أعلنت السلطة الفلسطينية إرجاء الانتخابات المحلية المقررة في يوليو إلي22 أكتوبر المقبل لاعطاء فسحة من الوقت لتنظيم الانتخابات في قطاع غزة الذي تديره الان حركة المقاومة الإسلامية حماس. , وقال غسان الخطيب المتحدث باسم السلطة, إن تأجيل الانتخابات كان لازما لمنح اللجنة التي تشرف علي الانتخابات الفلسطينية فسحة من الوقت لتنظيم الاقتراع في قطاع غزة.كما رفضت السلطة شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهوالتي جاءت في خطابه أمام الكنيست مؤكدة أنها شروط مسبقة غير مقبولة ومرفوضة, لأن السلام يتطلب أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين وحل كافة قضايا المرحلة النهائية علي طاولة المفاوضات, ووفق الشرعية الدولية وخطة خريطة الطريق. وفي مقال للرئيس محمود عباس نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأول أكد فيه مجددا توجه السلطة الفلسطينية إلي الأممالمتحدة في سبتمبر القادم, مشيرا إلي أن هذا الكلام ليس خدعة وإنما لضمان حقوق الشعب الفلسطيني القانونية, وسيسمح لنا ذلك بملاحقة إسرائيل بشكل قانوني. كما أكد في المقال أن الخيار الأول لدي السلطة الفلسطينية هو المفاوضات لانهاء الصراع وليس خطوات أحادية الجانب, ولكن لا يمكن ان يبقي الشعب الفلسطيني ينتظر في الوقت الذي تستمر فيه اسرائيل بزرع أعداد جديدة من المستوطنين في المناطق المحتلة, وتمنع عنا حقنا الطبيعي وفقا للقوانين الدولية في الاستقلال. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة معاريف في عددها الصادر أمس ان السلطة الفلسطينية قدمت عرضا جديدا لم يتم طرحه بشكل رسمي بعد ويرمي إلي استئناف المفاوضات مع إسرائيل, إذا وافقت إسرائيل علي تجميد البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر وخوض المفاوضات علي أساس حدود عام1967, وسيوافق الفلسطينيون علي إرجاء توجههم إلي الأممالمتحدة للحصول علي اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بثلاثة أشهر أملا في خوض مفاوضات جدية بين الجانبين خلال هذه الفترة. وشنت الصحيفة هجوما لاذعا علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو واتهمته بأنه لا يمتلك أي خطط لحل الأزمة مع الفلسطينيين, وحتي لا يستطيع ان يتحدث عن حلول لأنه ببساطة عاجز عن الكلام, وانه لا يشبه شارون نهائيا, ووصفت الصحيفة خطاب نيتانياهو أمس الأول في الكنيست بأنه لايتضمن أي جديد. في حين قالت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما, في سياق الخطاب الذي سيلقيه غدا الخميس سيؤكد رفضه لإعلان دولة فلسطينية بصورة أحادية, كما سيدعو إسرائيل للانسحاب إلي حدود عام67, وسيؤكد ضرورة وقف البناء في المستوطنات مع إجراء تعديلات حدودية سيتم الاتفاق عليها مع الجانب الفلسطيني.