كابول- وكالات الانباء: فيما يشبه فيلما سينمائيا من افلام الاثارة والمغامرات الامريكية, تمكن أكثر من541 سجينا- ينتمي معظمهم لحركة طالبان- من الفرار من سجن ساربوزا الذي يخضع لحراسة مشددة في قندهار عبر نفق يبلغ طوله مئات الأمتار تم حفره من خارج السجن, وتحقق الشرطة فيما اذا كان الجناة استخدموا قناة ري قديمة تحت الأرض. ومن ناحيتها, سارعت حركة طالبان بإعلان مسئوليتها عن العملية التي تعد ثاني اكبر عملية هروب جماعي من السجون الافغانية. وأوضح قاري يوسف احمدي المتحدث باسم حركة طالبان أن طول النفق يبلغ320 مترا واستغرق حفره5 أشهر, وتم حفره اسفل عدد من نقاط التفتيش الامنية, ويمر اسفل الطريق السريع الذي يؤدي مباشرة للسجن, واضاف متحدث آخر باسم الحركة ان العملية استغرقت أربع ساعات ونصف الساعة, وتم نقل السجناء إلي منازل آمنة بسيارات كانت تنتظرهم في الخارج, وقال المتحدث إن مفجرين إنتحاريين كانوا متمركزين قرب السجن مساء اليوم السابق للعملية لشن هجوم إذا كشف حراس الأمن عملية الهروب. وساعدت عناصر من طالبان في تسهيل هروب السجناء- ومن بينهم106 من قادة الحركة في مناطق الجنوب الافغاني. وقاد السجناء في عملية الهروب عبر النفق ثلاثة من النزلاء علي علم مسبق بالعملية. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تنجح فيها طالبان في اختراق سجن ساربوزا اكبر السجون في جنوب البلاد لتحرير زملائهم. ففي يونيو2008, هرب ألف سجين من بينهم ما يقرب من400 من أفراد طالبان من السجن عقب اقتحام عشرات المسلحين له. ووصف المتحدث باسم الرئيس الافغاني عملية الهروب بالكارثة التي ما كان يجب ان تحدث, وكشفت قصورا خطيرا في الحكومة الافغانية. ومن جانبها, عرضت قوات الناتو مساعدة السلطات الأفغانية في عملية ملاحقة الهاربين الذين تمكنت الشرطة من اعتقال8 منهم.