أعتقد ويشاركني اعتقادي الكثيرون أن ما يحدث الآن ببعض كلياتنا لا يرضاه عرف ولا قانون ولا أخلاق, فالثورة بريئة مما يحدث الآن من تطاول يصل أحيانا إلي حد( البجاحة) من بعض الطلاب علي أساتذتهم, أين الاحترام؟! أين هيبة الأستاذ؟! وأين أخلاقنا؟ فما معني أن يظل طلاب إحدي كليات جامعة القاهرة. في اعتصام دائم منذ بداية التيرم الدراسي الثاني الذي بدأ متأخرا عن موعده حتي وقتنا هذا؟! وذلك بحجة أنهم غير راضين عن عميدهم, وبالرغم من إقصائه جانبا وتعيين وكيل الكلية لإدارة شئونها حتي نهاية العام الدراسي إلا أنهم يرفضون الوكيل أيضا فقد وصل عدم الاكتراث بهم إلي درجة أن قاموا بحبس الوكيل بمكتبه والتطاول عليه وتكسير زجاج سيارته, فماذا يريد أبناؤنا الطلاب؟ هل يريدون أن يعينوا هم بمعرفتهم عميدا لكليتهم علي هواهم دون الرجوع إلي المعايير الجامعية للعمادة؟ أم يريدون أن تستمر هذه المهزلة الطلابية التي لم نسمع بمثلها من قبل؟ ولي سؤال.. ماذا حصل هؤلاء الطلاب من مواد دراسية خلال الفصل الدراسي الثاني الذي قارب علي الانتهاء؟! أعتقد أنه لا شيء, فكيف سيؤدون امتحاناتهم التي هي علي الأبواب الآن؟! ولا شك أن المصيبة الحقيقية سوف تقع لو طالب هؤلاء الطلاب بتأجيل امتحاناتهم أو المطالبة بأن يكون النجاح اجباريا دون عقد الامتحانات.. أو.. أو.. الخ بحجة أنهم لم يحضروا أي محاضرات في أثناء التيرم الضائع لانشغالهم بتغيير العميد. د. حسام الدين أحمد سلطان بورسعيد