كتب سمير السيد: تصاعدت حدة الصراع داخل حركة شباب6 أبريل بين جبهتي المنسق العام أحمد ماهر, وبين جبهة القيادي بالحركة عمرو عز, فبينما أعلنت الأولي الإنسحاب من ائتلاف شباب الثورة, إعتراضا علي ما وصفته بدعم أعضاء بالائتلاف من حركة العدالة والحرية, للأعضاء الذين فصلتهم الأولي مؤخرا بزعامة عز, نفت الثانية انسحاب الحركة من الائتلاف, بقولها إن ما تم الإعلان عنه هو انسحاب المنظمة وليست الحركة, مؤكدة أن ممثلي الحركة عن الائتلاف, وفقا للبيان الصادر عن شباب الثورة, هما عمرو عز وطارق الخولي. واتسعت شقة الخلاف بين الجبهتين موخرا, علي خلفية اتهامات وجهتها جبهة عز, ل جبهة ماهر التي يقودها المنسق العام للحركة أحمد ماهر والمتحدث باسمها محمد عادل, بالسعي إلي تحويل الحركة إلي منظمة مجتمع مدني بهدف الحصول علي تمويل, وهو ما نفته الثانية أكثر من مرة, مشيرة إلي أنها تدرس التحول لمنظمة ضغط سياسي لا تهدف للربح وليس منظمة مجتمع مدني. وعلمت الأهرام أن قرار جبهة ماهر, جاء بعد محاولات غير ناجحة لإبعاد عمرو عز وطارق الخولي عن عضوية المكتب التنفيذي للائتلاف واستبدالهما بعضوين آخرين من الحركة, إثر إعلان الأولي فصلهما من الحركة الخميس الماضي مع محمود سامي, وأحمد رفعت, ومنار شكري, وياسر السيد, ومحمد سوكا, علي خلفية اتهامهم بتشويه صورة الحركة. وأكد خالد السيد عضو المكتب التنفيذي للائتلاف في تصريحات للأهرام تمسك الائتلاف بعز والخولي كممثلين رسميين لحركة6 أبريل, لحين اجراء انتخابات جديدة بعد نحو شهرين بالائتلاف الذي يضم شباب جماعة الإخوان المسلمون وحملة دعم البرادعي وحركتي6 أبريل والعدالة والحرية, وأحزاب الجبهة والوفد والتجمع والغد والكرامة, ومستقلين ومدونين وقال السيد إن ممثلا6 أبريل المنتخبين في المكتب التنفيذي للائتلاف هما عمرو عز ومحمود سامي إلا أن الأخير أخلي مقعده لأحمد ماهر المنسق العام للحركة قبل أن يحل محله الخولي, بعد أن انقطع ماهر عن إجتماعات الائتلاف منذ الأسبوع الثاني لخلع الرئيس السابق, ومخالفته للخط العام للائتلاف بإصدار بيانات منفصلة باسم6 أبريل بهدف الترويج لها. وأرجع السيد, تمسك الائتلاف بعضوية عز والخولي رغم فصلهما من الحركة, إلي احترام الدور الذي قاما به مع محمود سامي, بالتنسيق مع الحركات والأحزاب المنضوية في الائتلاف قبل الثورة, للتجهيز والتحضير والإعداد ليوم25 أبريل, وتعرضهم إزاء ذلك لكافة المخاطر والعقبات التي كانت تهدد حياة كافة النشطاء, واعتبرت6 أبريل جبهة ماهر- في بيان مساء أمس الأول- أن خطوة الإنسحاب جاءت متأخرة كثيرا, مشيرة إلي أنه كان من المعتبر سياسيا إعلان خروجها من الائتلاف بعد انتهاء دوره فعليا, إثر فشله في توحيد المجموعات الشبابية علي رؤية موحدة, تجاه الاستفتاء علي التعديلات الدستورية, إلي جانب اتساع الفجوة بين هذه المجموعات, وبين الائتلاف والشارع, في وقت كان ينتظر فيه الأخير زيادة التواصل معه. وقالت إنها طوت هذه الصفحة بعد أن انتهي دوره فعليا, لافتة إلي أن الوقت قد حان لإنشاء ائتلاف جديد يضم كل القوي الوطنية استعدادا لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة, شريطة عدم إقصاء أي من الأطياف السياسية, والاتفاق علي نسب المشاركة في الانتخابات, لتحقيق هدف الثورة المرحلي وهو انتخاب برلمان حر وديمقراطي, يمثل كل أطياف الخريطة السياسية في مصر.