الإمام الأكبر خلال لقائه المرشد العام لجماعة الإخوان‏:‏قواسم مشتركة بين الأزهر وجماعة الإخوان

كتب محمد عبدالخالق‏:‏
في لقاء هو الأول من نوعه بين الأزهر الشريف‏,‏ وجماعة الإخوان المسلمين‏,‏ استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر‏, بمكتبه ظهر أمس, الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, ووفدا من جماعة الإخوان ضم مهدي عاكف المرشد العام السابق للجماعة والدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد أستاذ الحديث بجامعة الأزهر, والشيخ سيد عسكر النائب السابق بمجلس الشعب, كما حضر اللقاء ممثلا عن الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر, والدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر للحوار, وعدد من كبار علماء الأزهر.
اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة وحظي باهتمام إعلامي بالغ, أعقبه تصريحات لشيخ الأزهر, وصف خلالها اللقاء بأنه ألفة ومودة, وتعاون من أجل الإسلام والمسلمين في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وقال شيخ الأزهر, إن جماعة الإخوان لم تكن يوما بعيدة عن الأزهر, وأن من بين أساتذة الجامعة والمعاهد الأزهرية من ينتمون الي جماعة الإخوان, ويعملون معنا بصفتهم أزهريين.
وردا علي سؤال حول عدم عقد اجتماعات مماثلة في السابق بين الأزهر والإخوان, قال الدكتور أحمد الطيب إن المناخ العام لم يكن يسمح في السابق بعقد مثل هذه اللقاءات, وأن الظروف الملائمة التي أهلت لعقد مثل هذا اللقاء, والذي جاء بمبادرة من جماعة الاخوان, ورغبتهم في جمع كلمة العلماء جميعا أيا كانت مواقفهم أو توجهاتهم.
وأكد الدكتور أحمد الطيب حرص الأزهر الشريف علي توحيد الخطاب الإسلامي, ونشر الفكر المعتدل المتسامح ووقف الفتاوي المتشددة والبحث عن القسمات المشتركة, وأن يتفق الجميع علي خطاب إسلامي يحظي بالاحترام المتبادل من الجميع, وانهاء حالة الانقسام والمذهبية والاقصاء ودعاوي التكفير والتفسيق والتبديع التي تنتهجها بعض التيارات والحركات الإسلامية.
وأوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, أن الأزهر الشريف تجمعه بالاخوان قواسم مشتركة, وان اللقاء مع المرشد العام لجماعة الاخوان بحث العمل علي دفع هذا الخطاب الاسلامي المعتدل من خلال تلك القواسم منعا لحالة التشرذم والانزلاق الي دعاوي التكفير.
وقال الدكتور أحمد الطيب إن الأزهر الشريف سيعقد مؤتمرا تحت عنوان مستقبل مصر الي أين بمشاركة جميع التيارات الفكرية والإسلامية وعلي رأسها جماعة الاخوان المسلمين, لإنهاء حالة الانقسام في الخطاب الاسلامي ونشر الفكر الاسلامي الوسطي المعتدل والمستنير, ومواجهة دعاوي الفتنة والتكفير.