جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل تحقيقاته صباح أمس مع هشام طلعت مصطفي, وذلك حول تضخم ثروته واستغلال نفوذه في تحقيق كسب غير مشروع. بدأمن خلال امتلاكه مساحات من الأراضي الشاسعة التي أقيمت عليها مدن سكنية بمنطقة شرق القاهرة إضافة إلي مجموعة من المدن الأخري بأكتوبر, وامتلاكه فندقا شهيرا علي البحر بالإسكندرية, وكذلك مجموعة من الأراضي وإسهامه في عدد من الشركات الكبري, حيث قام المستشار خالد سليم رئيس هيئة الفحص بالجهاز بمواجهة هشام بما ورد في تحريات الأجهزة الرقابية وبعض البلاغات المقدمة ضده بتضخم ثروته واستغلاله نفوذه كقيادي بارز بالحزب الوطني, إضافة إلي صداقته الشخصية للرئيس السابق وأفراد عائلته خاصة جمال مبارك. وقد علم الأهرام أن هشام طلعت تمت مواجهته بقيامه ببيع شقة بالفورسيزون لزوجة علاء مبارك هايدي راسخ ومنحها خصما خاصا قيمته18 مليون جنيه, وكذلك حصول أسرة الرئيس السابق علي منافع مالية متمثلة في عقارات بأسعار متدنية مقارنة بأسعارها في السوق, وأكد هشام أن ذلك يتم بشكل روتيني وفقا للسياسة التسويقية للشركة, كما تمت مواجهة هشام طلعت بواقعة قيامه ببيع ثلاث شقق سكنية بأبراج سان ستيفانو بالإسكندرية لكل من أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق وأنس الفقي وزير الإعلام السابق وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بعد أن منح كلا منهم خصما بلغ4 ملايين جنيه للشقة الواحدة, وأشارت التحريات إلي أن هشام منحهم تلك الشقق بنظام, ومازال المستشار خالد سليم يقوم بالتحقيق مع هشام طلعت. وكان هشام طلعت قد حضر من محبسه بسجن طرة في الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس داخل سيارة الترحيلات, حيث إنه يقضي عقوبة الحبس15 عاما بتهمة التحريض علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم, وتم تأمين حضوره من خلال سيارة نجدة وأخري تابعة للعمليات الخاصة بالأمن المركزي واندفعت السيارة مسرعة إلي داخل وزارة العدل واستمرت في الوقوف لأكثر من10 دقائق قام خلالها الحارس الخاص بإنزال هشام من سيارة الترحيلات, وكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع أن هشام لم يكن يرتدي ملابس السجن الزرقاء طبقا لقانون مصلحة السجون وإنما كان يرتدي بنطلون جينز وقميصا أزرق, الأمر الذي أثار استغراب الجميع وقام مصورو الصحف بالتقاط الصور له بتلك الملابس المخالفة لقانون السجون ليصعد بعد ذلك إلي مقر الجهاز بالطابق السابع. وعلي جانب آخر بدأ المستشار عاصم الجوهري تحقيقاته مع محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق بشأن تضخم ثروته واستغلاله نفوذه الوظيفي في تحقيق كسب غير مشروع, حيث قام المستشار خالد سليم رئيس هيئة الفحص بالجهاز بمواجهة سليمان بما جاء بتحريات الأجهزة الرقابية حول تضخم ثروته, وكذلك بمواجهته حول ما جاء عن قيام الأجهزة السويسرية بتجميد4.5 مليون فرنك خاصة به ببنوك سويسرا, حيث اعترف سليمان بامتلاكه هذا المبلغ, مضيفا أنه قام بوضعه في حسابه عام2009, كما اعترف أيضا بوجود شقة بباريس ملكا له قيمتها نصف مليون يورو وأكد أنه قام بشرائها عام.2008 وأضاف أنه خرج من الوزارة عام2005 والشقة والحساب كانا عامي2009,2008 وأنه حصل علي ثمنها من خلال عمله مستشارا لإحدي الشركات الكبري بدولة عربية, ومن ناحية أخري قام المستشار صفوت طرة رئيس هيئة الفحص بجهاز الكسب غير المشروع بمواجهة كل من داليا ورانيا ابنتي حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق حول تضخم ثروتيهما واستغلال نفوذ والدهما الوظيفي كوزير للداخلية في تحقيق كسب غير مشروع من خلال امتلاكهما العديد من الفيلات والشقق والأراضي بمدن أكتوبر والشيخ زايد والقاهرةالجديدة والساحل الشمالي ومارينا والغردقة, بالإضافة إلي امتلاكهما سيارات مرسيدس, حيث أكدت ابنتا العادلي أمام المستشار صفوت طرة أن جميع ممتلكاتهما قد آلت إليهما عن طريق زوجيهما, خاصة أنهما تنتميان إلي عائلات ثرية وأن الممتلكات آلت إليهما عن طريق والدهما كان قبل توليه منصبه الوزاري, ونفت ابنتا العادلي تحقيق أي كسب غير مشروع. وأمام المستشار صفوت طرة رئيس هيئة الفحص بجهاز الكسب غير المشروع وقعتا ابنتا العادلي علي إقرارات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية للكشف عن سرية حساباتهما بالبنوك في الداخل والخارج.
