موفق أبو النيل رغم ان القبلية هي التي ترجح كفة المرشحين في الانتخابات البرلمانية بمحافظة اسوان الا ان اختفاء الحزب الوطني وقياداته من الساحة السياسية يثير نوعا من الفوضي, فرغم مساوئ الوطني وقياداته الا انه كان ينظم الصراعات القبلية ويقننها ويمنع الاشتباكات والتلاحم بين القبائل المختلفة. ففي الانتخابات الأخيرة حرص الحزب علي تلبية طلبات القبلية بوجود ممثلين لها في الشوري والشعب حتي لا تخرج من عباءته, الا ان الكلمة الاخيرة لصور المرشح للبرلمان كانت لقيادات الوطني بصرف النظر عن إرادة الناخب. الشارع السياسي الاسواني الآن مفتوح أمام جميع القوي السياسية والاحزاب والجماعات الدينية بتعدد الاتجاهات, وهي الوحيدة الآن التي تتحرك بقوة وعقدت سلسلة من المؤتمرات السياسية في جميع مدن ومراكز المحافظة تغازل من خلالها المواطن البسيط المتدين بطبعه ولا مانع من مغازلة رجال الشرطة والدعوة في مؤتمرات لعودتهم للشارع, والجديد هو الاعلان عن تشكيل ائتلاف اسلامي في اسوان يضم جماعة الاخوان والسلفيين وجمعية انصار السنة والتبليغ والدعوة يقوده أستاذ بكلية الدراسات الاسلامية. هذا الائتلاف هو أول تنظيم يتخذ من الدعوة شعارا للوجود علي الساحة السياسية وتوزيع الادوار في الانتخابات القادمة في غيبه من الأحزاب الا اذا استطاع الحزب الوطني أن يجمع فلوله ليوجد في الساحة السياسية خاصة وان اعضاء المجالس المحلية التي مازالت قائمة وتقدم خدماتها للمواطنين99% منها اعضاء بالحزب الوطني مع الاخذ في الاعتبار أن القبلية لن تستطيع في يوم وليلة خلع رداء الحزب الوطني والاتجاه لاحزاب أخري لم يكن في يوم من الأيام لها وجود أو كوادر. وقد بدأت قيادات الوطني في اسوان في حصر واستكشاف شخصيات شبابية جديدة للدفع بها في الانتخابات البرلمانية القادمة, بشرط ان تحوز القبول في الشارع وتشكو قيادات الوطني من موقف محافظ اسوان الذي دخل معها في معارك جانبية بدأها بالاستيلاء علي مقار الحزب الوطني علي مستوي المحافظة وإلصاق التهم باعضاء الحزب ونسب إليهم أي تحرك سلبي ؟! فهل يستطيع الوطني الذي يحتاج إلي تحرك قياداته إلي العودة للساحة في نفس التوقيت الذي اعلنت فيه مجموعة من قيادات الوطني اعتزال العمل السياسي. وللنوبة موقف قبائل وابناء النوبة اعلنوا ان لهم مطلبا سياسيا واحدا أجمعوا عليه وهو ان تستقل دائرة النوبة وان تعود الدائرة لتمثل النوبيين بمقعدين وهو الأمر الذي كان قبل ثورة32 يوليو25, وبعد تهجير عام4691 تم ضم قري التهجير لدائرة كوم أمبو الاكثر تصويتا.. واعلن ابناء النوبة انهم لن يشاركوا في أي عمل سياسي أو اي انتخابات الا بعد ان تعود لهم الكراسي البرلمانية الضائعة.