أكد المجلس الأعلي للقوات المسلحة في بيانه أمس ان القوات المسلحة المصرية انحازت ومنذ اللحظة الأولي للثورة ودعمتها إيمانا منها بدورها الوطني تجاه مصر، وبحق هذا الشعب في حياة كريمة ومستقبل أفضل وانها لم ولن تقفز علي السلطة في مصر احتراما للشرعية والتزاما بمبادئ وقيم المؤسسة العسكرية العريقة.. وان القوات المسلحة تعمل بكل جدية واخلاص من أجل إنهاء الفترة الانتقالية لتسليم البلاد إلي سلطة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي من الشعب. وأكد المجلس الأعلي في بيانه ان القوات المسلحة تتعامل مع جميع القوي الوطنية للشعب المصري دون انحياز أو اقصاء لأي منها وصولا للتوافق الوطني وذلك من خلال التواصل المستمر والمباشر معها.. وأكد المجلس علي أهمية التوافق الوطني بين جميع القوي والأطياف السياسية للوطن علي أي مطلب ثم يتم عرضه علي الشعب لاستكمال شرعيته وانه لن يتم فرض رأي بعينه علي الشعب دون موافقته. وأهاب المجلس الأعلي بجميع القوي الوطنية وحرصا منه علي نجاح التجربة الديمقراطية المصرية ولكي تكون نموذجا مبهرا للعالم مثل ثورة 52 يناير بضرورة نبذ الخلافات وتوحيد الجهود والايمان بان الرأي النهائي دائما للشعب وليس لأي طرف دون الآخر يوافق عليه الشعب من خلال صندوق الانتخابات ويلتزم به الجميع وتؤمنه وتحميه قواته المسلحة والتي لن تسمح لأي من كان بالقفز علي السلطة دون موافقة الشعب.. كما أهاب الجميع بالالتزام بمصالح مصر العليا وانكار الذات لان هذا الشعب العظيم يراقب وعن كثب جميع تحركات القوي الوطنية وتقييمها ولا هدف له الا تحقيق أمانيه وطموحاته ولن ينحاز إلا لمن يعبر به هذه المرحلة الحساسة والتاريخية ويحقق له أهدافه في مستقبل مشرق وغد واعد تؤمنه له قواته المسلحة.