للمرة الثانية وبعد أسبوع واحد فقط, يشتعل السجال من جديد بين المعارضة وحزب العدالة والتنمية الحاكم, والسبب الحجاب الذي ترتديه أمينة هانم; حرم رئيس الحكومة, التي باتت تتصدر العناوين الرئيسية في الميديا مرئية ومكتوبة علي السواء. لكن يبدو ان المناوئين لطيب رجب أردوغان جانبهم الصواب هذه المرة فهجومهم لم يخل من تصفية حسابات, والدليل علي ذلك السخرية والابتعاد عن الموضوعية التي طبعت مفردات تحرشهم بعائلة المسئول الحكومي الأول بالبلاد عندما قالوا ان مستشفي جاطا العسكري بأنقرة ليس فقط الذي منع عقلية الباشبكان من الدخول, بل أن جاك شيراك رئيس فرنسا السابق رفض في يونيو قبل ست سنوات استقبال أردوغان لان عقيلته محجبة. وكان طبيعيا أن تسرع رئاسة الوزراء إلي الرد, وبالفعل أصدرت بيانها وفيه نفت ما روجته الألسنة الظالمة من معلومات لا أساس لها من الصحة التي قد تسبب ازمة دبلوماسية غير مبررة مع باريس فضلا عن أنها اتهامات كاذبة قد تدفع الجمهورية التركية لفقدان مكانتها وكرامتها.