هل كان يعني معمر القذافي ماقاله في خطابة الأول ان هدف الثوار هو تقسيم ليبيا وإقامة إمارات إسلامية أم أنه بهذه الكلمات كان يريد فقط إرسال اشارات الي الغرب أو أمريكا أو إسرائيل . او من شئت ان تسمي من واضعي خريطة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير وما تلاها من أحاديث حول الفوضي الخلاقة. إن التباطؤ والتراخي من قوات تحالف الناتو كما قال رئيس أركان الجيش الوطني الليبي عبدالفتاح يونس في مؤتمره الصحفي قبل أيام خيب ظننا ملقيا باللوم علي التحالف معاتبا لهم رغم إننا نعطيهم الإحداثيات والمعلومات بما يصل بالقارئ الممعن في المشهد الليبي إلي ان سيناريو التقسيم هو الأكثر حظا خصوصا ان حجج التحالف بعدم الرغبة في قصف المدنيين مردود عليه ببشاعة المجازر التي تحدثها قذائف كتائب العقيد خصوصا في مصراته التي تعرضت تحت سمع وبصر الجميع للتدمير وهذه المجازر التي يصعب الحديث عنها, فحسب آخر المعلومات التي حصلت عليها الأهرام أن عدد الشهداء من جراء القصف فيها فاق400 شهيد فضلا عن اكثر من ألفي مصاب, في مصراتة عدد كبير منهم بإصابات خطيرة حسب تصريح الدكتور سليمان محمد الفورتيه ومازال القصف مستمرا مع قطع الماء عن المدينة بضرب محطة المياه الرئيسية جنوب مصراته منذ أكثر من25 يوما وقطع الكهرباء عن مايقرب من ربع مساحتها فضلا عن والنقص الحاد في الأغذية والأدوية خصوصا أدوية السكر والتخدير ومايلزم العمليات الجراحية والأغذية. وقد تجلي هذا التباطؤ عند نهاية الشهر الماضي بأمتناع التحالف عن قصف كتائب القذافي عند خروجها من سرت إلي مصراته لمسافة220 كم رغم المعلومات والإحداثيات التي قدمت لقوات التحالف بما يعني أن التقاعس مقصود وتؤكده كما علمت الأهرام المعلومات التي قدمها الثوار للتحالف وحددت حركة قوات الكتائب في شارع طرابلس وميدان الشهداء وإنهم الثوار قاموا بإخلاء جميع السكان من البنايات الواقعة في الشارع والميدان وأيضا لم يقم التحالف بقصف هذه الكتائب رغم إعلانه أن مصراته تقع في اولويات عملياته وكان آخر ما علمنا به هو قيام التحالف بمراقبة وتوقيف ثلاث سفن تحمل الأسلحة كانت متوجهة إلي الثوار في مصراته بعد شحنها من ميناء بنغازي والتنبيه عليها بعدم شحن أسلحة مرة أخري الي مصراتة إن تركيا هي التي أبلغت هذه المعلومات للناتو وهو مايؤدي حسب رأي المصدر الي فرضية الصفقة بالسماح للقذافي بالسيطرة علي مصراتة ويدعم فكرة التقسيم باعتبارها نقطة الالتقاء او الفصل بين شرق ليبيا وغربها وهي ثالث اكبر مدينة في ليبيا بعد بنغازي. وعلي جبهة الشرق أصبح الوضع في مدينتي البريقة النفطية واجدابيا أمرا محيرا للجميع علي الأقل هنا في اجدابيا وبنغازي فحسب معلومات من مصدر رفض تعريفه ان تعليمات من التحالف او نصائح طلبت عدم تحرك قوات الجيش الوطني الليبي( الثوار) غربا من البريقة والتي ظلت فيها عدة أيام حتي استطاعت كتائب القذافي ان تصل ببعض آلياتها قادمة من سرت علي بعد300 كم ومواصلة قصفها للثوار بصورة عنيفة بالمدفعيه الحديثة مماحصل عليه القذافي من إمدادات جديدة مما ابعد الثوار متراجعين الي داخل مدينة أجدابيا التي سيطرت عليها الكتائب خصوصا من بوابتيها الغربيةوالجنوبية وكانت حجة الناتو هي وجوب تمشيط المدينة للتأكد من تنظيفها من جيوب هذه الكتائب والسؤال هو: لماذا لم تقم قوات التحالف بقصفها رغم طول المسافة ووجود الطيران في جولات كشفية طوال اليوم... وكذلك النصائح أو التعليمات التي وجهتها قوات التحالف للثوار بامتناع الطيران العسكري التابع لهم بالتحليق او ضرب أي أهداف وهو ماحدث بقيام طائرات الثوار في قاعدة جمال عبدالناصر بطبرق بقصف القوات التي قامت بالتفجير في حقلي مسلو والسرير النفطيين. كانت الطائرات التي تعرضت لرتل كتائب القذافي قد خرجت من قاعدة بنغازي الحربية والتي لولا قيامها بتدمير مقدمة هذا الرتل وتشتيت بقيته لكانت بنغازي قد تعرضت لماسأة كبيرة من التدمير والتخريب واغتصاب النساء وهو ما أجل تقدم بقيتة هذه القوات لساعات حتي خرجت طائرات التحالف لتنهي علي بقيته وهذا التباطؤ الذي يغلف حركة التحالف مثير لريبة الثوار فكما صرح مصدر من المجلس العسكري ببنغازي انه ايضا كما يتباطأ في كل طلعاته سمح لرتل آخر من كتائب القذافي بالتحرك من سرت الي بشر لمسافة250 كم دون ان يتعرض له وهو الأمر الذي لم يعد غريبا علينا وتحت سمع وبصر قوات التحالف يتم تعويض النقص في كتائب القذافي التي تتعرض للتدمير في البريقة من القوة الموجودة في بشر والذي يتم إمداده علي مسافة90 كم. وأيضا ترك القوات تتحرك من البريقة منذ أمس الأول وحتي بوابة اجرابيا الغربية70 كم اخري دون التعرض لها باي صورة مما يثير او يؤكد الشك حسب محسن ونيس القذافي أن الناتو يعمل علي بقاء الثوار في أسوأ حالة وبقاء الثوار بعيدين عن هلال النفط الزويتنية والبريقة وراس لانوف, لتأكيد مخطط التقسيم ويدعم ذلك ماجاء علي لسان احد اعضاء الكونجرس قبل ايام بان بقاء القذافي لمدة محددة في الحكم وأن هذه الفترة قد تكون هي فترة الاتفاق علي التقسيم. علي أن يكون الشرق من اجدابيا حتي مساعد للثوار والغرب من سرت ومصراته للقذافي واستثناء هلال النفط ل الزوتينه والبريقة ورأس لانوف بامتداد العمق جنوبا لضم حقول البترول كمنطقة محايدة يتحكم بها الغرب. يقول مصدرنا! ربما تكون هناك صفقه لم تتضح ملامحها بعد وان بدت روائحها تصل لأنوف المراقبين. ويؤكد ذلك مايطرح عن التفاوض حول وقف إطلاق النار وهو الطرح الذي ظهر في الإعلام منذ أيام ولم تطلبه حكومة القذافي وقتها صراحة ولم يطلبه المجلس الانتقالي والحديث عن الحل السلمي الذي طيرت به حكومة القذافي عبدالعاطي العبيدي إلي أثينا وتركيا ويتوجس الثوار منه باعتباره إضاعة للوقت مما يعطي للقذافي فرصة لاستقبال إمدادات جديدة ربما من الحدود الجنوبية خصوصا ان قائد قاعدة الكفرة من الجنوب الشرقي موال له ويمكن ان يحرس له الطريق. ويري مصدق بوكر أحد شباب الثوار وكمال حذيفة المنسق العام للمجلسين الانتقالي والعسكري ان الحديث عن الحل السلمي ووقف القتال خطير جدا لأنه يمثل إضاعة الوقت. كما ان البعثات العالمية التي ترسل لتقصي الحقائق, خاصة المرسلة من الأممالمتحدة تذهب الي طرابلس التي يسيطر عليها القذافي وهو مافكر البعض في أن يطالب المجلس الانتقالي في بيانه بضرورة توجيه هذه البعثات إلي الشرق وبنغازي.