أول خطوة علي طريق علاج سمنة الأطفال تتلخص في تغيير نظرتنا الخاطئة اليه واعتباره طفلا قويا سليم البنية ويتمتع بصحة وعافية. وهذا مايوضحة د. خالد موسي استشاري تغذية.. بالمعهد القومي للتغذية مؤكدا ان سمنة الأطفال مرض, وليس صحة لأطفالنا ومؤشر السمنة. هو زيادة وزن الطفل عن الوزن الطبيعي وترجع اسبابها الي العديد من الامراض منها السكر والكبد وغيرهما وتحتاج الي وقت طويل لعلاجها, كما ان زيادة الخلايا الدهنية في جسم الطفل قد تبدأ مع الشهور الأخيرة للحمل, ولذا علي الأمهات الحد من زيادة أوزانهن في شهور الحمل الأخيرة, فيقللن بقدر المستطاع من الأغذية الدسمة والحلوي ويكثرن من المشي لحرق الدهون ولتسهيل عملية الولادة, ويؤكد د. خالد موسي انه يجب ان تهتم الأم بالوزن الطبيعي للطفل منذ مولده بان تضع له برنامج وقاية من السمنة وتراكم الدهون في جسمه وذلك بان توضع طفلها رضاعة طبيعية حيث ان الاطفال الذين يرضعون من الأمهات أقل عرضة للاصابة بالسمنة, لكن إذا اضطرارت الأم لاستخدام الالبان الصناعية فعليها اختيار الالبان متوسطة او قليلة الدسم مع تجنب الافراط في امداد الطفل بالسكر في الرضعة. وعند بداية ادخال الاطعمة للطفل عند بلوغ الشهر السادس عليها اختيار الانواع قليلة الدسم والسعرات الحرارية مثل الفواكه والخضراوات واليقوليات وتجنب الحلويات والشيكولاتات والدهون لمنع تراكم الدهون داخل جسمه في الاعوام الاولي من حياته وقبل بلوغة مرحلة البلوغ. كما يجب تجنب العادات الغذائية السيئة ومنها تناول البسكويت والمكرونة والبطاطس بكثرة.. وخاصة اثناء مشاهدة التليفزيون او قبل النوم مباشرة. ويجب علي الاسرة دعم الطفل السمين( المصاب بزيادة الوزن) وجعله إيجابيا علي انقاص وزنه بالعلاج الغذائي والنشاط البدني والسلوكي وتجنب اسلوب العقاب والتوبيخ او السخرية مع تشجيع الاسرة للطفل لممارسة الرياضة مع بلوغه خمس سنوات لانها تحمي الجسم من الاصابة بامراض السكر وغيرها.