مشاورات جديدة لإنقاذ المبادرة الخليجية

أكدت مصادر سياسية في صنعاء مشاورات مكثفة يقودها السفير الأمريكي بصنعاء وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي مع الأطراف اليمنية في محاولة جديدة لإنقاذ مبادرة الخليج لنقل السلطة. بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها. وأوضحت المصادر أن تعليق دول مجلس التعاون الخليجي لمبادرتها في إجتماع وزراء خارجية دول المجلس بالرياض مساء أمس الأول لا يعني سحب المبادرة كليا, وأنه من المتوقع أن يعود أمين عام مجلس التعاون الخليجي مجددا إلي العاصمة اليمنية.
وأوضحت المصادر أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قرروا أن يواصلوا الجهود الحثيثة لنزع فتيل الأزمة اليمنية, وذلك من خلال إعطاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فرصة لإنهاء مسألة انتقال السلطة, وذلك بعد رفض قوي المعارضة توقيع المبادرة علنا في القصر الجمهوري أمام عدسات الاعلام والبعثات الدبلوماسية.
وقد دعا عدم التوقيع إلي إعلان الولايات المتحدة عن خيبة أملها واتهمت صالح بالتنصل من التزاماته وأن ذلك يعني إزدراء تطلعات الشعب اليمني.
وكان صالح أجري إتصالات هاتفية مع زعماء السعودية والبحرين والكويت وعمان أوضح خلالها تنصل أحزاب اللقاء المشترك من التوقيع علي المبادرة المقدمة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن ورفضهم التوقيع في إطار الشفافية والعلنية وأمام وسائل الإعلام.
واشار الرئيس اليمني إلي إصرار تلك الأحزاب علي التوقيع علي المبادرة في الغرف المغلقة يؤكد النوايا السيئة لديها في التعامل مع المبادرة وعدم الالتزام ببنودها.
من جانبه أكد الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان أن الرئيس ومن حوله من الرافضين للحل السلمي أرادوا لآخر مبادرة أن تنتكس كما انتكست قبلها المبادرات الأخري والحلول السلمية.وأوضح نعمان بأن الوسطاء لم يطلبوا من المعارضة التوجه إلي أي مكان حددوه بل طلبوا منهم الالتزام بما ورد في الآلية وقالوا إن أي طرف لا يلتزم بآلية التوقيع كما تم الاتفاق عليها يعتبر مخالفا للاتفاق.
وقال إن هذه الحملة الإعلامية التي أدارها المؤتمر والسلطة في اللحظة الراهنة تعني محاولة لتبرير رفض الرئيس للتوقيع. وحذر التحالف الرئيس علي عبدالله صالح من أن الثورة ستقتلعه إذا لم يوقع علي المبادرة الخليجية التي تنص علي تنحيه عن السلطة.
وقال المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان- في تصريح صحفي له أمس إنه إذا لم يوقع صالح فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا.. مضيفا صالح يريد أن يتنصل من التوقيع وهو متهالك علي السلطة في إشارة إلي اشتراطه التوقيع بشكل مشترك وعلني مع المعارضة علي المبادرة في القصر الجمهوري وذلك غداة توقيع المعارضة منفردة علي المبادرة.