هوس الشراء حالة تصيب نصف سكان العالم حسب بعض التقديرات الدولية التي تحذر من أن تجنب هذا النوع من الهوس ضروري لتحسين مستويات المعيشة للأسر, خاصة أن الاطباء النفسيين يعتبرون المرأة اكثر عرضة لهذه الحالة. عزا الدكتور محمد فرفور, اخصائي الطب النفسي ورئيس جمعية الحياة والأمل للصحة النفسية, استجابة حواء لهوس الشراء الي طبيعتها المحبة للتسوق والاقتناء, وكذلك لطبيعة دورها في الاسرة, فهي التي تقوم غالبا بالتسوق لتوفير احتياجات ومتطلبات أفراد اسرتها وبمرور الوقت واعتياد المرأة التردد علي المجمعات والمحال, يقترن لديها شعور بالسرور والفرح فيصبح التسوق متعة تقضي علي شعورها بالفراغ أو الحزن. ويضيف دكتور محمد فرفور أن هناك عوامل أخري منها تحول مجتمعنا إلي النموذج الاستهلاكي ويضاعف العروض الترويجية للشركات وتطوير نظم عمليات الشراء لتسهيلها.. كما يلعب الإعلام والإعلان الذي يخاطب المرأة غالبا دورا كبيرا في تغيير سلوكيات الشراء. وأوضح أن هناك انواعا لهوس الشراء منها: الشراء الخفيف ويحدث بين السيدات اللاتي تتزايد عليهن الضغوط النفسية أو يعانين من الكبت الانفعالي الشديد فيكون الشراء لديهن محاولة وقتية لتفريغ شحنة من التوتر الداخلي ويكثر هذا النوع بين نساء المجتمعات الثرية. وهناك نوع آخر من الهوس يشبه الادمان وهو يقتاد المرأة إلي شراء ما تحتاجه ومالاتحتاجه ويصبح اسلوبا سائدا في حياتها وهو سلوك تعويضي ينتج عن فترات حرمان في حياة المرأة. ينجم هوس الشراء عن الاصابة بالاكتئاب وهو وسيلة لتخفيف الضغوط فيقوم العقل الباطن أو اللاشعور بتوجيه الانسان نحو سلوكيات تضره فيما بعد, وهي سلوكيات غير واعية يترتب عليها بعد ذلك الشعور بالذنب بسبب عدم حاجته لما اشتري وقد يورط ذلك السلوك المرأة في مشكلات مالية لاقبل لها. يعتبر هوس الشراء جزءا من الاعراض النفسية, حيث يزداد نشاط المرأة في كثير من الامور الحياتية مثل الحديث والحركة وايضا الشراء والانفاق بكثرة علي مالاتحتاج. وينصح دكتور محمد فرفور, المرأة بمراقبة سلوكها الشرائي والتأكد من احتياجها قبل اقتنائها والتوجه الي طبيب نفسي في حالة الشك في السلوك الشرائي.