أكد مستشار المرشد الأعلي للثورة الإسلامية آية الله اختاري ان إيران ماضية إلي مصر من خلال الوفود الشعبية والعلمية وتبادل الأساتذة وتعميق العلاقات بمختلف الصور, مؤكدا استعداد بلاده للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين علي الفور. وقال اختاري لدي استقباله وفدا شعبيا مصغرا مكونا من الشاعر عبد الرحمن يوسف والدكتور علوي أمين والناشر عادل المعلم: إن انقطاع العلاقة الرسمية ينبغي ألا يؤثر علي العلاقة الثقافية والدينية بين البلدين, وأضاف: في هذا السياق نحن مستعدون لمد كل الأيادي لمصر في مختلف المجالات, وأولاها التعاون الديني. وحول العقبات التي حالت دون عودة العلاقات المصرية الإيرانية قال آية الله اختاري: لقد قطعت20 عاما في طريق العودة,14 عاما منها كنت سفيرا في سوريا, وكنت اتابع عن كثب ونحاول كثيرا, حتي إننا وصلنا إلي الاتفاق النهائي3 مرات ثم توضع العقبات من قبل مبارك. وتابع: إحدي هذه المرات كانت في عهد الرئيس خاتمي في جنيف, حيث التقي مع مبارك وكاد القرار النهائي يصدر لولا ان مبارك رفض خوفا من أمريكا وإسرائيل, لانهما تتخوفان من العلاقات المصرية الإيرانية, لانهما حضارتان لهما ثقل ووزن كبير في المنطقة. وتناول اللقاء نشاط المجمع العالمي لآل البيت ونفي اختاري مايتردد حول نشر إيران المذهب الشيعي من خلال هذا المجمع وقال ان هدفه نشر الكتب العلمية والدينية ونتواصل مع الشيعة في مختلف أنحاء العالم, مشيرا إلي أن700 عضو ينتمون للمجمع, منهم550 شخصية من آل البيت في مختلف دول العالم, و150 من إيران. وقال اننا نتواصل ثقافيا مع الدكتور أحمد راسم النفيس وغيره من الشيعة, ومن المرجح إنشاء جمعية لآل البيت في مصر قريبا, نافيا في ذات الوقت أن تكون هذه الجمعية فرعا للمجمع العالمي لآل البيت. ودار النقاش بين الحضور عن الأوضاع المصرية وفرصة صعود الإسلاميين للحكم, فقال آية الله اختاري: إننا نتمني صعود التيار الإسلامي المعتدل, وبصفة عامة نرتاح للحركة الإسلامية غير المتشددة, فصعود هذه الحركات ضرورة لمواجهة الاستعمار الصيهوني. ورأي أن الصندوق الانتخابي في مصر وإرادة الشعب هما الحكم, وقال: سنحترم مايقرره الشعب المصري وما يختاره, ولانسعي لأن تستنسخ مصر أي تجربة لأي نظام حاكم, لكن المؤامرات كثيرة ومتوالية والأعداء يحاولون الاستفادة والضغط علي شعوب المنطقة. وفي نهاية اللقاء وجه آية الله اختاري رئيس المجمع العالمي لآل البيت ومستشار المرشد الأعلي للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي الدعوة للإمام الدكتور أحمد الطيب لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية, وقال: إنني انقل رغبتنا هذه عبر منبر جريدة الأهرام, كما أننا نوجه الدعوة لرئيس جامعة الأزهر وعدد من الأساتذة الأزهريين لبحث سبل التعاون بين الأزهر والحوزة العلمية بمدينة قم.