صنعاء إبراهيم العشماوي: رفض حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم, توقيع بعض الشخصيات المعارضة علي مبادرة الخليج المقترحة لانتقال السلطة وحل الأزمة اليمنية. وأوضحت مصادر قريبة من الحزب أن قيادة المؤتمر أبلغت الدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي, الموجود حاليا في صنعاء أن التوقيع علي المبادرة الخليجية مع حميد الأحمر القيادي في حزب الإصلاح, ومحمد سالم باسندوة رئيس لجنة الحوار الوطني لايعني الحزب كونهما غير معترف بهما وهما لايمثلان أي شيء علي الساحة ولايحملان أي صفة, وأنه سيوقع مع الممثلين في مجلس النواب من أحزاب اللقاء المشترك. وذكرت المصادر نفسها أن المؤتمر الشعبي يؤكد أن آلية التطبيق وتنفيذها بندا بند, يعتبر شرطا أساسيا للتوقيع علي المبادرة الخليجية, وأن صالح سيوقع, كرئيس للجمهورية ورئيس للمؤتمر الشعبي العام, علي المبادرة في صيغتها الأخيرة, وأنه لن تعنيه أي صيغ أخري. وقالت مصادر سياسية في صنعاء, إن الزياني أبلغ الرئيس علي عبدالله صالح, وكذا اللقاء المشترك وشركاءه, أنه سيضطر خلال24 ساعة لمغادرة اليمن, وتحديد موقف من الطرف المتسبب في عرقلة التوقيع علي المبادرة الخليجية, مطالبا خلال لقائه مع الرئيس تحديد موقف واضح لا يحتمل أي تفسير, يتمثل القبول أو الرفض للمبادرة الخليجية, كما جاءت ودون وضع أي تعديلات لا يتوافق عليها الطرفان. وأوضحت المصادر أن الزياني تقدم للمشترك وشركائه بعرض أخير طرحه الرئيس علي عبدالله صالح, يتضمن تغيير الاتفاق المبادرة من اتفاق بين المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركاءه, إلي اتفاق بين حكومة المؤتمر الشعبي العام والمعارضة اليمنية, علي أن يوقع صالح بصفته رئيسا للجمهورية, ويتم استبدال الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلي لأحزاب اللقاء المشترك, بمحمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني, وإلغاء جميع التواقيع التي كانت قد فتحت في المبادرة لنحو15 شخصية من المؤتمر وحلفاءه, و15أخري من المشترك وشركائه. في حين استكملت النيابة العامة اليمنية, مواجهة23 متهما في جريمة مقتل وإصابة عدد من المواطنين, بحي الجامعة الخط الدائري بأمانة العاصمة في18 مارس الماضي, وراح ضحيتها نحو52 قتيلا, بأدلة الإثبات المتوافرة لديها, بجانب استماعها إلي عدد من شهود الإثبات في القضية.