جاء بالأهرام أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يتهم الدول الأوروبية بإثارة الخلافات المائية بين دول وسط آسيا بمنع وصول المطر إلي إيران كإحدي هذه الدول, وذلك باستخدام أجهزة خاصة بإمكانها تفريغ الغيوم في أماكن معينة دون غيرها. ! فإذا صح هذا الخبر فإن البشرية مقبلة علي حروب مائية لا هوادة فيها, ويبدو أن مجال هذه الحروب سوف يتسع ليشمل أيضا الأنهار الطائرة في السماء وهي السحب والغيوم الممطرة.. ذلك أن ندرة المياه أصبحت بحق مسألة حياة أو موت لمعظم دول العالم خاصة مع التوسع العمراني وازدياد السكان بصفة مطردة. فهل آن الأوان لإعادة صياغة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنهار الدولية بحيث تشمل أيضا تجريم كل صور التدخل الكيميائي والفيزيقي والعبث بعناصر المناخ بغية استمطار تلك الأنهار الطائرة في مناطق بعينها, وتركها تنزل كما شاء لها الله تعالي, حيث يقول في كتابه العزيز: وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته. محمد فكري عبدالجليل