ظلت المرأة المصرية لسنوات طويلة تشارك في الحياة السياسية بقرارات عليا بل وتتولي المناصب القيادية بنفس الاسلوب ما عدا عددا قليلا من السيدات اللاتي استطعن ان يجدن لانفسهن مساحة بسيطة يمارسن من خلالها دورهن الطبيعي, لكن بعد قيام ثورة يناير لم يعد الحال كما كان, فالمرأة كانت شريكا أساسيا في التغيير وبالتالي يجب أن تكون شريكا في البناء أيضا..من حق الجميع أن يشارك.. هكذا يؤكد المهندس محمد عبد المنعم الصاوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الحضارة قائلا: الحياة السياسية في مصر تحولت من الحياة الخيالية الي الحياة الواقعية وهذا معناه ان كل دور وموقف يتخذ وكل شخص يشارك يزيد من القاعدة, اذن لا يمكن استبعاد أي جزء من الأمة لأن ذلك يضعفها بدلا من أن يقويها أي كان هذا الجزء لابد أن تشارك المرأة من خلال ادماجها في الحياة السياسية بأن تشارك بالرأي ويكون لها وجود ايجابي في الحياة الحزبية, فالديمقراطية ليست عملية التصويت فقط, وإنما مشاركة في عملية التحاور والتفاهم وبناء فكري يشارك فيه جميع الأطياف بمساواة تامة والمرأة شريك رئيسي في كل تلك الخطوات.. وهذا الادماج يجب ان يشمل جميع الفئات التي شهدت تمييزا خلال السنوات الماضية في محاولة لتفتيت المجتمع, وهذا من شأنه احداث التوافق المجتمعي المنشود. تتفق دكتورة مني أبو الغار عضو ومنسق بلجنة المرأة بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مع هذا الرأي موضحة أن علي المرأة المصرية المشاركة في الحياة السياسية الان بالتحديد لأنها شاركت في الثورة مثلها مثل الرجل وكانت المشاركة من جميع الفئات العمرية الاجتماعية ومن جميع أطياف المجتمع.. كما انها تثمل05% من المجتمع المصري, ولأن المرأة تحتل عالميا نفس النسبة من المشاركات في الحياة العامة والمرأة المصرية لها نفس الحق.. أما عن المشاركة في العملية السياسية فقد كانت المرأة المصرية وخاصة غير المتعلمة سواء كانت تنتمي الي الريف أو الأحياء الشعبية تشارك في العملية الانتخابية لسبب أو لآخر لذا عليها الآن أن تشارك في الحياة العامة والمرأة المصرية لها نفس الحق... أما عن المشاركة في العملية السياسية فقد كانت المرأة المصرية وخاصة غير المتعلمة سواء كانت تنتمي الي الريف أو الأحياء الشعبية تشارك في العملية الانتخابية لسبب أو لآخر لذا عليها الآن أن تشارك في الحياة السياسية بشكل أوسع وأعمق بداية من ضرورة المشاركة بالتوصيت من قبل كل السيدات اللاتي لهن حق الانتخاب وأعتقد أن هذا الأمر سيكون مرحبا به الآن والدليل اشتراكهن بنسبة مساوية تقريبا للرجال خلال الاستفتاء علي الدستور, كما أن عليها الترشح في جميع الميادين وخاصة البرلمان لأنها تمثل نصف المجتمع وتعاني كل مشاكله مثلها مثل الرجل سواء علي صعيد التعليم أو الصحة أو غيرها وجميع قضايا الوطن.. بالاضافة إلي أهمية المشاركة في الأحزاب كي تبدأ تمارس الديمقراطية بشكل صحيح. تعلق دكتورة مديحة الصفتي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية فتقول: من المؤكد أن مشاركة المرأة اليوم وبعد ثورة يناير أمر بديهي لأنها شاركت في هذا التغيير بقوة وخاصة الشابات اللاتي احتللن نسبة كبيرة من المشاركة فيها مما يدل علي وعيهن وإدراكهن وقدرتهن علي اتخاذ القرارات وكذلك المواقف التي من شأنها تعديل مسيرة الوطن, وكما اتفق الجميع فإن مشاركتهن يجب أن تتمثل في خوض الحياة الحزبية والمشاركة المستمرة في العملية الانتخابية بالاضافة إلي عملهن الدؤوب للمنافسة الشريفة علي جميع المناصب السيادية والمهمة في الوطن والعمل دوما علي التفوق والتميز وإثقال قدراتهن باستمرار ليكون دائما علي قدر كبير من الكفاءة للحصول علي جميع الحقوق التي تتوافر لجميع المصريين دون أي تمييز.