الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى معرض دبى الدولى للطيران    جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر بتصنيف كيواس للتنمية المستدامة    ارتفاع أسعار الذهب في آسيا مع تصاعد المخاوف من الإنفاق المالي والتقلبات في الأسواق العالمية    خلال جولته الترويجية بفرنسا.. رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في مؤتمر طموح أفريقيا    المشاط تبحث توسيع نطاق برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية مع نظيرتها الألمانية    الحكومة: تسليم 265 كيلو ذهب بقيمة 1.65 مليار جنيه للبنك المركزي.. رسالة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني    19 نوفمبر 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    التضخم في بريطانيا يتراجع لأول مرة منذ 7 أشهر    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    تداول 97 ألف طن و854 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    زيلينسكي في تركيا.. محادثات تغيب عنها روسيا بهدف إنهاء حرب أوكرانيا    زيلينسكي: روسيا أطلقت أكثر من 470 مسيرة و48 صاروخًا على أوكرانيا    الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى فعاليات معرض دبى الدولى للطيران 2025    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    رئيس القابضة لمصر للطيران في زيارة تفقدية لطائرة Boeing 777X    صلاح ينافس على جائزتين في جلوب سوكر 2025    حبس عاطل عثر بحوزته على ربع كيلو هيروين في العمرانية    أخبار الطقس في الكويت.. أجواء معتدلة خلال النهار ورياح نشطة    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    الحبس 15 يوما لربة منزل على ذمة التحقيق فى قتلها زوجها بالإسكندرية    المايسترو هاني فرحات أول الداعمين لإحتفالية مصر مفتاح الحياة    6 مطالب برلمانية لحماية الآثار المصرية ومنع محاولات سرقتها    معرض «رمسيس وذهب الفراعنة».. فخر المصريين في طوكيو    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال تطوير مستشفى طلخا المركزي وإنشاء فرع جديد لعيادة التأمين الصحي    أفضل مشروبات طبيعية لرفع المناعة للأسرة، وصفات بسيطة تعزز الصحة طوال العام    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    الإسكندرية تترقب باقي نوة المكنسة بدءا من 22 نوفمبر.. والشبورة تغلق الطريق الصحراوي    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    هنا الزاهد توجه رسالة دعم لصديقها الفنان تامر حسني    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    موعد مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا.. والقنوات الناقلة    تنمية متكاملة للشباب    الصحة: «ماربورج» ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. ومصر خالية تماما من الفيروس    صحة البحر الأحمر تنظم قافلة طبية مجانية شاملة بقرية النصر بسفاجا لمدة يومين    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    بحضور ماسك ورونالدو، ترامب يقيم عشاء رسميا لولي العهد السعودي (فيديو)    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    فضيحة الفساد في كييف تُسقط محادثات ويتكوف ويرماك في تركيا    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسئول الأول عن السجون :سوزان لم تقم بزيارة جمال وعلاء ورموز النظام السابق مصابون باكتئاب
نشر في الأهرام اليومي يوم 07 - 06 - 2011

لا‏ شك‏ أن‏ حبس‏ وزير‏ وخصوصا‏ في‏ البلاد‏ التي‏ تسمي‏ بالعالم‏ الثالث‏ حدث‏ كبير‏ يجعل‏ الناس‏ يتشوقون‏ إلي‏ معرفة‏ أخباره‏, ولكن‏ أن‏ يوجد‏ رموز‏ النظام‏ السابق‏ بأكملهم‏ من‏ أبناء‏ الرئيس‏ إلي‏ حكومته‏ المجيدة‏ . إلي رؤساء مجلسي الشعب والشوري. وكبار رجال الحزب الحاكم, بالإضافة إلي كبار رجال الأعمال, فلابد أن تتجه جميع الأنظار صوب منطقة سجون طرة وبالتحديد إلي سجن مزرعة طرة, حيث يوجد كل رموز الفساد والمحبوسين احتياطيا علي ذمة قضايا فساد وإهدار مال عام وكسب غير مشروع .. إلي آخره.
ولأن الجميع يتحدثون عن وجود خدمة غير عادية تقدم لهؤلاء الرموز .. فكان لابد من التحدث مع المسئول الأول عن السجون في مصر لمعرفة الحقيقة حول هذه الشائعات.. فكان هذا الحوار..
* توليت منصبك منذ شهرين في ظل ظروف غير عادية .. فكيف الوضع الآن؟
- تسلمت المنصب ولدينا أحد عشر سجنا دمرت تدميرا كليا, بالإضافة إلي ستة سجون دمرت تدميرا جزئيا, وكانت الخطة أن نضغط في اتجاه استلام السجون المدمرة بعد إصلاحها لكي تستوعب الأعداد الكبيرة من المساجين والذين تم ضبطهم, وكانوا موجودين بالفعل في السجون ووضعوا في سجون أخري, بالإضافة إلي الأحكام التي تصدر يوميا من المحاكم بأنواعها المختلفة.
وحاليا السجون تعتبر أفضل مما سبق, ونحن تسلمنا عددا من العنابر التي تم إصلاحها, وبدأنا بالفعل في نقل المساجين لكي نخفف التكدس الموجود في السجون الأخري.
وللعلم جميع الخدمات التي تقدم للمساجين سواء خدمات طبية أو اجتماعية أو إنسانية تسير بانتظام, هذا بالإضافة إلي العرض علي المحاكم والذي يتم يوميا ويسير بانتظام, والسجون حاليا مؤمنة تأمينا كاملا والقوات المسلحة تشاركنا هذا التأمين مع قوات الأمن المركزي وأمن السجون, وخلال فترة وجيزة ستعود السجون إلي ما كانت عليه وأفضل مما كانت.
* كم يبلغ عدد الهاربين من السجون أثناء اقتحام السجون؟
- حوالي أربعة وعشرين ألفا وتم إعادة حوالي سبعة عشر ألفا والباقي سبعة آلاف هارب, وبالتنسيق مع مصلحة الأمن العام ومديريات الأمن يتم يوميا ضبط أعداد كبيرة منهم, وخلال فترة وجيزة سوف نعيد كل الهاربين إلي السجون مرة أخري.
* وهل هناك تخفيف للعقوبة للسجين الهارب والذي يقوم بتسليم نفسه طواعية؟
- بالفعل من يقوم بتسليم نفسه من تلقاء نفسه ينظر إليه نظرة غير من يقوم بإلقاء القبض عليه, حيث نقوم بإعفائه من قضايا الهروب ونقوم بإدخاله في الإفراج الشرطي والعفو بنصف المدة علي أساس أنه قام بتسليم نفسه من تلقاء نفسه وكمكافأة تشجيع.
* نريد أن نعرف حقيقة ما حدث يوم 29 يناير.. وأدي إلي هروب هذه الأعداد الغفيرة من المساجين؟
- حقيقة الأمر أن السجون التي تم اقتحامها كانت توجد فيها عناصر سياسية, وللعلم ليست كل السجون تم اقتحامها, فهناك سجون لم يتم اقتحامها مثل سجن برج العرب وقنا وأسيوط والمنيا والزقازيق والقناطر وطنطا وبنها وشبين الكوم وسجون طرة .. وغيرها.
* بين الحين والآخر نسمع بأن هناك حالة شغب تحدث في أحد السجون مما يؤدي إلي هروب بعضهم أو حدوث شغب إن لم يحدث هروب وكان أقربها ما حدث الأسبوع الماضي في أحد السجون وهروب أكثر من أربعة عشر سجينا.. وبدأ المواطن يتذكر أن الأمن كان مستقرا في الماضي ولم يكن يجرؤ أي فرد أن يفعل أي شيء من هذه الأحداث التي تحدث حاليا .. فلماذا؟
- عمليات الشغب التي تحدث داخل السجون سواء الحجوزات الخاصة بمديريات الأمن أو في بعض السجون العمومية , وهذا ناتج عن الأعداد الغفيرة والموجودة داخل السجون أو حجوزات مديريات الأمن نظرا للتكدس, مديريات الأمن تضع المقبوض عليهم أو المتهمين داخل الحجز, ونظرا للأعداد الكبيرة والمكدسة داخله يحدث المحبوسون بعض الشغب, ولذا قمنا بترحيل بعض المسجونين إلي سجن الاستئناف لكي نستوعب فيه المتهمين من مديريات أمن القاهرة والجيزة لكي نخفف الأعباء عليهم.
أما بالنسبة لمحاولات الهروب من بعض السجون العمومية, فكانت تحدث نتيجة الاعتقاد الخاطئ لدي المسجونين بأنه عقب الثورة, فسوف يفرج عنهم, ويتم فتح صفحة جديدة, فقمنا بتكذيب هذه المعلومات الخاطئة وأشرنا لهم إلي أن الإفراج يتم طبقا للقوانين سواء إفراجا بالعفو بنصف المدة أو إفراج شرطي بثلاثة أرباع المدة, وكل من ينطبق عليه هذه بالقوانين واللوائح سيتم تطبيقه.وخلاف هذا سيواجه بكل حسم وشدة.
أما عن محاولة الهروب الأخير, فكانت بالسجن العسكري بأبو زعبل, وهذا سجن مخصص للمجندين من أفراد هيئة الشرطة الذين ارتكبوا جرائم داخل وحداتهم, وغالبا الأحكام الخاصة بهم ناتجة عن هروب من الخدمة.
وهذه المحاولة لم تأت بترتيب, ولكنها نتيجة إهمال جسيم من نائب مأمور السجن بأن ترك السجن لبعض الأفراد, وبالتالي لم يغلق السجن في ميعاده المحدد في الخامسة مساء وأبوابه مفتوحة مما أغري هؤلاء المجندين بالهروب فحاول خمسة عشر سجينا الهروب وهرب أربعة بالفعل, وفي أقل من ست ساعات تمكنا من ضبطهم وتم إرجاعهم مرة أخري, وتم إيقاف نائب مأمور السجن وتحويله للتحقيق ومعاقبة معاونيه.
* هناك قضية أثيرت منذ فترة وما زالت مستمرة وهي قضية اللواء محمد البطران والذي دفع حياته ثمنا للتصدي لمنع محاولة الهروب الجماعي بسجن القطا.. فهل حققتم في واقعة استشهاده أم كما قالت أخت الشهيد إنه لم يتم التحقيق علي الإطلاق؟
- الشهيد اللواء محمد البطران كان يشغل رئيس قسم البحث الجنائي في قطاع مصلحة السجون وكان من الضباط ذوي الكفأة والمشهود لهم بالخلق ومحبوب من الجميع.. واستشهد في سجن القطا نتيجة دخوله عنبر السجناء لكي يقوم بتهدئتهم, ولكنهم كانوا مصرين علي الهروب مثل السجون الأخري, وكانوا مدركين بأنهم لو خرجوا فسوف تقوم أبراج الحراسة بالتعامل معهم بإطلاق الأعيرة النارية لمنعهم من الهروب, فاتخذوا من اللواء البطران وضابط آخر هو المقدم سيد جلال رئيس مباحث السجن حائطا بشريا لكي يخرجوا والأبراج لم تستطع التميز, وبدأت إطلاق النار لمنع هروب المساجين, فأصيب اللواء البطران.. رحمه الله.. ورئيس مباحث السجن, بالإضافة إلي ستين مسجونا مات منهم ستة واللواء محمد البطران.
وتولت النيابة التحقيق, وقامت بإجراء المعاينات اللازمة, وكل هذا مثبت في محاضر رسمية, بالإضافة إلي أن لجنة تقصي الحقائق التي يرأسها رئيس محكمة النقض السابق, بالإضافة إلي مجموعة من القضاة قاموا بزيارة السجن وفحصوا كل شيء, ولم تثبت الاتهامات التي قامت شقيقة الشهيد اللواء محمد البطران بتوجيها في وسائل الإعلام المختلفة ولم يثبت هذا الكلام.
ومع ذلك فقد أمر وزير الداخلية اللواء محمود العيسوي بعد نشر مقال يتحدث عن وجود تقصير من الوزارة أو ما شابه.
وقام بإحالة هذا البلاغ إلي المستشار النائب العام لكي يحقق فيه ولمعرفة الحقيقة, وبالفعل قام النائب العام بفتح تحقيق ثان في هذه القضية وطلب معاينة للمعمل الجنائي من أول وجديد وكل ما تدعيه د. منال البطران أخت الشهيد لا أساس له من الصحة ولابد أن تعلم أن اللواء البطران هو ابن وزارة الداخلية وابن مصلحة السجون, ولم تفرط المصلحة في حقه ولمصلحة من, وهو شهيد من شهداء الشرطة وأدي واجبه علي أكمل وجه ونال الشهادة التي يستحقها والوزارة قامت بتكريمه بنيل وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي.
وسوف تثبت التحقيقات التي تجريها النيابة بأن كلام د. منال أخت الشهيد غير صحيح علي الإطلاق ولا يوجد أي تعمد في قتله أو إزهاق روحه, والوزارة أو مصلحة السجون لن تجامل أحدا علي حساب اللواء الشهيد محمد البطران.
وللعلم سجن القطا يعتبر السجن الوحيد الذي لم تمتد اليه يد الإصلاح حتي الآن ومازال مسرح الجريمة كما هو من أيام الأحداث
* ولماذا لم يتم إصلاحه كبقية السجون الأخري؟
- لأن المساجين الموجودين به يعتبرون من أشرس المساجين ولا نستطيع أن نقوم بنقلهم إلي مكان واحد, ولكن لابد من نقلهم إلي عدة سجون, والشركة المسئولة عن الترميمات (المقاولون العرب) رفضت إجراء أي ترميم إلا بعد خروج آخر مسجون من سجن القطا.
وبالفعل قمنا بنقل أكثر من ثلثي المساجين وباق جزء بسيط يقدر بألف مسجون, وسيتم نقلهم في القريب العاجل لكي نسلم الموقع للشركة المسئولة.
* هل توجد أية معاملات استثنائية تحدث مع رموز النظام السابق داخل سجن طرة؟
- علي الإطلاق لا توجد أي ميزة تفضيلية بينهم وبين أي مسجون آخر شأنهم شأن أي سجين آخر ويتم معاملتهم معاملة عادية جدا.
وكثير من المواطنين شاهدوا عبر التليفزيون وجرائد الصحف هؤلاء الرموز أثناء محاكمتهم أو التحقيقات معهم وهم يلبسون نفس زي المسجون الاحتياطي ويتم وضع الكلبشات في أيديهم فليست هناك أي ميزة علي الإطلاق لهم.
* وهل صحيح بأنه تم تركيب وحدات تكييف في عنابر السجن لرموز النظام السابق؟
- أنا أنفي هذا الكلام ولا توجد أي أجهزة تكييف علي الإطلاق, وكانت توجد لجنة الحريات من نقابة المحامين وقامت بالمرور علي جميع العنابر, ولم تلاحظ أي شيء من هذه الأقاويل, وبسبب حرارة الجو تم تركيب شفاطات في جميع السجون لسحب الهواء الفاسد بالإضافة إلي وجود مروحة سقف لتقوم بتقليب الهواء ومبرد مياه وسخان مياه وكل هذا علي حساب وزارة الداخلية.
* هل طلب المهندس أحمد عز تركيب سيراميك في أرضية محبسه؟
- لا أساس لهذا الموضوع إطلاقا حيث إن أرضيات العنابر والزنازين أسمنتية فلا توجد أي حاملات استثنائية لأي فرد مهما علا شأنه حيث إنه يقوم باداء عقوبة عليه وليست عقوبة ترفيهية.
* بين الحين والآخر نسمع بأن مستشفي السجن لا يستطيع أن يستضيف الرئيس السابق لعدم جاهزيته.. فنريد أن نعرف هل المستشفي مؤهل لاستقبال أي سجين مهما كان في ظل ظروفه المرضية وهناك كثير من السجناء السياسيين استقبلوا قبل ذلك ولم يجهز مستشفي السجن مثلما يحدث حاليا؟
- هذا الموضوع تقرره الجهات الطبية ونحن منذ عدة أيام كان يوجد لدينا لجنة قام بتشكيلها النائب العام مكونة من أساتذة من مختلف التخصصات بالإضافة إلي الطب الشرعي وأطباء من القوات المسلحة, وقاموا بمعاينة المستشفي وأثبتوا أنه لا يصلح لمثل حالة الرئيس السابق.
وإذا كان المستشفي جاهزا فلا مانع لدينا من استقباله.
* ولماذا وضع جمال وعلاء مبارك في زنزانة واحدة ولم يضع كل واحد في زنزانة منفردة؟
- لأن الدور كان عليها في التسكين أولا, وكان هذا من الناحية الإنسانية, ولا يوجد ما يدعون إلي تفرقتهما عن بعضهما لأن القواعد العامة, اعلان من قيم حقوق الإنسان نقوم بتنفيذها في المصلحة بمعني لم الشمل ويتم تطبيقه علي أي مسجون فمثلا مسجون موجود في سجن المنيا وله قريب في سجن بنها فأصرأحد المساجين بطلب نقله إلي سجن إلي سجن الآخر فنحن نقوم بتلبية هذه الرغبة كنوع من القواعد الإنسانية فليس هناك ما يمنع من جلوس الاثنين مع بعضهما البعض.
* اللواء منصور العيسوي قام بزيارة سجن مزرعة طرة وهناك شائعات تقول إن السيدة سوزان ثابت قامت بالزيارة معه لكي تطمئن علي ولديها علاء وجمال.. فما صحة هذه الأقاويل؟
- هذا الكلام غير صحيح وأنا كنت مرافقا لهذه الزيارة والوزير حضر للسجن للاطمئنان علي تأمين السجن والمنطقة لا أكثر .
والسيدة سوزان ثابت لم تحضر لزيارة نجليها, ولو حضرت سنعلن للجميع لأن من حقها أن تزور أبناءها لو أرادت لأنها قريبة من الدرجة الأولي, وإذا جاءت فسوف نعلن للجميع ولن نخفي ذلك.
* لجنة الحريات التابعة لنقابة المحامين عندما زارت سجن المزرعة لم تعاين وتشاهد زنزانة جمال وعلاء مبارك.. لماذا؟
- ليس من حق أحد أن يقتحم علي المحبوس محبسه إلا النائب العام أو وكيل النائب العام, والدخول علي أي محبوس يعتبر تعديا علي حريته الشخصية.
وللعلم اللجنة عندما زارت السجن لم تدخل أي زنزانة علي الإطلاق و لكنها قامت بمشاهدة العنابر من الخارج للتأكد من عدم وجود تكييفات أو أطباق دش, وتأكدت بأن سجن المزرعة يعتبر سجنا عاديا وليس خمسة نجوم كما يطلق عليه
* هل يتم التأكد من أن زنازين كبار المسئولين خالية من الممنوعات وبالأخص التليفونات المحمولة؟
- من حق المحبوس احتياطيا زيارة أسبوعية مستحقة من أهله حتي الدرجة الرابعة وله زيارات استثنائية تكون بتصريح من النائب العام, ومن حق السجين أن يأخذ مأكولات في حدود استهلاك شخص لمدة يوم وهذه المأكولات تكون تحت إشراف طبي ولابد من مناظرتها, والذي جاء بها لابد أن يأكل منها حتي يتأكد من عدم وجود أشياء خطيرة بها مثل (السم) مثلا بالإضافة إلي إخضاعها إلي أجهزة تفتيش حتي لا يكون بداخلها أي ممنوعات بالإضافة إلي أن الزائرين يتم تفتيشهم ذاتيا وهذا إجراء يتم علي الجميع, بل إنه بعد انتهاء الزيارة ودخول المحبوس لمحبسه مرة أخري يعاد تفتيش الحقائب الخاصة أو المأكولات مرة أخري

* وهل يلتقي رموز النظام السابق مع بعضهم البعض؟
- لا يلتقون إلا مصادفة فيوميا يخرج عدد منهم للمحاكمات والنيابات والبعض الآخر لديه زيارات سواء عائلية أو لمناقشة القضية مع محاميه الذي ينظر القضية الخاصة به فكل واحد مشغول في حاله, ونحن لا نفتح الزنازين علي كل المحبوسين احتياطيا مرة واحدة حيث إن لها نظاما فنقوم بفتح زنزانتين أو ثلاث زنازين حيث يذهب المسجون إلي الكافتيريا والآخر يتمشي أو يجري في الملاعب الموجودة وهم يلتقون يوم الجمعة فقط أثناء صلاة الجمعة, والذي يؤم المصلين إمام معين من قبل وزارة الأوقاف وغير مسموح لأي أحد أن يلقي خطبة الجمعة أو يتحدث إلا هذا الإمام وعقب انتهاء الصلاة يعود كل منهم إلي محبسه فورا ويغلق عليه باب محبسه حتي صباح اليوم التالي وذلك لأن السجن مغلق يوم الجمعة إلا ساعة صلاة الجمعة فقط.
* وماذا عن سلوكياتهم؟
- هم علي درجة من الوعي والثقافة ويلتزمون بتعليمات ولوائح السجون لأنه لو خالفها أحدهم سوف يتم تطبيق العقوبات التي تقررها لوائح السجون, وهي تبدأ بالإنذار ثم الحرمان من الزيارة إلي الحبس الانفرادي ولذلك هم يتجنبون الوقوع في الخطأ, بالإضافة إلي أن هؤلاء المحبوسين احتياطيا معظمهم مرضي ويتناولون أدوية باستمرار وفي حالة اكتئاب وذهول وعدم اتزان لما كانوا عليه وأصبحوا فيه فليس في مخيلة أي منهم أن يقوم بعمل ثورة مضادة ونحن باستمرار نمر عليهم ولا نسمح بتجميعهم ولا نسمح بأي شيء من معتقدات الأقاويل التي تنتشر بين الحين والآخر وتنطبق عليهم الآية الكريمة (ما أغني عني ماليه هلك عني سلطانيه) فلا حول لهم ولا قوة من محاكمة إلي محاكمة ومن نيابة إلي نيابة وكثير منهم مرضي بأمراض مزمنة ويتناولون الأدوية باستمرار وفي حالة ذهول وشرود.
* تم الحكم بالسجن المشدد علي حبيب العادلي وزهير جرانة لماذا لم ينتقلا وفقا للوائح إلي السجون؟
- هناك قضية أخري لهما وهما محبوسان علي ذمتها احتياطيا وللعلم هناك في سجن المزرعة بعض المحبوسين يقضون عقوبة الحبس فيها وبالأخص المتهمين في قضايا الرأي العام والأموال العامة وبعض ضباط الشرطة ورجال القضاء المحكوم عليهم, فهو ليس مخصص للمحبوسين احتياطيا ولكن بعض الأفراد يقضون عقوبتهم فيه.
* وهل حبيب العادلي يلتزم بلوائح السجن؟
- حبيب العادلي مطيع شأنه شأن كل رموز النظام السابق المحبوسين احتياطيا ولم ترصد أي مخالفة ضده, ويتعامل مثل أي محكوم ولا ميزة له علي الإطلاق, وهو موجود في زنزانة انفرادية لأن دوره جاء هكذا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.