استيقظ العرب والمسلمون في شتي أنحاء العالم صباح أمس علي نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وسط حالات متباينة من الصمت أو التقليل من الحدث, ومرورا بالترحيب, ونهاية بالمشاعر الغاضبة لهذا الحادث. فمن جدة- نصر زعلوك: ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة العربية السعودية تأمل في أن يساعد قتل أسامة بن لادن في دعم الحرب ضد الإرهاب, وقالت إن المملكة من بين اكثر الشعوب التي استهدفها هذا التنظيم الارهابي بجرائمه, وازهاق الارواح البريئة وترويع الآمنين وزعزعة امن واستقرار المجتمع. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول بأن الرياض تأمل في ان يشكل القضاء علي زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلي مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه والقضاء علي الفكر الضال الذي يقف وراءه. ولأسامة بن لادن11 ابنا يعيش5 منهم في السعودية, وهناك6 آخرون يقيمون في الخارج. وفي صنعاء, أعلن مسئول يمني أن بلاده ترحب بمقتل بن لادن, وأعرب عن أمله في اقتلاع التشدد من جذوره والقضاء علي الارهاب في شتي أنحاء العالم. وفي رام الله أبدت السلطة الفلسطينية ترحيبا متحفظا إزاء إعلان الولاياتالمتحدة مقتل زعيم تنظيم القاعدة, وقال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إن المهم هو القضاء علي العقلية التي تحتكم إلي العنف في العالم حتي بعد القضاء علي بن لادن. وفي أفغانستان, أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعد ساعات من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أن بن لادن عوقب علي أفعاله, مشيرا الي انه ومعاونيه قتلوا الآلاف من الأفغان قبل أحداث11 سبتمبر2001 وبعدها. وأوضح أن طالبان يجب أن تتعلم الدرس من مقتل بن لادن, وأن تنضم إلي عملية السلام في البلاد. وأشار الرئيس الأفغاني إلي أن وجود بن لادن في باكستان أثبت للعالم أجمع أن أفغانستان كانت علي حق عندما قلنا إن الحرب ضد الإرهاب ليست في أفغانستان. وعلي الصعيد الشعبي, وصف مواطنون أفغان في قندهار معقل حركة طالبان بجنوب البلاد اسامة بن لادن بانه الشهيد رقم واحد, وقال رجل آخر: إنه وهو ميت أقوي منه حيا, حيث تنبأ دائما بأنه سيقتل علي أيدي الامريكيين, ولكنه الآن سيصبح نارا يسير خلفه المسلمون لأجيال. وفي طهران قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجيردي إن مقتل بن لادن بعد10 سنوات من احداث11 سبتمبر, لا يعد ضربة كبيرة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن مقتل بن لادن ألغي كل حجة أمام الولاياتالمتحدة لتبرير استمرار وجود قواتها في الشرق الأوسط. وفي كوالالمبور, قال رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق ان مقتل بن لادن قد لايعني نهاية تنظيم القاعدة محذرا من ان زعيم التنظيم الراحل سيظل رمزا للجهاديين ومصدرا لالهام مسلحي تنظيم القاعدة. وفي أنقرة, أعرب الرئيس التركي عبد الله جول عن ترحيبه الشديد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة, ونقلت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية عن جول قوله إن الإرهابيين وقادة المنظمات الإرهابية سيتم الإيقاع بهم في النهاية, أحياء كانوا أو أمواتا.