وسط اجراءات أمنية مشددة لمقر الفندق المتواجد بمنطقة مساكن الشيراتون بمصر الجديدة, والذي كان مقرا للحكم الجزائري محمد مكنوز. الذي أدار لقاءالزمالك والافريقي التونسي في اياب دور الذهاب32 من بطولة دوري الأبطال الافريقي والذي انتهي بفوز الزمالك1/2 بعد أحداث مؤسفة من جانب جماهير الأبيض.. استطاع الأهرام التحاور مع حكم اللقاء عما حدث وسبب شرارة هذه الأحداث قبل مغادرته القاهرة في التاسعة صباح أمس متوجها إلي الجزائر فماذا قال؟ وقال أود أن أشيد بدور حسام حسن المدير الفني للزمالك وشقيقه إبراهيم حسن مدير الكرة من أجل حمايتنا وحمايتي أنا بالأخص داخل أرض الملعب وذلك رغم اعتراضتهما الكثيرة علي قراراتي في الملعب ولولا تدخلهما وقيامهما بحمايتي ومعي المساعدين محمد بن روس وفاوق حسنية والمغربي محمد باحو مراقب المباراة وأدخلونا لغرفة خلع الملابس لحدث أكثر من ذلك.. كما أود أن أشيد أيضا ببعض جماهير الزمالك التي كانت في أرضية الملعب وقامت بحماية لاعبي الإفريقي التونسي وأنا كذلك من الاعتداء من الجماهير الغاضبة التي اقتحمت الملعب. بكل تأكيد سوف أقوم بتدوين كل ماحدث في تقريري لدي الاتحاد الافريقي لكرة القدم( الكاف) فهذه الواقعة مماثلة تماما لواقعة اجتياح الجماهير الغانية لاستاد كوماسي في نهاية الثمانينات وقت أن كان يخوض نادي أشانتي كوتوكو إحدي مبارياته في دوري الابطال الافريقي.. وبكل تأكيد أن تقرير مراقب المباراة المغربي محمد باحو سيكون حاسما لأنه شاهد عيان أيضا علي هذه الأحداث الغربية. لم أكن منحازا لطرف عن الآخر خلال المباراة كما يشيع البعض وأعتقد أنني أدرت اللقاء جيدا وهذا ما لمسته من خلال تعليقات وسائل الاعلام لديكم ومسئولي الزمالك والافريقي أيضا.. فلن أتغاضي عن احتساب ركلة جزاء أخري للزمالك في الدقائق الأخيرة لصالح المهاجم الايفواري أبوكونيه وكان التحاما عاديا جدا.. كما أنه لم تكن قراراتي عكسية كما يقول الآخرون. لم أكن أتصور وقوع هذه الكارثة بكل المقاييس وأتمني ألا تحدث في المستقبل. الهدف الذي أحرزه أحمد جعفر مهاجم الزمالك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لم أحتسبه لأنه تسلل واضح ولايختلف عليه شخصان! أرفض أن يزايد البعض علي العلاقات المصرية الجزائرية أو أي علاقة عربية بين الأشقاء العرب فما حدث لم يكن رواسب لأحداث مباراة مصر والجزائر في أم درمان كما يعتقد ويروج البعض.. فالجزائريون والمصريون أخوة بل والعرب جميعا ويكفي الترحاب والضيافة التي قوبلت بها في مصر من قبل مسئولي الزمالك أو الفندق الذي كنت أقيم فيه أو الجماهير في الشوارع المصرية.