الوطن معطل..هاجس الخوف مازال يداهم الجميع, دراما الفوضي والانفلات الأمني ربما تستمر الا ما لا نهاية.. لكن ذلك سيكون رهنا بكتابة المشهد الأخير في فصل المحاكمات التي ستمنح صك النجاح الكامل لثورة التغيير. لكن علينا الانتباه من الآن. زمن محاكمة الاوغاد في مصر سيطول ولذا علي المتلهفين والذين يمنوا النفس.. بساعة القصاص أن يعتصموا بالصبر الطويل.انتظار احكام العدل في مصر طويلة بلا مبرر عادة رغم اننا نعلم جيدا حجم الجرائم والانتهاكات والمفاسد الجميع كان يعرف أن الوطن كان يحكمه حفنة من الاوغاد والابالسة احترفوا الموبقات, غسيل الأموال وتعاملات الاقتصاد الاسود الذي يتلون بتجارة وسمسرة السلاح فعليها من كان رئيسنا واحتراف الدعارة وتجارة الممنوعات فعلها آخرين, ناهيك عن امتلاك صكوك النصب والاستيلاء علي أموال البنوك والبورصات واراضي وعقارات الدولة والاستحواذ علي مؤسسات الدولة كلها كانت برنامج يومي لهؤلاء اللصوص حثالة الوطن. هذه جرائم تستحق الاعدام والويل لمن يتأخرون. فساد الوطن ليس وليد السنوات الخمس الماضية, شبكات الفساد الجوال ضاربة في جنبات الدولة منذ30 عاما..فلماذا لم تفتح الملفات الكاملة بعد! من صاحب المصلحة في التغطية وتوفير الملاذ الآمن لكل هؤلاء اللصوص الذين مازالوا يسدون عين الشمس أين التحقيقات مع اصهار مبارك وابو العينين ودياب ووالي وعبيد وجمال عبدالعزيز ومئات الأسماء الاخري؟ لماذا لايعاد فتح ملفات صفوت الشريف ونجليه في وزارة الاعلام ومدينة الانتاج الاعلامي20 عاما, ارقام التجاوزات مخيفة؟ هل يعقل أن نترك أبطال شبكات الفساد في السجون شهورا طويلة دون محاكمات ونفسح المجال لأبنائهم في الخارج يمرحون, يهربون الاموال يستعدلون الخطي وترتيب الأوراق والتزوير والتدليس ونسف الادلة. فاين محاكمات استغلال النفوذ لأبناء وأزواج بنات سرور والشريف والمغربي وسليمان ونظيف وآل غالي, التحفظ علي الأموال والممتلكات لايكفي مابطن منها اكثر مما ظهر وانكشف. هذه أمور تدعو للحيرة وتثير الغضب, مازلنا نشعر أن هناك أيدي خفية ووراء الأكمة ماوراءها للتستر علي هؤلاء وغض الطرف عن جرائم سارقي الوطن الحقيقيين والتحالف مع لوبيات فساد الرئيس المخلوع. العدد كبير والقائمة طويلة ولكنها تحتاج الي القرار الجريء لفتح بقية الملفات, القبض علي بضع عشرات لن يرضي الغاضبين أو يريح المنهوبين30 عاما من سكان هذا الوطن. هناك شخص واحد يستطيع أن يكتبه المشهد الاخير في فصل الفساد البغيض هو الوزير عمر سليمان اذا تكلم واذا حكي فالرجل كان لديه ادارة داخلية في جهاز الامن القومي كان يعلم ويطلع علي كافة تفاصيل المشهد اليومي للوطن يسجل ويدون رجالاته ويحفظ وقائع للذكري وامانة المنصب ولذا كان مطلعا علي بواطن الامور وخفايا الانفس في الوطن..فلماذا لانستعين به لكشف الحقائق وتلك الجرائم كاملة فيعلن شهادته ويطهر نفسه ويبرئ ذمته أمام الوطن والتاريخ ليكشف عورات وفضائح هؤلاء الفاسدين الغاصبين فتطوي هذه الصفحة سريعا ونغادر دراما هذا الفصل المأساوي اعتقد أن الوقت قد حان ليتكلم الوزير سليمان. استعينوا به, اطلبوا شهادته, لايمكن أن نستمر في مماطلات وتسويف ومراوغات الاتهامات والمحاكمات مقابل سعي أيد خفية لتوفير شبكة أمان ومظلة تغطية وتحصينات لهؤلاء اللصوص ويظل جرح الوطن نازف الا ما لا نهاية. المزيد من أعمدة أشرف العشري