دعت جماعة الإخوان المسلمين المجلس العسكري والحكومة, الي اتخاذ الإجراءات التي تكفل سرعة محاكمة الرئيس المخلوع وكل رموز نظامه, خاصة الذين تورطوا في أعمال البلطجة والعنف وقتل المتظاهرين. كما دعت الجماعة الشعب المصري الي المشاركة في جمعة التطهير اليوم, وقالت إن التطهير يجب أن يشمل كل المطالب الشعبية ومنها التركيز علي الإسراع في تغيير المحافظين وحل المجالس المحلية والاتحاد والنقابات العمالية. وشددت علي أهمية المطالبة بإعادة فتح ملفات نهب الدولة وبيع القطاع العام والمبيدات المسرطنة ومحاكمة المسئولين عن قتل المصريين من خلال تسميم غذائهم وشرابهم وتدمير صحتهم, مؤكدة ضرورة حل الحزب الوطني وملاحقة أعضائه ورموزه. ودعت جماعة الاخوان المسلمين في بيان اصدرته أمس علماء التوجه السلفي المشهود لهم برجاحة العقل ودقة الفهم الي مراجعة المواقف والفتاوي التي أثارت قلقا وبلبلة داخل الشعب المصري, مؤكدة ضرورة العمل علي تهدئة الشارع المصري الذي أصابه الذعر مما طرحه البعض من هدم الأضرحة ورفض السياحة وما شابه ذلك, علي حد تعبير البيان. وناشدت التيارات المختلفة احترام جميع الاجتهادات الفقهية المتنوعة دون إصرار علي رأي واحد في المسائل الفقهية, التي تحمل العديد من الآراء والاجتهادات المختلفة, مع مراعاة المصلحة الشرعية فيما يتعلق بمصالح الوطن, وبما يقطع الطريق علي دعاة الفتنة والمتربصين بأمن ووحدة وسلامة الوطن. واعتبرت الجماعة نقل ضباط وهيئات جهات مباحث أمن الدولة الي قطاع الأمن الوطني يعيدنا الي نقطة الصفر ويمنع الثقة التي يتم اتخاذها لتنفيذ مطالب الشعب المصري مرة أخري. ودعت الجماعة الشعوب العربية والإسلامية الي دعم حركة الثوار في ليبيا ضد جنون رئيسها من جانب, ورغبات الاستعمار والاستحواذ الذي لم يعد خافيا من المجتمع الدولي, من جانب آخرين. كما طالبت الجماعة الرئيس محمود عباس أبومازن بالإسراع في إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني وأن يسعي الي انجاز ملف المصالحة الفلسطينية, وأن تتم مراجعة كل الملفات لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وأن تكون الثورة في كل من مصر وتونس وما يشهده العالم العربي الآن فرصة للسلطة الفلسطينية لإعادة التفكيروأن التعويل علي غير رغبة الشعوب لن يكون مجديا. من ناحية أخري عقد لقاء ضم الآلاف من شباب مصر والنشطاء من جميع محافظات مصر للعمل في جبهة واحدة من أجل الحفاظ علي اللحظة الثورية والضغط من أجل تحقيق مطالب الثورة والتأكد أن الثورة لم تكن في ميدان التحرير فقط, بل كانت في جميع محافظات مصر, وقرر النشطاء من جميع محافظات مصر بتكتلاتهم وائتلافاتهم المختلفة الدخول في جبهة موحدة وتكوين تكتل الجمهورية لدعم الثورة في محافظات الجمهورية ويتكون من اتحاد المناطق الشعبية بالقاهرة وشباب الجمعية الوطنية للتغيير واتحاد شباب الثورة واتحاد الطلاب الديمقراطي واتحاد شباب مصر الحر والائتلافي, وذلك بالتنسيق مع قيادات الجمعية الوطنية للتغيير. وأجمعوا أيضا علي عدد من المطالب الأساسية لهذه الائتلافات أهمها مجلس رئاسي يتولي سلطات رئيس الجمهورية والمحاكمة الفورية للمسئولين عن اغتيال شهداء الثورة وإلغاء حالة الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين وإطلاق الحريات وحل المجالس الشعبية المحلية وتعديل التشريعات القائمة وعلي رأسها قانون الأحزاب الجديد والتصدي فورا لظاهرة الفساد وإطلاق حرية إصدار الصحف وإنشاء القنوات التليفزيونية والإذاعية وإنهاء الاحتكار الحكومي لأجهزة الإعلام وحل الحزب الوطني واستعادة الحزب المملوكة والتحفظ علي مستندات هذه النقابات للتعرف علي مظاهر الفساد بها وإعادة تشكيل اللجان النقابية القاعدية وتعبئة الأحكام القضائية الصادرة في قضايا مهمة مثل الحد الأدني للأجور ووقف تصدير الغاز إلي إسرائيل وإعادة بناء المنظومة الأمنية وتوفير بدائل أمنية للمرحلة الانتقالية وتقليص حجم الأمن وتغيير كوادر الشرطة التي تحملت مسئولية النظام البوليسي السابق. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان تدشين أكبر ائتلاف لشباب الثورة في كل محافظات مصر. ودعا طارق زيدان, ممثل ائتلاف مصر الحرة, إلي توحيد الصف وتوحيد الكلمة والتنسيق بين جميع قوي الثورة الحقيقية في جميع أرجاء مصر وتهدف أيضا إلي تعميق احساس شباب الثورة في المحافظات بأنهم شركاء أساسيون في هذه الثورة ومن صانعيها ومن حقهم المشاركة في وضع وصياغة مطالب الثورة والمشاركة في فاعليتها مما يمهد لإنشاء جبهة أئتلاف المحافظات. وأوضح دكتور أحمد دراج, ممثل الجمعية الوطنية للتغيير, علي أن فكرة جمع جبهات الشباب في كل المحافظات باعتبار أن الثورة لم تكن قاصرة علي القاهرة, ولكنها شملت جميع المحافظات, وبالتالي هؤلاء الشباب الذين شاركوا في الثورة لا يقل دورهم عن الشباب الذين شاركوا في الإسكندرية والمحلة الكبري والسويس. تواصلت الدعوة التي أطلقتها القوي السياسية وائتلاف شباب الثورة لمظاهرة مليونية اليوم عقب صلاة الجمعة بساحة مسجد القائد إبراهيم بوسط الإسكندرية والتي قررت جماعة الإخوان المسلمين المشاركة فيها بعد اختفائها عن تظاهرات الأسبوع الماضي, وتهدف مظاهرات اليوم الجمعة والتي أطلق عليها جمعة التطهير والتي تهدف إلي تأكيد استمرار الثورة وتأكيد مطالبها ومحاسبة الفاسدين وتطهير المؤسسات في عناصر الفساد.. وفي سياق متصل أكد المستشار محمود الخضيري رئيس نادي القضاة السابق وأحد قيادات الثورة أن المحكمة الشعبية والتي أطلقت لمحاكمة الرئيس السابق ورموز النظام زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور, ستصدر حكما سياسيا وشعبيا في ميدان التحرير اليوم في تأكيد مطالب الثورة بمحاكمة الفاسدين واصفا هذا الحكم بأنه يعبر عن وسيلة ضغط للاسراع بإجراءات التحقيق والمحاكمة.. ووصف الخضيري, أن الرئيس السابق مبارك ورموز الوطني والنظام السابق مسئولون عن قتل المتظاهرين وشهداء الثورة وإضاعة أموال الدولة وإفساد الأجهزة الادارية وإفساد التعليم والحياة السياسية والاجتماعية المصرية طيلة السنوات الماضية.