استنكرت قادة في التيار السلفي اليوم الأحد الأحداث الدامية التي وقعت فى "إمبابة" مساء أمس، "مِن سفكٍ للدماء المعصومة، واستعمال للأسلحة النارية، وغيرها" . وحذِّروا مِن دفع البلاد إلى هاوية الفتنة، وأكدوا على أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط الشركاء في الوطن. جاء ذلك في بيان صدر مساء اليوم عن جمعية الدعوة السلفية بالإسكندرية التي يترأسها عبد المنعم الشحات، ووافق على البيان شيوخ التيار السلفي وهم: محمد عبد المقصود، ومحمد حسان، الدكتور صفوت حجازي، ومحمد عبد السلام . وأكد البيان الذي تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه الليلة إن "الدعوة السلفية" تستنكر موقف "الإعلام المغرض" الذي يزجُّ باسم "السلفية"، و"السلفيين" في مشاكل ليست مِن صنعهم، ولا توجيههم، ولا منهجهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والاجتهاد في نفع المجتمع، والحضِّ على سلامة أفراده، حسبما أفاد البيان. وجدد البيان ما وصفه بخطورة الاستقواء بالخارج، وجريمة المطالبة بالتدخل الأجنبي في شئون مصر" " فأبناء مصر قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، وحماية جميع أبناء البلاد على اختلاف أديانهم ." . وأكد أن العلاج لمثل هذه المشاكل إنما هو في بسط سلطة الدولة على جميع الأماكن والأفراد، وألا يكون أحد فوق المساءلة القضائية على ما يُرتكب مِن مخالفات، وضرورة التخلص مِن ممارسات "النظام السابق" الذي أشعل نار الفتنة بتسليم مواطنين مصريين لجهات ليس لها حق احتجازهم، وفقا للبيان . وحدد بيان جمعية الدعوة السلفية مجموعة من المطالب هي : ضرورة جمع الأسلحة - خاصة النارية - مِن جميع من ليست له صفة شرعية في حملها، وضرورة تفتيش المساجد والكنائس والمؤسسات" للبحث عن الأسلحة ومصادرتها" لمنع ارتكاب الجرائم الدموية. كما طالب بإجراء محاكمة عاجلة سريعة للمشتركين في سفك الدماء بغير حق، وإنزال العقوبة الرادعة بمَن تثبت إدانته، وناشد جميع الاتجاهات أن تحافظ على سلطة الدولة، وعدم محاولة أخذ ما يرونه حق لهم بأنفسهم" لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى، محذِّرا كذلك مِن أي تصرف دون الرجوع لمن وصفهم بأهل العلم .