الدوري مازال في الملعب كما تقول الحسابات النظرية للبطولة .. وليس صحيحا ان الاهلي فاز بالدرع الغائب منذ موسمين كما قد ردد البعض بعد الفوز علي الدراويش بالاسماعيلية .. وكرة القدم عودت عشاقها دائما علي المفاجأت المذهلة لذلك فأمل الزمالك في المنافسة مازال قائما حتي بعد التعادلين المحبطين للزملكاوية امام انبي وحرس الحدود وخسارة 4 نقاط دفعة واحدة كانوا السبب الرئيسي وراء ابتعاد الزمالك عن المنافسة الحقيقية واصبح الامر اكثر صعوبة بداية يجب ان نتعترف ان كارلوس كابرال المدير الفني لفريق الزمالك من افضل المدربين الاجانب الذين عملوا في مصر في السنوات الاخيرة مثلة مثل مانويل جوزية البرتغالي وفايتسا الالماني وديف مكاي الاسكتلندي .. وحقق مع الزمالك انجازات سيظل التاريخ يذكرها حتي وان كان ذلك سيغضب البعض من داخل نادي الزمالك لاسباب لا علاقة لها بمستوي الرجل التدريبي ولا يمكن ارجاع كل ما حققة للزمالك الي الحظ لانه لا يأتي صدفة وان حدث لا يستمر طوال الوقت كما ان مستر حظ لا يحدث الا للمجتهد فقط ... ولكن ما السبب وراء ما حدث لفريق الزمالك في المباريات الاخيرة ؟ هناك ثلاثة اسباب وراء ذلك .. اولها ان كابرال دخل في دور عناد مع بعض اعضاء مجلس ادارة النادي وبعض الجماهير الذين كانوا يحاولون الضغط علية بطرق مباشرة وغير مباشرة لاعادة بعض اللاعبين المستبعدين علي رأسهم التوءم حسن رغم ان الكلام الرسمي الصادر عن النادي ان المدير الفني له جميع الصلاحيات الفنية والتربوية فالرجل كان يفاجأ بالجمهور يهاجمة في عز انتصاراتة ( بعد الفوز ببطولة السوبر الافريقي ) بسبب استبعادة لحسام وابراهيم حسن وهو ما اثر علي مستوي الفريق وساعده علي الاستمرار في عناده فوز الفريق بشكل دائم وتحقيقة للانتصار تلو الاخر وتصور ان ذلك يمكن ان يستمر طوال الوقت ثاني هذه الاسباب هو افتقاد الزمالك لعناصر الخبرة في المباريات الحساسة مع اقتراب البطولة من نهايتها مثل التوءم حسن وحازم امام وخالد الغندور ومدحت عبد الهادي وعبد الحليم علي وبشير التابعي الذي ارتفع مستواه في الفترة الاخيرة قبل ايقافة الاداري وكلها عناصر مهمة لاي فريق ينافس علي بطولة لان الخبره لها دور كبير في مثل هذه الاوقات وظهر تأثر الزمالك بغياب تلك العناصر في هذا الوقت بدليل ان اللاعبين لم يستطيعوا مواجهة فرق اقل منهم مثل الحرس وانبي بسبب الضغط العصبي والنفسي في ظل استمرار فريق الاهلي في تحقيق الانتصارات وهذا هو وقت وجود عناصر الخبرة التي تسطيع مواجهه مثل هذه الامور بثبات لان اللاعبين ناقصي الخبرة لا يستطيعون التصرف بمفردهم ويحتاجون من يأخذ بايديهم ثالث الاسباب وجود من يحاول التأثير علي المدير الفني من داخل الجهاز الفني بأستبعاد بعض اللاعبين الذين كانوا عناصر اساسية منذ بداية الموسم ولاسباب غير معلومة مثل طارق السيد الذي وجد نفسة خارج الحسابات رغم انة شارك بشكل اساسي من البداية مما افقده الثقة بنفسة خاصة وان لا يوجد مدافع ايسر بدلا منه فابو العلا ومحمد عبد الواحد ليسا ظهيري جنب ورغم ذلك وجد طارق نفسة خارج التشكيل الاساسي دون ان يعرف السبب وراء ذلك وكان هذا المكان احد الثغرات الواضحة في فريق الزمالك في المباريات الاخيرة مما كان يدفع كابرال بالتغير خلال المباريات بنزول طارق ولكن بعد فوات الاوان .. ما حدث مع طارق السيد كان سيحدث مع جمال حمزة الا ان عدم وجود بديل له كان السبب وراء عدم استبعادة بهذه الاسباب ابعد الزمالك نفسة عن الاستمرار في المنافسة للنهاية بشكل جدي ولكن الامل الوحيد للزمالك الان ان يتعثر فريق الاهلي في بعض المباريت القادمة .. فهل ستتحقق اماني الزملكاوية ؟