الخيط الرفيع بين الحرية والفوضي معالمه تضيع.. مستحيل أن يكون عندنا منافسة بدون ممارسة.. خدعوك فقالوا: الفن المحترم لا يتفرج عليه أحد! ** تهنئة من القلب إلي الأخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد أعاده الله علي مصر كلها والأمة العربية بأسرها بالصحة والعافية والمودة والمحبة والرحمة... يا رب اجمع شمل أمة العرب واهد نفوسنا وألف بين قلوبنا... يا رب احم مصر من كل شر... احمها يا رب من شر نفوسنا أولا لأنها أخطر شر لأن الآخرين من حولنا بنفوسهم المريضة المتآمرة الكارهة لمصر وشعبها نحن بإذنك يا رب لهم ونقدر عليهم... يا رب لا تشمت الأعداء فينا ولا تجعلهم أبدا ينالون مرادهم منا... سبحانك يارب الأعلم بما يريدونه لنا... يريدون الخلافات العربية العربية تكبر وتتفاقم إلي أن تصل إلي نقاط اللاعودة حتي يسهل تقسيم الدول العربية إلي دويلات كما جاء في مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنته أمريكا من سبع سنوات! هم أساتذة إشعال النيران التي لا تنطفئ في جسد أي وطن, والعراق وما فعلوه فيه نموذج لكل أنواع الشر والفتنة الطائفية.. في العراق لم يكتفوا بإيقاظها إنما أشعلوا النيران في جسد الفتنة نفسها لضمان ألا تخمد يوما الفتن!. نحمد الله أن الأمر عندنا حاليا يختلف وفتنة الطوائف الدينية نائمة وفتنة الخلل الاقتصادي نائمة وفتنة الخلافات السياسية نائمة وفتنة الاختلافات الفردية والجماعية نائمة... النائم في بلدنا من الفتن كثير وتجنب شرورها سهل لكن إيقاظها أسهل!. مطلوب وفورا من كل المصريين تنحية كل الخلافات والتكاتف والتماسك والتشبث بكل نقطة اتفاق وعدم الاستدراج لأي استثارة من أي نوع... ملايين الشعب التي خرجت من بيوتها إلي شوارع مصر وميادينها متفقة علي هدف يجمعها هدف لأجل هدف.. قادرة علي التماسك اليوم وغدا وكل غد في وجه أي محاولة لإشعال نيران الفتنة بين أبناء الشعب المصري ولو أنها لا قدر الله اشتعلت فستكون أول خطوة في طريق الشرق الأوسط الجديد! .............................................. ** الشباب الذي تلاقي علي هدف من خلال الإنترنت دون أن يلتقي وصنع ثورة بالعقل لا القوة وأسقط نظاما عمره آلاف السنين ما كان يسقط إلا بالعقل لا القوة... هذا الشباب مطلوب منه وفورا أن يقوم بحملة توعية لأهالينا علي طول البلاد وعرضها لأجل توضيح معني الحرية والتعرف علي الحرية لأن الفاصل بين الحرية والفوضي شعرة دقيقة نراها بالبصيرة لا البصر. أنا حر.. لا خلاف علي هذا لكن الجملة منقوصة مثل من يأخذ من القرآن ثلاث كلمات ويبتر كلمتين.. من يقول: لا تقربوا الصلاة ويصمت وكأن القرآن يأمرنا بعدم الصلاة.. والحقيقة أن القرآن يقول: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكاري حتي تعلموا ما تقولون. أيضا.. أنا حر ونصمت.. يكون معني الكلام أن الإنسان حريته مطلقة في أن يفعل ما يشاء وهذا غير صحيح علي الإطلاق.. لأن!. حرية الإنسان تنتهي أمام حريات الآخرين.. والإنسان حر فيما لا يؤذي الآخرين.. حر في أن يتظاهر لكنه ليس حرا في ترديد شعارات تشعل النار مثلا في جسد الفتنة الطائفية!. الله عز وجل يعطي إنسانا مالا وقوة ونفوذا وفي نفس الوقت الله سبحانه وتعالي لم يعط الإنسان حرية التصرف في المال أو حرية استخدام النفوذ والقوة!. الله يحاسب الإنسان البخيل إن حرم نفسه وأسرته وفقراء مجتمعه من ماله ويحاسب المبذر السفيه علي إهداره للمال في غير موضعه.. والمعني أن الإنسان ليس حرا علي الإطلاق في أي شيء.. ممكن أن يبذر أو يقطر علي نفسه لكن الله سيحاسبه وممكن أن يظلم مختالا بقوته ونفوذه وممكن أن يطول أمد الظلم لكن لكل شيء نهاية وما نراه حاليا آية من آيات الله وتوضيح لا يقبل الشك أن حرية الإنسان ليست مطلقة إنما تحكمها تعليمات سماوية وقوانين وضعية لأجل أن ينعم الجميع بالحرية الحقيقية التي فيها الكل حر وبنفس المنطق الكل مسئول تماما عن حرية الآخرين... الخط الرفيع الفاصل بين الحرية والفوضي كادت معالمه تختفي تحت أقدام من جعلوا حريتهم تبتلع حقوق مواطنين وحق وطن. .............................................. ** الفن رسالة.. لا شطارة وتجارة وأداة هدم يتم توجيهها من علي بعد... يذاع حاليا علي شاشات التليفزيون المصري عمل فني ضخم ومحترم وهادف وأظنه الجزء الخامس من أحد أهم الأعمال الفنية التي ظهرت في مصر من حيث القيمة والمبدأ والقدوة والرسالة التي حملتها إلي كل فرد في كل أسرة في المجتمع... أتحدث عن العمل الفني الهائل ونيس وأيامه للفنان الكبير العبقري محمد صبحي وفريقه المتألق أصحاب هذا العمل الناجح المتميز من سنين طويلة... طبيعي ومنطقي أن يحظي العمل المحترم الذي يحترم مشاعر وعقلية المصريين بنسبة مشاهدة عالية جدا... في كل حلقة رسالة تعالج مرضا اجتماعيا مزمنا عندنا من خلال عمل فني متقن يشدك إليه لتتفرج عليه دون أن يتسلل إليك الملل أو تلطشك عدوي الهيافة أو تصاب باكتئاب!. معالجة فنية مدروسة بصورة علمية تجعلنا نضحك علي نواقصنا ونخجل من أنفسنا لأن هذه تصرفاتنا وأظنها أقوي رسالة من أقصر طريق لعقولنا وقلوبنا ونفوسنا... عمل فني فيه دور موجه ومحدد لكل فرد في أي أسرة من الحفيد إلي الجد وبالتالي قاعدة المشاهدين لم تعد مقصورة علي مرحلة سنية معينة إنما هي تشمل كل الأسرة والطفل الصغير تجذبه الحلقات التي فيها حلول لمشكلاته وأحاسيسه الصغيرة والشباب الذي في سنة أولي زواج يري ما يشعر به ويتعرض له علي الشاشة ونفس الشيء للأكبر عمرا.. فأي عمل فني بإمكانه أن يفعل هذا؟. عمل متقن وصادق يجعلك تشعر وأنت أمام الشاشة بأنك جزء من عائلة ونيس الكبيرة أو أن هذه العائلة موجودة معك بالفعل في البيت... أستاذ محمد صبحي.. حبا وتقديرا واحتراما. .............................................. ** لا منافسة بدون ممارسة! جملة من أربع كلمات فقط ومع ذلك هي المختصر المفيد في مشكلة الرياضة المصرية المزمنة! المنافسة هي قطاع البطولة والجزء الأول منه يضم ناشئي كل ناد باللعبات المختلفة في جميع المراحل وحتي الفريق الأول ويتنافسون في بطولات مناطق وجمهورية وبطولات دولية للأندية.. والجزء الثاني يضم المنتخبات المصرية من أصغر مرحلة فيه وحتي المنتخبات الأولي في كل لعبة فردية كانت أو جماعية والمنتخبات تتنافس في البطولات القارية والإقليمية والعالمية... هذا هو قطاع البطولة أو المنافسة في كل اللعبات الرياضية فردية كانت أو جماعية في كل المراحل السنية في كل الأندية والاتحادات وهذا القطاع مقيد فيه قرابة ال200 ألف ناشئ وناشئة ولاعب ولاعبة... ملاحظات: 1 ألمانيا في لعبة واحدة هي كرة اليد المقيدون في اتحاد اللعبة مليون لاعب!. 2 عندنا الذين يشاركون في قطاع البطولة في كل المراحل السنية من الجنسين وفي كل اللعبات200 ألف فقط يمثلون بلد تعداده85 مليون نسمة!. 3 الأزمة المستحكمة أن قطاع البطولة الموجود فيه200 ألف لا توجد تحته قاعدة بشرية فيها ملايين الشباب يلعبون الرياضة ومنها يتم اختيار من يصلحون لقطاع البطولة!. مفروض أن قطاع البطولة هو القمة وأي قمة في الدنيا لابد أن تكون لها قاعدة.. لكن هذا المفروض غير قائم عندنا وغير موجود والموجود قمة من غير قاعدة أو منافسة من خلال فرق ومنتخبات ليس تحتها قطاع ممارسة فيه ملايين يلعبون الرياضة للرياضة.. علي أي حال هذا ما سنعرفه عندما نتحدث عن ممارسة الرياضة... نحن دون خلق الله أخذنا موضوع الرياضة من الآخر ربما لغياب الرياضة من المدرسة ولاختفاء الملاعب نتيجة حمي البناء علي أي أرض فضاء مما أدي إلي حرمان فوق ال98 في المائة من أطفالنا وشبابنا من اللعب وبدلا من إصلاح هذا الخلل جعلنا قاعدة الممارسة هي نفسها قاعدة البطولة فكانت النكبة ولأجل أن نعرف أسبابها لابد من التعرف علي الممارسة ومعناها وموقعنا منها!. الممارسة هي أن يؤدي الطفل والشاب أي نشاط رياضي سواء كان هذا النشاط لعبة رياضية فردية كانت أو جماعية أو يكون هذا النشاط تمرينات بدنية.. والطفل والشاب يمارس الرياضة هنا للرياضة لأجل متعة ولأجل ترويح ولأجل لياقة ولأجل تعارف.. باختصار لأجل الاستفادة من الرياضة النشاط التربوي... في كل بلاد العالم المتقدم ممارسة النشاط الرياضي إجبارية في المدارس ومادة نجاح ورسوب وهم فعلوا ذلك لأجل أوطان تتطلع لأجيال قوية عفية سوية وليس في الدنيا نشاط آخر يحقق هذا إلا الرياضة... عندنا للأسف نسبة من يمارسون الرياضة للرياضة أقل من2 في الألف وربما أقل لأن عدد الهيئات الرياضية أندية كانت أو مراكز شباب يكاد يكون معدوما إذا ما نظرنا إلي ملايين الأطفال والشباب وقد يقول قائل كيف يكون العدد قليلا وعندنا خمسة آلاف مركز شباب وأقول أنا: فوق ال80 في المائة من هذه المراكز بلا ملاعب وهذه حكاية مضحكة والقليل الموجود فيه ملاعب والملعب الذي أقصده ملعب صغير في مساحة ملعب كرة اليد ويلعبون عليه كرة قدم خماسية وهذا الملعب مساحته لا تتغير وسط قرية تعدادها يكبر كل سنة بلا سقف ليصبح عمليا وجود الملعب مثل عدم وجوده لأنه لو اتلعب عليه24 ساعة في اليوم فالدور سيأتي علي من يريد اللعب ربما كل شهرين مرة!. غياب مساحات الأرض التي يلعب عليها أطفالنا وشبابنا الرياضة حرم هذه الأجيال من تنمية عضلات وتقوية أربطة ومنع تشوهات عمود فقري وكتفين واكتساب لياقة... حرم هذه الأجيال من توازن بدني صحي نفسي لا يتحقق إلا بالرياضة... حرم هذه الأجيال من اكتساب مقومات المواطن الصالح.. الإيجابي في الإنتاج المندمج في المجتمع المعتدل السلوك القادر علي حماية حدود وطن. إذن ممارسة الرياضة حتمية والممارسة هنا المقصود بها أن يلعب كل طفل وكل شاب الرياضة.. المشي.. مجرد المشي بخطوات منتظمة ممارسة للرياضة!. أي نشاط حركي تعمل من خلاله العضلات والمفاصل والجهاز الدوري.. ممارسة للرياضة.. المهم والمطلوب ألا يكون عندنا طفل واحد جالس لا يتحرك ولا يلعب لأن عدم الحركة هي في الواقع مشكلة لكل طفل لأن داخله طاقة لا تخرج إلا بالجري واللعب أي بالرياضة... شيئان لا نريد ثالثا لهما لأجل أن تكون ممارسة الطفل للرياضة حقا ينص عليه الدستور لا منحة يعطيها أو يمنعها مسئول!. مطلوب أن تتوفر أمام هذا الطفل أرض يلعب عليها الرياضة وأن يجد هذا الطفل وقتا مخصصا يلعب فيه الرياضة.. لأنه حاليا لا توجد أرض فضاء للرياضة بعد أن زرعوا كل شبر أرض فضاء خرسانة بكل مدن وقري ونجوع وكفور مصر.. ولأنه لا يوجد وقت يسمح للطفل بممارسة الرياضة لأن المنهج التعليمي الغبي حرم ويحرم أطفالنا من طفولتهم ويمنعهم من أي نشاط بسبب المذاكرة والدروس الخصوصية لأن منهج كل مادة أضخم من الأخري.. ومنهج كل مادة ضخم لأنه حفظ وتلقين ومناهج الحفظ والتلقين انتهت من العالم منذ زمن طويل وحلت مكانها مناهج البحث والمعرفة التي تعمل علي تنمية مدارك الطفل وتحترم العقل البشري الذي ميز به الله عز وجل الإنسان عن سائر المخلوقات!. مناهج البحث والمعرفة تحترم آدمية الطفل والشاب وإلي جانبها يمكن لهما أن يمارسا أنشطة كثيرة وليس نشاطا واحدا... الآن بإمكاننا الاتفاق أولا علي أن ممارسة ملايين الأطفال والشباب للرياضة هي أعظم استثمار علي الإطلاق لأن مردوده مباشر علي اقتصاد نتيجة زيادة الإنتاج وعلي أمن داخلي قائم علي مجتمع سوي لأن الملايين من أبنائه لديهم توازن بدني وصحي ونفسي من الرياضة وعندهم سلوكيات إيجابية مطبوعة داخلهم من مراحل السن الصغيرة نتيجة ممارسة الرياضة. ونتفق ثانيا علي أن ملايين الأطفال والشباب داخلهم مواهب في كل المجالات والإشكالية أن الطفل الذي داخله موهبة لا يعرف أنه موهوب ولا نحن نعرف لأنه لابد أن يمارس النشاط الموهوب فيه حيث الممارسة هي الوسيلة الوحيدة للكشف عن المواهب.. وكيف نعرف بأمر موهبة كروية مثلا إن لم يجد الطفل الموهوب أرضا يلعب عليها ووجد أطفالا يلعب معهم وتوفرت له ولهم كرة يلعبون بها!. كيف نعرف أن طفلا موهوب في الرسم ما لم تتح له فرصة ممارسة الرسم ولوقت طويل.. وهذا يحدث بتوفير أوراق رسم وألوان ووقت ليرسم!. معني هذا الكلام أن عدم ممارسة ملايين الأطفال للرياضة حرم الوطن من أجيال بالملايين.. عندها اللياقة وعندها الصحة وعندها التوازن النفسي وعندها مناعة ضد أمراض العصر الاكتئاب والإدمان والتطرف!. وأيضا عدم ممارسة ملايين الأطفال والشباب للرياضة حرم الوطن من آلاف المواهب في اللعبات المختلفة والمواهب هي التي تصنع المستويات العليا القادرة علي المنافسة عالميا!. قد يسأل البعض من حضراتكم: وكيف تفسر ظهور مواهب رياضية وصلت إلي العالمية مثل كرم جابر صاحب الميدالية الذهبية في دورة أثينا الأوليمبية ومحمد رشوان بطل الجودو العظيم صاحب الميدالية الأوليمبية الفضية والبطل هشام مصباح صاحب برونزية دورة بكين الأوليمبية في الجودو والمرحوم علي إبراهيم بطل التجديف الذي لم يمارس أي رياضة في حياته حتي سن ال20 ولعب التجديف بالمصادفة عندما تم تجنيده في الشرطة وقوامه الطويل كان وراء توزيعه علي نادي الشرطة للتجديف ليس للعب لأن قريته بحر البقر لا فيها تجديف ولا عمرها سمعت عن التجديف ولا عن الرياضة أصلا.. المهم أن بطلنا في يوم أخذ بالمثل العامي: طباخ السم بيدوقه!. طول النهار يشيل مع زملائه الجنود قوارب من المياه وينزلوا مراكب في المياه ولم تسنح له الفرصة لأن يجلس في قارب.. وفي هذا اليوم قرر أن يجرب وجلس في قارب وضرب مجدافين جعلت القارب يقلع مسافة ملفتة للنظر ولحسن حظه أن مدربا كان موجودا ورأي ما حدث وكانت نقطة تحول وخلال شهرين علي إبراهيم فاز ببطولة الجمهورية ولم تنته السنة إلا وعلي إبراهيم بطل لأفريقيا وانتقل إلي المنافسة العالمية ونجح في أن يكون واحدا من الثمانية الكبار في العالم ولو توفرت للبطل علي إبراهيم فرص احتكاك حقيقية من خلال معسكرات طويلة في الخارج لكان هناك كلام آخر... نعم.. هؤلاء الأبطال صنعوا بطولات عالمية.. ولكن!. هؤلاء الأبطال استثناء وتفوقهم راجع إلي موهبة فذة داخلهم وظهرت وفرضت نفسها وكشفت عن نفسها وإلي جانب الموهبة الفذة أعطاهم الله لياقة بدنية فطرية وتلك أمور استثنائية وحالة البطل علي إبراهيم تؤكد ذلك لأنه حتي سن ال20 لم يمارس أي نشاط رياضي ولم يحصل علي تدريبات لياقة بدنية ومع ذلك عندما مارس التجديف كانت عنده اللياقة التي جعلته بطلا.. كانت عنده موهبة حركية فطرية ولياقة بدنية فطرية لأنه في علم التدريب معروف أن بعض المهارات هناك سن لاكتسابها ثم إتقانها وأغلب عناصر اللياقة البدنية لا يكتسب بعد سن العشرين.. وأن المهارات وعناصر اللياقة إن لم يحصل عليها الناشئ خلال مراحل الناشئين فلن يحصل علي شيء منها عندما يكبر!. والمصارع الأسطورة كرم جابر.. استثناء من القاعدة والله سبحانه وتعالي خلقه ليكون مصارعا.. موهبة خارقة ولياقة هائلة بهما حصل علي ذهبية أوليمبية وأعتقد أن كرم جابر وإمكاناته الهائلة الفذة وضعته كأفضل بطل مصارعة رآه العالم وكان بإمكانه أن يحجز الذهبية لفترة طويلة لكنه ظلم نفسه وظلمنا معه عندما لم يحافظ علي ما أعطاه الله له!. كرم جابر لم يكن نتاج قاعدة عريضة تمارس الرياضة وتكشف عن المواهب إنما حالة استثنائية فذة.. ونفس الشيء رشوان ومصباح. الاستثناءات تعطينا أبطالا عالميين كل فترة زمنية طويلة والمصادفة تلعب دورا أساسيا لأنه يمكن أن تكون هناك موهبة فذة ولا تتاح لها فرصة الممارسة حتي تراها العين الخبيرة التي تلتقطها وتضعها علي طريق البطولة أو المنافسة!. مصر ال85 مليون نسمة مفروض أن تكون قاعدتها الممارسة للرياضة فيها فوق ال25 مليون طفل وشاب ولو حدث هذا فسوف نجد بينهم عشرات المئات من المواهب في كل لعبة.. ولأجل ذلك!. نحتاج إلي أرض في كل مكان نحولها إلي ملاعب مفتوحة والأرض عند الحكومة.. وهي متوفرة في المدن الجديدة وفي الظهير الصحراوي لأغلب المحافظات والأمر متوقف علي قرار لو صدر مصر تتغير تماما.. ليس فقط في الرياضة وحدها إنما في كل مجال. وللحديث بقية مادام في العمر بقية [email protected]