عبدالقادر إبراهيم ما بين الثقة والغرور شعرة! والكيس هو من يستطيع الحفاظ علي هذه الشعرة دون أن تطير مثل الدخان في الهواء! ولأن معظم المدربين الأجانب الذين عملوا ويعملون بمصر رفعوا شعار الثقة بأنفسهم, لذلك تعاملوا مع اللاعبين المصريين بطريقة لا نجومية بعد اليوم! أي الجميع سواسية في المعاملة! لكن الواقع أثبت أن المدربين الأجانب هم أول من زرع الحب والكراهية والتفرقة بين اللاعبين في المعاملة, وبالتالي لم يحافظوا علي الشعرة التي تفصل بين الغرور والثقة. الأمر الذي حول نتائجهم من الايجابية إلي السلبية, وأقرب الأمثلة الحالية كارلوس كابرال المدير الفني لفريق الكرة بنادي الاتحاد السكندري الذي أثبت عند توليه أمور الفريق أنه منضبط وحازم ويتعامل مع جميع اللاعبين بالحب وبالعدل! ولم يلبث أن تحول حبه إلي كراهية لبعض اللاعبين يأتي في مقدمتهم ريعو المهاجم ومحمود فتحي لاعب الوسط وشادي محمد المدافع أما المقربون فهم الحارس الهاني سليمان وحسين فهمي والشايب وجدو والمرسي, ويعلل كابرال تغيير طريقة معاملته بأن اللاعبين هم السبب في تغييره لأنهم ينسون أنفسهم سريعا وبمجرد أن يحرز اللاعب هدفا يعتقد أنه أصبح نجما ولابد أن يصفق ويرفع له الجميع القبعة لمجرد أنه تألق في مباراة أو بالأحري أدي دوره كما هو مطلوب منه, وكابرال ليس وحده الذي يقول ذلك, فمن قبله قال جوزيه مدرب الأهلي السابق نفس الكلام, وكان يحب ويكره ويفرق بين اللاعبين في المعاملة باعتراف الجميع ولدرجة كانت تضع مجلس الأهلي في حرج بالغ بسبب إيقافاته وغراماته التي كان يوقعها علي كل من يكرهه, وكذلك فعل هنري ميشيل بالزمالك وقاده إلي السقوط في العديد من المباريات بسبب اصراره علي أن يضم التشكيل الأساسي للفريق أغلب اللاعبين الذين يحبهم بغض النظر عن مستواهم, ومن قبلهما اتبع بوكير نفس الأسلوب مع اللاعبين في الأندية التي دربها, وهناك مدربون أجانب آخرون انتهجوا الأسلوب نفسه وصدروا مازرعوه من حب وكراهية إلي المدربين المصريين الذين وجدوا أنفسهم أمام أمر واقع أمام هذه الصناعة الأجنبية التي دمرت الناحية النفسية لبعض اللاعبين لدرجة كانت تفقدهم ثقتهم بأنفسهم, ولولا حظهم الكبير بإقالة أو استقالة هؤلاء النوعية من المدربين لما استمر هؤلاء اللاعبون بالملاعب حتي الآن!