كتبت سالي وفائي: تعقد الجولة الأولي من الحوار الاستراتيجي المصري التركي يومي2 و3 مارس المقبل بالقاهرة, وهو الحوار المتفق عليه ضمن آلية التشاور السياسي بين البلدين التي أتفق عليها مؤخرا. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية بأن جولة الحوار الاستراتيجي بين البلدين سوف تشمل مشاورات موسعة بين السيد أحمد أبو الغيط وزير الخاريجة ونظيره التركي السيد أحمد دا, ود أوغلو في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك, وعلي رأسها القضايا الاقليمية خاصة الوضع في الشرق الأوسط والنزاع العربي الاسرائيلي والأوضاع الخاصة في الخليج, والملف النووي الايراني والوضع في العراق واليمن ولبنان والسودان, وقال أن جولة الحوار الاستراتيجي سوف تتطرق إلي مختلف القضايا المهمة التي ينظر إليها الجانبان المصري والتركي بإهتمام كبير و علي رأسها موضوعات مطروحة علي الأجندة الدولية مثل موضوعات نزع السلاح, وأضاف أن مباحثات الوزيرين سوف نتطرق الي الجهد المصري التركي مع منظمة المؤتمر الاسلامي للاعداد لمؤتمر اعادة إعمار وتنمية إقليم دارفور المقرر عقده في مصر21 مارس المقبل, وردا علي سؤال حول مدي صحة مايتردد عن وجود تنافس مصري تركي بشأن قضايا الشرق الأوسط قال حسام زكي: هذا أبعد مايكون عن الصحة, والدليل أن هناك حوارا استراتيجيا بين البلدين, فالحوار لا يمكن أن يتم بين أطراف متنافسة بل يتم بين أطراف لا نريد أن نقول متحالفة بل علاقاتها ببعضها وثيقة وبينها تنسيق وتشاور وتعاون لمصلحة هذا الاقليم, وأضاف أن مصر وتركيا تعملان بشكل جاد من أجل تحقيق السلام والاستقرار في إقليم مضطرب فالوضع في الشرق الأوسط لا يسر أي طرف وفي اعتقادي ان العمل التركي الدؤوب مع العمل المصري المتصل يمكن أن يحقق فوائد كثيرة لهذا الاقليم جنبا الي جنب مع جهود أطراف أخري كثيرة تحرص علي الاستقرار والسلام والتنمية في الشرق الأوسط.