هل أصبحنا علي وشك الدخول في المنعطف الخطير بمسابقة بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم, وهو المنعطف الذي نخشاه جميعا والذي يجب أن نواجهه بكل حسم, وهو الشغب الجماهيري, الذي تمر به كرة القدم المصرية حاليا, والذي نخشي أن يتطور ويزداد لنجد أنفسنا في موقف آخر مضطرين معه للمطالبة بإيقاف المسابقة رغم كل الجهود والتحديات التي بذلت من أجل استمرارها, والتي كان الرهان فيها علي الجماهير الكروية المصرية ووعيها وحرصها علي استئناف المسابقة. ولكن يبدو أن هذا الرهان في طريقه نحو الفشل إن لم نسارع بإنقاذه, سواء بزيادة حملات التوعية للجماهير أو العقوبات الحاسمة السريعة لكي تعود هذه الجماهير إلي وعيها الكروي المطلوب لأنه أصبح واضحا أن الشغب الكروي يزداد من أسبوع لآخر, ويبدو أنه كلما زادت المنافسة سيزداد وهذا ما نرفضه جميعا. لأننا إذا كنا نطالب الحكام بالحياد والحسم لعدم إثارة الجماهير, فإن ما حدث في مباراة المصري والأهلي لا يمت للرياضة أو كرة القدم بصلة, لأن الرياضة لا تعرف التخريب أو الاعتداء, ولا تعرف حمل السنج والمطاوي والسؤال: لماذا حملت جماهير الأهلي هذه الأسلحة وهي في طريقها لتشجيع فريقها ببورسعيد؟.. ولماذا حطمت المحال والسيارات في محطتي الإسماعيلية وبورسعيد؟.. وهل كان ذلك متعمدا والنية مبيتة لذلك؟.. كلها أسئلة حائرة تبحث عن حل. عموما الإجابة علي هذه التساؤلات أوضحته الجماهير الأهلاوية في افتتاح بطولة إفريقيا للكرة الطائرة بصالة الأمير عبدالله الفيصل بالجزيرة, عندما حملت الشماريخ وأشعلتها علي مرأي ومسمع من الجميع, وكانت في بروفة لمباراة المصري, إلي جانب أن جماهير بورسعيد لم تقف متفرجة بل ردت الموقف في الملعب وأشعلت الشماريخ وألقت بالحجارة في الملعب لنقف حائرين مطالبين بالتوقف والحسم السريع, وإن لم يكن فالإلغاء هو الأفضل!! يتبق ان الموقف الان في عهدة لجنة الانضباط فهل نشاهد قرارات؟. المزيد من أعمدة محمد الخولي