكي تكون نموذجا مبهرا للعالم مثل ثورة25يناير, بضرورة نبذ الخلافات وتوحيد الجهود والايمان بأن الرأي النهائي دائما للشعب وليس لأي طرف دون الآخر. مؤكدا أن القوات المسلحة لن تنحاز إلا لمن يوافق عليه الشعب من خلال صندوق الانتخابات ويلتزم به الجميع وتؤمنه وتحميه قواته المسلحة والتي لن تسمح لأي من كان بالقفز علي السلطة دون موافقة الشعب. وكان اعضاء بالمجلس العسكري قد سبق ان شددوا علي ان الجدول الزمني لاجراء انتقال السلطة لن يتغير, بصرف النظر عن وجود قوي سياسية غير مستعدة أو ترغب في مزيد من الوقت للاستعداد. مجددين التأكيد علي أن انتخابات مجلسي الشعب والشوري ستجري خلال سبتمبر القادم. واكد اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية عضو المجلس العسكري ان المجلس الاعلي يقف علي مسافة واحدة من جميع التيارات, ولا يعقد صفقات مع أحد, نافيا وجود أي تفهمات أو حوارات مع قوي سياسية دون أخري, وطالب وسائل الاعلام بمراعاة مصلحة البلد والدقة في نقل الاحداث, مؤكدا ان حق التظاهر والنقد البناء مكفول, وانتقد مطالب بعض المتظاهرين في الميدان بتشكيل مجلس رئاسي لادارة البلاد قائلا كيف يطالبون بمجلس رئاسي وقرابة80% من الشعب قالوا نعم للمجلس الاعلي للقوات المسلحة. وعن مطلب تسريع المحاكمات اعرب اللواء شاهين عن تخوفه من ان يتسبب ذلك في ظلم المتهمين وطالب بترك القضاء يأخذ مجراه. مؤكدا أن المجلس الاعلي لا يتحرك وفقا للضغوط وان كل القرارات التي تصدر وان تصادفت مع أي مظاهرات أو تطورات أخري, فهذا لا يعني إرتباطهما. واكد ان المجلس يصدر قراراته وفقا لما يراه بعد دراسة الموقف جيدا. ومن ناحية اخري اكد اللواء حسن الرويني عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة وقائد المنطقة المركزية, ان المجلس الاعلي مصمم علي انهاء الفترة الانتقالية في موعدها وعودة الجيش الي ثكناته. وان المجلس مصمم علي اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها في سبتمبر ثم تليها الانتخابات الرئاسية وقال ان حالات التجاوز والانفلات الامني لن تكون مبررا لتأجيل الانتخابات, مشيرا الي ان هناك من يستفيدون من وراء انتشار البلطجة واثارة جو الذعر في البلد. وان هناك من يسعون الي عرقلة قيام الشرطة بمهام عملها. وقال اللواء الرويني ليس صحيحا ما اثارته احدي الصحف من ان مصر ستبقي بلا رئيس حتي2013 واكد انه لن يمر هذا العام إلا وينتخب رئيس للجمهورية وان المجلس الاعلي للقوات المسلحة مصمم علي انهاء الفترة الانتقالية في موعدها وعودة الجيش الي ثكناته. ونفي ما يتردد عن وجود أي حماية للرئيس السابق وأسرته.