بوكو حرام مصر! ليس السلفيون في مصر ولا عناصر تنظيم القاعدة بأفغانستان وباكستان أو بوكو حرام في نيجيريا أتقي ولا أحرص علي الإسلام والمسلمين من عمر بن الخطاب الذي احترم قدسية كنيسة القيامة لدي فتح القدس واعتذر للبطريرك عن عدم الصلاة فيها عندما حل وقتها حتي لا تكون هناك أدني شبهة لحق إسلامي في المكان.بل عندما تجول في المدينة وجد الرومان قد حولوا أماكن العبادة إلي مقالب نفايات فأخذ ومن معه يفرشون ملابسهم ويحملون عليها النفايات لتطهيرها. ولم يكن النصاري فقط هم من حرص خليفة المسلمين علي حقوقهم بل أعاد اليهود إلي القدس بعد أن طردهم الرومان منها رغم أن بعض النصاري طلبوا منه ألا يسكن معهم فيها أحد من اليهود أو اللصوص, وفقا لما قاله المفكر الاسلامي الدكتور محمد عماره مؤخرا. لا يصح بعد1400 عام من هذا التصرف الحكيم لعمر وبعد كل ما تحقق من تحضر وتقدم فكري بفضل وسائل الاعلام والاتصال الحديثة أن يحرق متعصب كنيسة أو ينكر علي نصراني أو يهودي إقامة شعائر دينه في دار عبادته.كما لا ينبغي لمسيحي أن ينكر علي غير مسلم حق اعتناق الإسلام معتبرا ذلك عارا علي العائلة يستوجب عزله عن الناس أو قتله إذا لم يتراجع! وعلينا أن نتذكر أن عمر كتب في العام العاشر للهجرة وثيقة دستورية للنصاري تعهد فيها بأن يحميهم ويدافع عن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان والسياح أينما كانوا وأن يحرس دينهم وملتهم بما يحفظ به نفسه وخاصته والمسلمين. وإذا كنا لا نستطيع أن نجد عذرا لأنصاف المتعلمين والمتفقهين في نيجيريا حيث بوكو حرام التي تحرم التربية والتعليم علي النمط الغربي والتي أحرقت مع متطرفين آخرين كنائس للمسيحيين فردوا بحرق مساجد, أو لأنصار طالبان والقاعدة في أفغانستان وباكستان الذين أشاعوا الدمار والقتل في بقاع الأرض فكرههم الناس, حيث إنهم لا يتحدثون العربية لغة القرآن ويجدون صعوبة في فهم المقاصد والروح الحقيقية للدين الحنيف, فما عذر كثير من السلفيين وغيرهم من المتشددين في مصر التي قال فيها الشيخ الشعراوي ذات يوم: نزل القرآن في مكة وقري في مصر.؟! هل يليق أن توجد فيها بوكو حرام أخري؟ المزيد من أعمدة عطيه عيسوى