في خطوة لمحاربة الاحتقان الطائفي الذي ابتليت به مصر مؤخرا, ونشر ثقافة التعايش السلمي, أعدت الباحثة الاسلامية هدي الكاشف عضو المجمع العلمي لبحوث القرأن والسنة دراسة لتيسير دراسة أمور الدين الاسلامي لجميع المسلمين, من خلال إنشاء مراكز إسلامية محلية داخل مصر تحت إشراف الأزهر الشريف. تكون مهمتها تعليم جميع المسلمين أحكام الشريعة الاسلامية وأمور دينهم الحياتية بطريقة مبسطة مع التركيز علي تعليم الوسطية والتسامح وكيفية التعايش بسلام اجتماعي وسلمي مع المسلمين وغيرهم, من خلال تعليمهم السنة النبوية المطهرة وسيرة المصطفي صلي الله عليه وسلم والنماذج العملية التي تعضد ذلك علي أن يتم بالتوازي مع ذلك, تعليم القرآن الكريم تلاوة صحيحة شاملة أحكام التلاوة والتجويد, وحفظه في دورة زمنية محددة, فيتعلمون الكثير من ايات القرآن التي يدعونا فيها المولي عز وجل الي حسن معاملة أصحاب الديانات الأخري وكيفية التعايش معهم ومنها قوله تعالي( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)( الممتحنة:8).. وكذلك يمكن التركيز علي تعليم نساء المسلمين فقه النساء من طهارة, وعدة,.. وغير ذلك من المفتقد لدي الكثير منهن. وتطالب الباحثة بإنشاء هذه المراكز ونشرها في كل منطقة داخل محافظة القاهرة, وباقي محافظات الجمهورية, ويمكن أيضا تعميمها خارج مصر, وأن يكون نظام الدراسة في هذه المراكز غير خاضع لأي شروط من سن أو مؤهل علمي أو حتي جنسية.. أو غير ذلك, علي أن يكون ذلك بمقابل مادي رمزي فقط, لضمان جدية الاستمرار, وكذلك تخصيص قسم في هذا المركز لتعليم الأجانب اللغة العربية من خلال تعليمهم أحكام تلاوة القرآن وتلاوته وتجويده صحيحا. ويمكن أن يقوم بالتدريس في هذه المراكز خريجو جامعة الأزهر للاستفادة من قدراتهم العلمية بشكل علمي ينفع المجتمع, وذلك بعد توجيههم التوجيه الصحيح للخطاب الديني الوسطي المعتدل الذي يمكن أن يقوم برعايته والاشراف عليه الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف.