تأكيدا للدعم الأوروبي لثورة ليبيا, قامت مسئولة الممثلة العليا للشئون الأمنية العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس بزيارة إلي بنغازي معقل الثوار بشرق البلاد, افتتحت خلالها مكتبا للتمثيل الدبلوماسي الرسمي للاتحاد الأوروبي, فيما اعتبر اعترافا أوروبيا رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي إضافة لاعتراف فرنسا وإيطاليا وقطر وجامبيا. وقالت أشتون في مؤتمر صحفي مع مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إن الدعم الأروبي للثوار سيشمل مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والأمن وإدارة الحدود, مشددة علي أن هذا الدعم لن يتوقف علي الوقت الحالي وإنما سيكون علي المدي الطويل أيضا. وميدانيا, أعلن مسئول حكومي ليبي أن حلف شمال الأطلسي الناتو واصل غاراته مساء أمس الأول علي مرفأ طرابلس وعلي مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في منطقة باب العزيزية قرب وسط العاصمة, وذلك دون الكشف عن مصير القذافي وما إذا كان في المقر أثناء قصفه أم لا. ونقل راديو سوا الأمريكي عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا بعد منتصف الليل دوي انفجارين كما رأوا طائرة حربية تحلق في أجواء العاصمة علي ارتفاع منخفض. وفي شرق ليبيا, أعلن الثوار إنهم يستعدون لعملية كبيرة شرق البلاد في منطقة أجدابيا في الأيام المقبلة, كما ذكرت تقارير إخبارية أن الثوار الليبيين تمكنوا من صد هجوم حاولت كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي شنه قرب مدينة مصراتة ثالث أكبر مدن ليبيا. وقالت مصادر أن قيادات الثوار في مصراتة بغرب ليبيا, تحاول التمكن من السيطرة علي المدينة والمناطق المجاورة قبل الانطلاق منها لتوسيع دائرة سيطرتهم.