يعقد اليوم الاجتماع التحضيري الثالث لمؤتمر مصر الأول المقرر انعقاده في السابع من مايو المقبل بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر بمشاركة أكثر من2500ناشط سياسي من مختلف المحافظات. وذلك للاطلاع علي الترتيبات النهائية وترشيحات المجلس الوطني لاختيار نخبة من الشخصيات المستقلة تكون مهمتهم الأساسية تنسيق الادوار والسعي لتحقيق أهداف ومبادئ المجلس. وقال الدكتور ممدوح حمزة الاستشاري المصري العالمي صاحب دعوة المؤتمر ان اللجنة التحضيرية لمؤتمر مصر الأول تلقت تأكيدات من ثلاثة مرشحين في انتخابات الرئاسة, هم: عمرو موسي, وهشام البسطويسي, وحمدين صباحي بالمشاركة في فعاليات المؤتمر بينما لا تزال تنتظر تأكيدا من الدكتور محمد البرادعي الذي تلقي دعوة للمشاركة لم يرد عليها حتي الآن. ونبه إلي ان الباب لايزال مفتوحا أمام الجميع للترشح لعضوية المجلس الوطني طبقا للمعايير المذكورة علي الصفحة الرئيسية لموقع المؤتمر علي شبكة المعلومات الدولية والتي تتلخص في عدم انتماء أي من المرشحين للمجلس إلي النظام السابق وان يكون له تاريخ في عملية النشاط السياسي الوطني بالاضافة إلي التيارات المستقلة وممثلين من الأحزاب والحركات السياسية الموجودة بالفعل مع الأخذ في الاعتبار ان التيارات الدينية تدخل ضمن المستقلين وكان مكتب الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين قد قرر الاعتذار عن عدم المشاركة في المؤتمر وصرح الدكتور عصام العريان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين بانه عرض الأمر علي اجتماع مكتب الارشاد وتم التوصل إلي قرار يقضي بالمشاركة مع الدكتور عبدالعزيز حجازي المكلف بإجراء حوار وطني وتجديد الاعتذار للدكتور ممدوح حمزة الذي كنا قد أبلغناه مسبقا بقرار الاعتذار. بينما أكد الدكتور ممدوح حمزة ان الدعوة لاتزال قائمة اذا قررت جماعة الاخوان المسلمين المشاركة خصوصا بعد ان وعد الدكتور عصام العريان عضو مكتب الارشاد والمتحدث الرسمي بإثارة الموضوع مجددا داخل مؤسسات الجماعة. وعن أهم محاور المناقشات في المؤتمر قال الكاتب الصحفي محمد عبدالحكم ان المحور الأول يتناول المبادئ الاساسية للدستور القادم لمصر والمحورالثاني يتناول رؤية مستقبلية للتنمية ومتطلبات العدل الاجتماعي بينما يتضمن المحور الثالث كيفية توحيد القوي السياسية والوطنية تمهيدا للانتخابات التشريعية القادمة. وأضاف ان المحور الرابع الذي وصفه بأنه أهم محاور المؤتمر انه يتناول التوافق علي أهمية وجود مجلس وطني مدني يقف مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة في المرحلة الانتقالية استعدادا لاستكمال هدف تغيير النظام القديم واستبداله بنظام جديد أكثر سلامة وفعالية وقال ان المؤتمر يهدف ايضا لعمل قائمة موحدة لمرشحي مجلس الشعب في الانتخابات البرلمانية المقبلة تشتمل علي عدد كبير من الشباب الذين ساهموا في تحريك الشارع السياسي ونجاح الثورة ودعمهم بجميع الوسائل سواء المادية أو التعبوية. من جانبها أكدت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ان المؤتمر يعتبر أول حشد حقيقي منظم للقوي الوطني والاجتماعية حيث تم لأول مرة دعوة ممثلين عن العمال والفلاحين والمرأة والشباب من جميع محافظات مصر مشيرة الي ان المؤتمر مكلف بمهمتين أساسيتين الأولي التوافق علي اصدار وثيقة الثورة وهي عبارة عن اعلان لمبادئ الدستور القادم التي توضع من خلال لجنة قانونية متخصصة, والمهمة الثانية هي انشاء آليات بهدف توحيد أدوات الثورة والخروج من المؤتمر بعقل سياسي توافقي للثورة وورقة عمل للمستقبل الدستوري والتشريعي في مصر. وأشارت الجبالي إلي ان فكرة المجلس الوطني لا تنتقص من شأن الحوار الوطني الحكومي الرسمي وان الوسيلتين تهدفان إلي تسهيل مهمة الحوار مع المجتمع للنهوض به من الأزمات خاصة في حالة التخبط والفراغ السياسي الذي نعيشه الآن وذلك للتعبير عن طموحات الناس في العدل والحرية والمساواة.