استنكر رئيس حكومة حماس فى غزة إسماعيل هنية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها قوة خاصة أمريكية استهدفته داخل أحد المبانى شمالي باكستان. وقال هنية خلال لقاء مع صحفيين في مكتبه بغزة اليوم " أن صحت هذه الأخبار فإن ذلك يأتي ضمن السياسة الأمريكية القائمة على البطش وسفك الدم العربي والإسلامي". وأعرب عن استنكاره الشديد "لقتل أو اغتيال أي إنسان أو مجاهد مسلم".. سائلا الله الرحمة والقبول لبن لادن. على نفس السياق .. قال اسماعيل الاشقر النائب عن حركة حماس بالمجلس التشريعى الفلسطينى إن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "جريمة وإرهاب دولة تمارسه الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو قتل خارج القانون وتتحمل أمريكا وحدها مسؤولية هذه الجريمة". وأضاف الأشقر في تصريح نشرته كتلة حماس البرلمانية "قتل أسامة بن لادن إرهاب دولة تمارسه أمريكا ضد المسلمين وكان بإمكانها اعتقاله وتقديمه إلى محاكمة عادلة .. إن أمريكا أساءت لنفسها وبهذه الجريمة تستفز الإسلام والمسلمين". وتابع "نعتبر أسامة بن لادن إنسانا زاهدا ومجاهدا امتلك المليارات وآثر على نفسه وقاتل بجانب إخوانه الأفغان ضد الروس وهو يرى أن أمريكا عدوا للإسلام والمسلمين وأساءت لهم ولشعوبهم ولمقدراتهم". وقال الأشقر إن حركة حماس تتفق مع بن لادن في بعض القضايا وتختلف معه في قضايا أخرى.. وأكد في الوقت نفسه أن حركة حماس لا تقر تنظيم القاعدة في العديد من المساءل الفقهية المتعلقة بالصراع مع أمريكا وأوروبا. وأشار إلى أن حماس حركة وسطية اقتصرت مقاومتها وجهادها "للاحتلال الصهيوني" وحصرته في فلسطين لأنه ترى فيه مصلحة للإسلام وللشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. على سياق معاكس .. قالت السلطة الفلسطينية إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي القوات الأمريكية "أمر مفيد للسلام في شتى أنحاء العالم". وذكر غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في الضفة المحتلة في تصريح صحفي "إن المهم هو التغلب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبقها وشجعها بن لادن وغيره في العالم". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن فجر الاثنين عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ( 64 عاما) بعد أن عجزت الولاياتالمتحدة عن الوصول إلى أية معلومات عنه وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001