حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن قطاع صناعة التبغ في العالم يوجه حملاته لكسب المزيد من المدخنين في دول جنوب شرق آسيا حيث يدخن نحو ثلث البالغين من سكان هذه القارة. وقالت المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ إن صناعة التبغ تستهدف دولا مثل كمبوديا وإندونيسيا ولاوس والفلبين وفيتنام, كما يبذل القائمون علي تلك الصناعة جهودا لإضعاف سياسات مكافحة التدخين الحكومية التي لم يتم العمل بها في بلاد أخري منذ فترة طويلة. وأضافت المنظمة انه في الوقت الذي تراجعت فيه معدلات التدخين في معظم الدول المتقدمة فإنها ارتفعت في دول جنوب شرق آسيا ليصل عدد المدخنين إلي نحو30% من البالغين. ومن جانبهم, دعا نشطاء مكافحة التدخين الي بذل مزيد من الجهود لتطبيق المعاهدة الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الحد من التبغ في دول جنوب شرق آسيا, تلك المعاهدة التي تلزم الدول الأعضاء في المنظمة- البالغ عددها173 دولة- باتخاذ إجراءات لإيجاد بيئة خالية من التدخين, وحظر إعلانات التبغ, ووضع تحذيرات صحية علي منتجات التبغ, ورفع الضرائب المفروضة علي السجائر وأسعارها. ويشار إلي أن إندونيسيا- التي يوجد فيها اثنان يدخنان من بين كل ثلاثة مواطنين- هي الدولة الوحيدة في آسيا التي رفضت التصديق علي معاهدة مكافحة التبغ. كما يذكر ان منظمة الصحة العالمية ونشطاء مكافحة التدخين دائما ما يتهمون الحكومات في الدول النامية بالسماح لشركات تصنيع السجائر برعاية الأحداث الرياضية والفنية, علما بأن مثل هذه الرعاية محظورة في معظم الدول المتقدمة.